اعرف امير المؤمنين عليه السلام في غضبه

اعرف امير المؤمنين عليه السلام في غضبه

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ان افضل صفة يمكن ان يعرف بها الانسان نفسه اوصديقه اوالناس هي الغضب لان الانسان في الغضب يفقد السيطره على نفسه فيخرج الكوامن من حقيقة ذاته وما يملك من الملكات والرذائل ولذلك ورد جرب صديقك في الغضب وحتى الانسان نفسه قد لايعرف نفسه ولكن حينما يغضب فتتبين حقيقة ما وصل اليه من تربية نفسه حيث يكون في لحظة الغضب غيره في لحظة الرضا فالانسان الذي يهمه تربية نفسه فسيعرف ما توصل اليه من تكامل حينما يقيس نفسه بين غضبين الغضب الاول والغضب الثاني الان نترك موضوع الغضب لانه موضوع جدا مهم وله موقعه وانشاء الله تعالى نشرحه ان وفقنا مفصلا اما موضوعنا الان غضب الولاة
فان الوالي اذا غضب حيث انه يملك القدرات فستتبين حالاته وملكاته باحسن ما يمكن
ولذلك افضل حالات يمكن معرفة الولاة فيه هو في حالات غضبه حيث يمكن معرفة حقيقة هدفه من الحكم والحكومه فان كان هدفه الوصول للسلطه باي ثمن كان فسيسخر كل ما يملك من طاقات لضرب اي مخالف له سواء كان حقا ام باطلا بالحقيقه غضب الولاة موضوع جدا مهم له مقامه نرجع لامير المؤمنين عليه السلام نجده روحي فداه في غضبه تشع انوار هدفه واينير لنا درب الهدى سبحان الله لو تتبعنا حياته سلام الله عليه
نجده يفرح ففي فرحه يستثمر لحظات فرحه في بيان انوار الاسلام وفي غضبه يتابع نفس الهدف لايهمه شخصه ولا ما يراد من اسقاطه او اثارته بل يتابع نفس هدفه في رضاه فيبين حقيقة الاسلام وحقيقة الهدف في بناء الشخصيه المؤمنه ويحمل نفس اللبنات لبناء الاسلام الواقعي فعلى في الغضب هو علي في الرضا وعلى في الحزن هو على في السرور نور على نور بل هو النور منه يستنير النور
اللهم ارزقنا معرفته سلام الله عليه وهنا سننقل لكم حاله من حالات مرت عليه سلام الله عليه فلو كان اي امير اخر من امراء الزيف لكان ينزل اعظم العقوبات ويهدد ما بوسعه من التهديدات بينما لاحظ الامير عليه السلام كيف يتعامل مع الامر يستثمرها ليعظه كيف يتصرف في حالاته الجديده الله اكبر نفتخر بك يا امير المؤمنين صلوات الله عليه

عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ يُونُسَ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ مَوْلًى لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع سَأَلَهُ مَالًا فَقَالَ يَخْرُجُ عَطَائِي فَأُقَاسِمُكَ هُوَ فَقَالَ لَا أَكْتَفِي وَ خَرَجَ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَوَصَلَهُ فَكَتَبَ إِلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع يُخْبِرُهُ بِمَا أَصَابَ مِنَ الْمَالِ فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مَا فِي يَدِكَ مِنَ الْمَالِ قَدْ كَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَكَ وَ هُوَ صَائِرٌ إِلَى أَهْلِهِ بَعْدَكَ وَ إِنَّمَا لَكَ مِنْهُ مَا مَهَّدْتَ لِنَفْسِكَ فَآثِرْ نَفْسَكَ عَلَى صَلَاحِ وُلْدِكَ فَإِنَّمَا أَنْتَ جَامِعٌ لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ إِمَّا رَجُلٌ عَمِلَ فِيهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَسَعِدَ بِمَا شَقِيتَ وَ إِمَّا رَجُلٌ عَمِلَ فِيهِ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَشَقِيَ بِمَا جَمَعْتَ لَهُ وَ لَيْسَ مِنْ هَذَيْنِ أَحَدٌ بِأَهْلٍ أَنْ تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ وَ لَا تُبَرِّدَ لَهُ عَلَى ظَهْرِكَ فَارْجُ لِمَنْ مَضَى رَحْمَةَ اللَّهِ وَ ثِقْ لِمَنْ بَقِيَ بِرِزْقِ اللَّهِ
اسالكم الدعاء

اشكرك اخي احلى الورود على هذه الموضوع

لو كان يعملو في هذه الزمان ما يفعل أمير الؤمنين(عليه السلام)

كان ما حصل في هذه الامة من بلاء ومن سوء

من الذي يملك نفسه عن الغضب اذا غضب شخص في هذه الزمان...

احسنت اخي بارك الله فيك على هذه الموضوع

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]