روى عبدالله الانصاري(ره): قلت للامام الباقر(ع):
جعلت فداك: حدثني بحديث عن عظمة مقام امك فاطمة(ع) كلما حدثت به شيعتكم ومحبيكم يفرحوا ويسروا به.
فقال الامام الباقر (ع):
حدثني ابي عن رسول الله(ص) أنه قال:
اذا كان يوم القيامة نصب منابر للانبياء والرسل من نور فيكون منبري اعلى منابرهم يوم القيامة، ثم يقول الله:
يامحمد اخطب!
فاخطب بخطبة لم يسمع احد من الانبياء والرسل بمثلها, ثم ينصب للاوصياء منابر من نور, وينصب لوصيي علي بن ابي طالب في اوساطهم منبر من نور فيكون منبره اعلى منابرهم ثم يقول الله:
ياعلي اخطب!
فيخطب بخطبة لم يسمع احد من الاوصياء بمثلها, ثم ينصب لاولاد الانبياء والمرسلين منابر من نور فيكون لابنيّ وسبطيّ وريحانتيّ أيام حياتي منبر من نور ثم يقال لهما: اخطبا.
فيخطبان بخطبتين لم يسمع احد من اولاد الانبياء والمرسلين بمثلها, ثم ينادي المنادي وهو جبرائيل (ع): اين فاطمة بنت محمد؟ اين خديجة بنت خويلد؟ اين مريم بنت عمران؟ اين آسية بنت مزاحم؟ اين ام كلثوم ام يحيى بن زكريا؟
فيقمن, فيقول الله تبارك وتعالى: يااهل الجمع لمن الكرم اليوم؟
فيقول محمد وعلي والحسن والحسين: لله الواحد القهار.
فيقول الله تعالى: يااهل الجمع! طأطؤا الرؤوس وغضّوا الابصار فان هذه فاطمة تسير الى الجنة.
فيأتيها جبرائيل (ع) بناقه من نوق الجنة مديّحة الجبينين, خطامها من اللؤلؤ الرطب, عليها رحل من المرجان فتناخ بين يديها فتركبها, فيبعث الله مائة الف ملك ليسيروا عن يمينها ويبعث اليها مائة الف يسيروا عن يسارها ويبعث اليها مائة الف ملك يحملونها على اجنحتهم حتى يصيروا على باب الجنة فاذا صارت عند باب الجنة تلتفت, فيقول الله:
يابنت حبيبي ما التفاتك وقد امرت بك الى الجنة؟
فتقول: يارب احببت أن يعرف قدري في مثل هذا اليوم.
فيقول الله: يابنت حبيبي ارجعي فانظري من كان في قلبه حب لك او لاحد من ذريتك خذي بيده فادخليه الجنة.
قال ابوجعفر (ع): والله ياجابر انها ذلك اليوم لتلتقط شيعتها ومحبيها كما يلتقط الطير الحب الجيد من الحب الردئ, فاذا صار شيعتها معها عند باب الجنة يلقي الله في قلوبهم ان يلتفتوا فاذا التفتوا يقول الله:
يا احبائي ما التفاتكم وقد شفعت فيكم فاطمة بنت حبيبي؟
فيقولون: يارب احببنا ان يعرف قدرنا في مثل هذا اليوم.
فيقول الله: يااحبائي ارجعوا وانظروا من اطعمكم لحب فاطمة, انظروا من كساكم لحب فاطمة انظروا من سقاكم شربة في حب فاطمة, انظروا من ردّ عنكم غيبة في حب فاطمة فخذوا بيده وادخلوه الجنة.
قال ابوجعفر(ع) : والله لايبقى في الناس الاّشاك او كافر او منافق فاذا صاروا بين الطبقات نادوا كما قال الله: ]فمالنا من شافعين ولاصديق حميم[ فيقولون: فلو ان لنا كرة فنكون من المؤمنين.
قال ابوجعفر(ع) : هيهات هيهات منعوا مما طلبوا ]ولوردّوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون
[منقول]