تلك أمنية سعى لتحقيقها كل الحكام أو على الأقل تظاهروا بذلك وهي باتت قريبة من التحقق في الأيام القادمة !! كيف ؟؟؟ أنا أقول لكم : ...
شكل العراقيون أخيرا وفداً كبيرا توجه الى الحكومة المنتخبة من قبله ليهنأها ويشكرها ويقدم لها فروض الطاعة والأمتنان بمناسبة نجاح خطة فرض الفقر بأمتياز وبكفاءة قل نظيرها حتى في أكثر الدول جفافاً وأكثرها حاجة وقدم الوفد مطاليبهم للحكومة والذي تضَمن الكثير من الخرجين والخريجات العاطلين والعاطلات - وهم يحملون سنوات الدراسة التي أجهدتهم في جيوبهم الفارغات فطالبوا بأن تشملهم التعيينات ولا تقتصر على الحزبيين والحزبيات من الحاكمين والحاكمات - .وكذلك الكثير من المعلمين والمعلمات المعتصمين في مدارسهم والمعتصمات . الذين كفروا بقيم الديمقراطية العوراء والعرجاء - التي لم تطبق الا في داخل حصون المنطقة الخضراء - والذين لم يطالبوا الا بمساواتهم بأقرانهم الوزراء في أقليم كردستان المنعمون والمستقلون .
أما شريحة الفلاحين المنسيين فطلبوا من الحكومة أن تضيفهم الى خانة المهجرين حيث تم تهجيرهم من قبل حشرة الدوباس الأرهابية التكفيرية مع الكثير من الحشرات والأوبئة المتحالفة على هولاء الفلاحين مع زحف التصحر والملح بالاضافة الى الفقر والهم والغم على أجسادهم اليابسة و لاتكفي مدخرات الأباء والاجداد لسد تكلفة الزراعة بعد ان غرقت اسواقهم بالبضائع التي كتب عليها ( صنع في دول الجوار ) ومعهم أصحاب المصانع المغلقة المخالفة لشروط التبعية ولأنعدام الجدوى الوطنية من استمرارهم حتى تتم عملية اخلاء السوق العراقي من المنتج العراقي لنواكب السوق الحرة المنفتحة والمنبطحة والمتردية . ولتغلق المصانع التي لم تفتح منذ عرفنا الحروب ومنذ قتل هابيل أخيه قابيل بعبوة ناسفة مستوردة من المريخ بعد أن علمه الغراب كيف يقتل أخيه ثم يسلبه كل ما يملك ، كل ما يملك حتى وطنه .خاصة عندما نصدر الغاز الى أوربا وهو لم يصل لمحلتنا لكثرة موانع السادة البحارة الذين لايشبعون والذين لم يشملهم قانون أجتثاث الفساد .
وقد كثرت المطاليب من جيوش الأرامل واليتامى ومن المتقاعدين والعمال والموظفين ومن كل الفقراء في العراق فما كان من الناطق الرسمي بأسم الحكومة الا أن يصرح أن المطالب كثيرة ولايمكن النظر بها حالياً ولكننا نعد شعبنا العزيز بأننا سوف نسعى بكل جهدنا لنوفرها أذا فزنا في الأنخابات القادمة .
ولكن الفقراء أصروا على مطالبهم وهددوا الحكومة بأنها اذا لم تنفذ لهم ما يريدون فسوف يضربون عن الحياة وينتحرون جميعاً ليفرغ العراق من الفقراء وتتحقق الأمنية عراق بلا فقراء