آداب الزوج مع زوجته:
[من أهم ما يحتاجه الزوج مع زوجته]:
مِنْ كَلَامِ الإمام الصادق عليه السلام سَمَّاهُ بَعْضُ الشِّيعَةِ نَثْرَ الدُّرَر قوله:
(لَا غِنَى بِالزَّوْجِ عَنْ ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَوْجَتِهِ وَهِيَ:
1- الْمُوَافِقَةُ: لِيَجْتَلِبَ بِهَا مُوَافَقَتَهَا، وَمَحَبَّتَهَا، وَهَوَاهَا.
2- وَحُسْنُ خُلُقِهِ مَعَهَا.
3- وَاسْتِعْمَالُهُ اسْتِمَالَةَ قَلْبِهَا:
أ- بِالْهَيْئَةِ الْحَسَنَةِ فِي عَيْنِهَا.
ب- وَتَوْسِعَتُهُ عَلَيْهَا.
[من أهم ما تحتاجه الزوجة مع زوجها]:
ويواصل الإمام الصادق كلامه حول ما تحتاجه الزوجة مع زوجها فيقول:
(وَلَا غِنَى بِالزَّوْجَةِ فِيمَا بَيْنَهَا وَبَيْنَ زَوْجِهَا الْمُوَافِقِ لَهَا عَنْ ثَلَاثِ خِصَالٍ وَهُنَّ:
1- صِيَانَةُ نَفْسِهَا عَنْ كُلِّ دَنَسٍ: حَتَّى يَطْمَئِنَّ قَلْبُهُ إِلَى الثِّقَةِ بِهَا فِي حَالِ الْمَحْبُوبِ وَالْمَكْرُوهِ.
2- وَحِيَاطَتُهُ: لِيَكُونَ ذَلِكَ عَاطِفاً عَلَيْهَا عِنْدَ زَلَّةٍ تَكُونُ مِنْهَا.
3- وَإِظْهَارُ الْعِشْقِ لَهُ:
أ- بِالْخِلَابَةِ
ب- وَالْهَيْئَةِ الْحَسَنَةِ لَهَا فِي عَيْنِهالحق المتبادل بين الزوج والزوجة:
[خيار النساء]
في الحديث الصحيح عَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ جَابِراً الْأَنْصَارِيَّ يُحَدِّثُ قَالَ: كُنَّا جُلُوساً مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه
وآله فَذَكَرْنَا النِّسَاءَ وَفَضْلَ بَعْضِهِنَّ عَلَى بَعْضٍ.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله أَلَا أُخْبِرُكُمْ؟.
فَقُلْنَا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَخْبِرْنَا.
فَقَالَ: إِنَّ مِنْ خَيْرِ نِسَائِكُمُ الْوَلُودَ، الْوَدُودَ، السَّتِيرَةَ، الْعَزِيزَةَ فِي أَهْلِهَا الذَّلِيلَةَ مَعَ بَعْلِهَا، الْمُتَبَرِّجَةَ مَعَ زَوْجِهَا، الْحَصَانَ
عَنْ غَيْرِهِ، الَّتِي تَسْمَعُ قَوْلَهُ، وَتُطِيعُ أَمْرَهُ، وَإِذَا خَلَا بِهَا بَذَلَتْ لَهُ مَا أَرَادَ مِنْهَا، وَلَمْ تَبَذَّلْ لَهُ تَبَذُّلَ الرَّجُلِ.
ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَرِّ نِسَائِكُمْ؟.
قَالُوا: بَلَى.
قَالَ: إِنَّ مِنْ شَرِّ نِسَائِكُمُ الذَّلِيلَةَ فِي أَهْلِهَا الْعَزِيزَةَ مَعَ بَعْلِهَا، الْعَقِيمَ، الْحَقُودَ، الَّتِي لَا تَتَوَرَّعُ مِنْ قَبِيحٍ، الْمُتَبَرِّجَةَ إِذَا غَابَ
عَنْهَا بَعْلُهَا، الْحَصَانَ مَعَهُ إِذَا حَضَرَ، الَّتِي لَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ، وَلَا تُطِيعُ أَمْرَهُ، وَإِذَا خَلَا بِهَا بَعْلُهَا تَمَنَّعَتْ مِنْهُ تَمَنُّعَ الصَّعْبَةِ عِنْدَ
رُكُوبِهَا، وَلَا تَقْبَلُ لَهُ عُذْراً، وَلَا تَغْفِرُ لَهُ ذَنْباً.
ثُمَّ قَالَ أَفَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ رِجَالِكُمْ؟.
فَقُلْنَا: بَلَى.
قَالَ: إِنَّ مِنْ خَيْرِ رِجَالِكُمُ التَّقِيَّ، النَّقِيَّ، السَّمْحَ الْكَفَّيْنِ، السَّلِيمَ الطَّرَفَيْنِ، الْبَرَّ بِوَالِدَيْهِ، وَلَا يُلْجِئُ عِيَالَهُ إِلَى غَيْرِهِ.
ثُمَّ قَالَ: أَفَلَا أُخْبِرُكُمْ بِشَرِّ رِجَالِكُمْ ؟.
فَقُلْنَا: بَلَى.
قَالَ: إِنَّ مِنْ شَرِّ رِجَالِكُمُ الْبَهَّاتَ، الْفَاحِشَ، الْآكِلَ وَحْدَهُ، الْمَانِعَ رِفْدَهُ، الضَّارِبَ أَهْلَهُ وَعَبْدَهُ، الْبَخِيلَ، الْمُلْجِئَ عِيَالَهُ إِلَى
غَيْرِهِ، الْعَاقَّ بِوَالِدَيْهِآداب الزوج مع زوجته:
الأدب الأول: أن يحسن الزوج خُلَقَه مع زوجته:
لقد وردت الأحاديث الكثيرة في حسن الخلق مع عموم الناس قريباً كان أم بعيداً وأنه يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم
وأن صاحبه من أكمل المؤمنين إيماناً؛ ففي الصحيح عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الباقر عليه السلام قَالَ: (إِنَّ
أَكْمَلَ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً)
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وروى هذا الحديث أيضاً الشيخ الطوسي بسنده عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنْ
أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عليه السلام يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله: (أَكْمَلُ
الْمُؤْمِنِينَ إِيمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً