لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكملة للتقرير الذي وضعه الشيخ عبدالله بن علي الغضية"- مرشد الرئاسة بالقصيم عن اللحوم المستوردة من لندن وفرنسا- نصه:
ثم ذكر الشيخ صورة عن مصنع لذبح الدجاج من المصانع الأوربية، قام بزيارة إليه، لكنهم خدعوه عن المذبح الأتوماتيكي، وأروه مذبحاً فيه قلة من المسلمين، -يذبحون لمسلمين في الداخل -ولم يمكنوه من الإطلاع على المذبح الأتوماتيكي، كما حدث للشباب المسلمين في الدنمارك، فقد حاولوا عدة مرات الاطلاع على طريقة الذبح، فلم يسمح لهم بذلك، ولو كان موافقاً للطريقة الإسلامية كما يقولون لمكنوهم من مشاهدته.
نبذة عن هذا المصنع:
1-تحضر السيارة الدجاجة من الحظائر التي ربما مات بعضه فيها قبل أن ينزل، أو نتيجة البرد الشديد، أو التحميل أو التنزيل، ومعروف سرعة موت الدجاج.
2-كما يتضح من الصور في كتلوج المصنع ـ تعليق الدجاجة بأرجلها، ثم يحيط بها حزام متحرك فوق الرأس، فتذهب بطريقة آلية حيث تمر بجهاز كتب تحته الذبح بطريقة التدويخ.
3-هناك حوض يستقبل السوائل من الدجاج إن سقط منها شيء.
4-وهو بيت القصيد، مغطس ضخم كتب عليه جهاز محرق جداً، يعمل بالبخار، أو بالماء الحار، فتغطس فيه الدجاجة المسكينة ، لتفقد فيه آخر رمق من حياة، ثم بعد ذلك تخرج منه جثة هامدة، بعد أن تعرضت للخنق والوقذ والتردي، ثم بعد نتفه وتنظيفه من الرأس، يغلف بكراتين كتب عليها: ذبح على الطريقة الإسلامية.
وتلاحظ أخي القارئ: أن الدجاجة دخلت المذبح وخرجت منه ميتة، منتوفة الرأس منظفة الأحشاء، ومقطعة الأرجل، إلا أن رأسها قد صحبها منذ أن خلقه الله، ولا يقطع رأسها بعد ذلك إلا إذا كانت سوف تصدر للشرق الأوسط، وقد سألت الإنجليزي لماذا خرجت من المذبح ورأسها موجود فيها؟.
فقال لي: أما رأيت أن الطيور عندنا والذبائح رؤوسها موجودة لا تقطع، وفعلاً رأيت الطيور والذبائح بأسواقهم رؤوسها معلقة فيها، وهي معروضة للبيع دون أن ترى في رقابها أثراً للذبح، وهذا يشاهده كل من زار لندن، أو غيرها من البلاد الأوربية.
الآثار المتربة على هذه الطريقة:
أراني قد أطلت في النقل عن هذه المشاهدات والشهادات التي تبين كيفية إزهاق الحيوان في البلاد الغربية التي تورد لنا هذه اللحوم لكني أرى أنها إطالة لابد منها لما اشتملت عليه من حقائق تهمنا في هذا الموضوع.
إن المجازر الغربية اتخذت الطرق المذكورة للذبح رحمة بالحيوان، حسب ادعاء جمعيات الرفق بالحيوان، ولكن من البديهي أن الغربيين اختاروا هذه الطرق للحصول على أكبر كمية من اللحم في مدة قصيرة، أو بعبارة أخرى، لأجل تحقيق مكاسب تجارية، خصوصاً وأن بقاء الدم في لحم الحيوان يزيد من وزنه، فيكون الربح أكبر، وهذا ما نشاهده خاصة في لحوم الدجاج المستوردة على مستوى واسع، وقد قام عدد من الأطباء
المسلمين بإجراء تحقيق كامل في مثل هذه اللحوم ووصلوا إلى النتائج التالية:- كما ورد في كتاب الدكتور/ غلام مصطفى خانرئيس جمعية أطباء المسلمين في بريطانيا، وتقرير الدكتور/ محمد نسيم رئيس وقف المسجد الجامع في مدينة برمنجهام-
أولاً: تخدير الحيوان قبل الذبح يسبب فتوراً لدى الحيوان وانكماشاً في قلبه، فلا يخرج منه الدم عند الذبح بالكمية التي تخرج عادة.
ومن المشاهد أن طعم اللحم الذي خرج منه الدم كاملاً، غير طعم الحيوان الذي بقيت فيه كمية من الدم، وأخبرني أحد المستشرقين على مجزرة إسلامية كبرى في برمنجهام،أن من الإنجليز من يفضل أكل الحيوان المذبوح بالطريقة الإسلامية، وذلك لأجل طعمه المتميز عن بقية اللحوم.
ثانياً: أن الصدمة الكهربائية لا تؤدي مقصودها في جميع الأحوال، فإذا كانت الصدمة مثلاً خفيفة بالنسبة لضخامة الحيوان، بقي مفلوجاً بدون أن يفقد الحواس ويشعر بالألم مرتين، الأولى بالصدمة الكهربائية أو بضربة المسدس، والثانية عند الذبح، أما إذا كانت الصدمة الكهربائية شديدة لا يحتملها الحيوان أدت إلى موته بتوقف القلب، فيصير ميتة لا يجوز أكلها بحال من الأحوال.
ثالثاً: أن الطريقة المتبعة لدى المسلمين أرحم بالحيوانات حقيقية، وذلك لأن الذبح بسكين حاد وبسرعة فائقة، ومن الثابت أن الشعور بالألم ناتج عن تأثير الأعصاب الخاصة بالألم تحت الجلد، وكلما كان الذبح بالطريقة المذكورة خف الشعور بالألم أيضاً، ومن المعلوم أن قلب الحيوان الذي لم يفقد حسه أكثر مساعدة على إخراج الدم كما مر آنفاً.
حسبنا الله ونعم الوكيل
ولنا عودة متجددة بأمر الله
منقول...........