الزواج الفاشــــــــــل

الجزء

الاول

كانت هند فتاة في ريعانة شبابها وكانت كباقي الفتيات اللواتي في مثل سنها, كانت تتمنى أن يأتي ذلك اليوم التي ترى نسفسها عروسة جميلة مرتدية الفستان الابيض, كانت هند في الثانية والعشرين من العمر حيث كانت في سنتها الاخيرة في دراستها الجامعية في قسم الهندسة, واتى ذلك اليوم المنشود حيث تقدمت لخطبتها خالة عامر وامه واخته الكبرى نادية, حيث وصفا عامر بكل الصفات والاخلاق الجميلة التي تتمناها الفتاة في رغم انه كان يكبرها بكثيييييير حيث ان عمره 38سنة, ولكنها لم تهتم, وحيث ان الفحص ماقبل الزواج كان غير توافق الا ان قلبيهما قد توافقا,,, وتم تحديد ليلة العقد والخطوبة وتم على خير مايرام, ومرت الايام وهند تكتشف كل جديد عن عامر, وتكتشف كل يوم صفة غير جيدة منه, ولكنها كانت تقول مع الوقت سيتغير وتمر الايام وهند تتمنى لو أن ذلك اليوم الذي اتى لخطبتها لم ياتي, مرت ايام الخطوبة وبها الكثيييييييير من الشجارات ورمي الالفاظ البذيئة على بعضهم البعض, وهي كانت تتغاضى عن كل ذلك بحجة بأنه سيتعقل, ولا تريد فرحة والديها أن تنطفئ وهم يترقبون يوم زواجها كونها البنت الكبرى لهم(هند, هدى,هادية ثم هادي), واخواتها كانوا يجهزون الثياب والاكسسوارات, تحملت عامر واخلاقه الغير جيدة من اجلهم, لم يكن يحترمها ومع ذلك يطلب منها النقود(من مكافأتها الجامعية) حيث ان عمله لم يكن يدر عليه الكثير من المال, تفاجأت بأنه يوجد رجل ليس له اي كرامة او كبرياء, يطلب من زوجته او بالاحرى خطيبته المال, ولكنها كانت تعطيه برحابة صدر لعله يحترمها ويحترم وقفتها معه, الا انها لم تحصل منه ولا على كلمة شكر,,, تجاهلت الامر وقالت:

الجزء الثاني

-غدا نتزوج ويتغير,
اتى اليوم المنشود وتزوجا وكانت سعادتها غامرة برؤية اهلها واحبائها حولها فرحين, ونست كل شي سيئ مر بأيام خطوبتها وقالت في نفسها:
-سنبدأ حياتنا من جديد.
وفي اول يوم ايام زفافها كانا سعيدين, وبعد اسبوع تقريبا من زواجهما, طلب منها المال مرة اخرى, فردت عليه, بان ليس لديها المال لكونها انفقته في تحضيرات ليلة زفافها,ولكنها استغربت الامر وقالت في نفسها ,هل تزوجها لمالها ام لها؟ وارادت ان تحادثه في الامر,,,,,
-حبيبي عامر, هل سنستمر هكذا, انا التي تعطيك المال, النفقة على الزوج لا على الزوجة, ام هل انعكست الاية؟ فكان يرد عليها:
-اتركي عنك هذا الكلام, فلوسك هي فلوسي, ولي الحق بأن اطالب بها في اي وقت, ثم اني افكر في شراء سيارة من اخر موديل.
-اذا لم يكن لديك الامكانية, يمكنك ان تشتري سيارة صغيرة بمبلغ معقول,
-لا, لايمكن ان تكون سيارة اصحابي افضل مني,
فردت عليه:
-انا لااستطيع ان امنحك المال, فاانا اجمعه من اجل كتب الجامعة وابحاثه, فلا تنسى باأنني في سنتي الاخيرة ولا اريد ان ارسب.
ومرت شهور, وهند تفكر بالانجاب ولكنها عندما ترى زوجها يعاملها معاملة البهائم, تؤجل الامر, واهلها يلحون عليها بالانجاب وهي كانت تقول فيما بعد, الى ان عرفت بأنها حامل بعد سبعة اشهر من زواجها, وكانت تتمنى بأن حملها سيغير حال زوجها, الا انه زاد في سوء معاملته لها, كانت تريد منه ان يقف بجانبها ليخفف عنها عذاب الاشهر الاولى من الحمل, الا انه كان يقول:
-مثل مااردت ان تحملي, تحملي الامر.
- عامر, اللي في بطني ابنك ايضا,
-المهم, انتي اردتي ان تحملي, فالله يعينك,
-مايصير ياعامر, لازم توقف معاي وتخفف علي,
-انا مشغول حدي في الشغل ومو فاضي لك,
-انت طول الوقت مشغول, ومو شايفة شيء من عندك, من تزوجنا , وما شفتك يوم عطيتني شي, البيت مافيه شي, واللي مشغول يقضي معظم وقته في بيت اهله وكأن ماعندك زوجة حامل وتعبانة من الحمل ومنك,
-لو سمحتي يابهيمة لاتتكلمي, الللي اقوله واطلبه هو اللي يمشي, انتي فاهمة؟
وهكذا كان عامر ينعتها باابشع الالفاظ وكانها حيوانة امامه, لايحترمها ولا يقدر وقفاتها معاه, وكأنه تزوج الة ليأمرها وينهاها كيفما يشاء؟؟
ومرت الايام وهند تتمنى لو أنها تتطلق منه او تقتل الجنين الذي في بطنها لانه الشيء الوحيد الذي يربطها به, ولكنها تتعوذ من الشيطان لانها تعلم ان الذ في بطنها ليس له اي ذنب, وكانت تنفس عن غضبها بالبكاء على حظها العاثر, وتطلب من الله ان يهدي زوجها......

الجزء الثالث

[right]كانت هند عندما تشعر بأنها متضايقة, تطلب من زوجها ان يخرجوا ليتمشوا قليلا في ارجاء المنطقة,كان يقول لها:
-قلت لك انا مشغول, انتي ماتفهمين ياهبلة.
-خير ان شاء الله, بس ماله داعي تقول لي هالكلام.
-له داعي, لانك غبية وحمارة.
وهكذا, كان يتحين الفرصة لاختلاق المشاكل من لاشي, ويقضي أيامه في الخارج ويترك زوجته لوحدها في البيت, هي والبكاء صديقان, وكان يقضي لياليه في النوم لوحده في غرفة اخرى, وتمر اسابيع وهما على هذه الحالة, حتى اصبحت هند تتضايق من الذهاب الى منزل اهله, وعندما كانت تذهب الى منزل اهلها, كانت تتضاهر بأن كل شي على خير مايرام.
ومرت الايام, حتى اصبحت هند في شهرها السادس, وعندما احست بحركة الجنين في داخلها كانت تغمرها سعادة لاتوصف, وكانت تتحدث معه احيانا وتسمعه قران او اناشيد وزوجها غير مبالي, ومرت الاسابيع ويوم من الايام,
-هند, انا محتاج الى 3 الالاف ريال.
-عامر انت احترمني بالاول وبعدين اطلب مني.
-هند, قلت لك ابغى الفلوس الحين وموفاضي لعوار الراس, واذا ماتعطيني, صدقيني راح تشوفين شي ماشفتيه, وراح تندمين,,,,,,,وو هكذا عامر كان يتحدث مع زوجته بااسلوب التهديد, وماكان من هند الا ان تنصاع لاأوامر زوجها لعله يهتدي......... ولكن مامن سبيل للتغيييير.......
وهند طوال وقتها تقضيه في البكاء على حالها وعلى طفلها الذي سيتسقبل الدنيا ووالديه غير متفقين ابدا,,
وفي يوم من الايام واثناء موعدها مع الطبيبة, امرت لها بتحليل الدم, لانه كان يبدو على وجهها الشحوب والاصفرار, وتم عمل التحليل وكانت النتيجة غير مبشرة بالخير فقد كان نسبة دمها ضعيفة جدا وتحت المعدل الطبيعي بست نسب, وامرت الطبيبة بتنويمها في الحال, ولكن اراد الله ان تدخل هند في غيبوبة لاتصحى منه ابدا ومات الطفل في احشائها وارسلت هند الى حفرتها شابة وزوجها اخذ يندب حظها ولكن بعد فوات الاواااااااان.

اتمنى ان تكون القصة قد نالت اعجابكم والى اللقاء

[/right]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

اللهم صلي على محمد وال محمد

[color:a262="Sienna"][SIZE="6"]مشكور وتسلم ايديك[/SIZE]

بسم الله الرحمن الرحيم
اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي جَعَلَ الْحَمْدَ مِفْتَاحاً لِذِكْرِهِ

وَخَلَقَ الأشْيَاءَ نَاطِقَةً بِحَمْدِهِ

وَشُكرِهِ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ

الْمُشتَقِّ اسْمُهُ مِنْ اسْمِهِ الَْمحْمُودِ

وَعَلى آلهِ الطَّاهِرينَ اُولِي الْمَكارِمِ وَالْجُودِ

الحمد لله على افضاله وآلائه، والشكر على جميل نعمائه،

والصلوة والسلام على سيد السفراء الالهيين، وأشرف البرية أجمعين،

وعلى آله مشاكي الدجى ومصابيح الهدى

يا من ذكره شرف للذاكرين، ويا من شكره فوز للشاكرين،

ويا من طاعته نجاة للمطيعين، صل على محمد وآله

، واشغل قلوبنا بذكرك عن كل ذكر، وألسنتنا بشكرك عن كل شكر

وجوارحنا بطاعتك عن كل طاعة، فإن قدرت لنا فراغا من شغل

فاجعله فراغ سلامة لا تدركنا فيه تبعة ولا تلحقنا فيه سأمة.

اللهم صل على محمد و ال محمد

جزاك الله الف خير
اخي الزعيم تقبل مروري

[img]

[/img]

عاشت الايادي