توفي أحد الاشراف في النجف الأشرف عن زوجة وولد وبنت ، وكانت الزوجة ثرية قد ورثت مالا عظيما من أبيها ، وبعد عدة سنين توفي ولدها الشاب وهو في مقتبل دراسته الجامعية ، وبقيت الأم المسكينة تندب حظها العاثر ، وخصت ابنتها الوحيدة بكل حبها وحنانها حتى أنها تنازلت عن جميع أملاكها لها
بلغت الفتاة مبلغ الزواج فتقدم لخطبتها الكثيرون ، وأخيراً تم الزواج بينه وبين شاب مدمن على الخمرة. وتقرر أن يسافر العروسان إلى البصرة لقضاء شهر العسل هناك.
وفي البصرة استأجرا غرفة في فندق فخم ، وجلسا يتسامران ، وقام الزوج ليتناول الخمر كعادته وقدّم شيئاً من ذلك لزوجته التي لم تكن قد ذاقت طعم الخمر ، فتغيّر حالها واحسّت بحاجة الى القذف... خرجت إلى المرافق الصحية وهي بكامل زينتها لتقذف ، اظلمت الدنيا في عينها فلم تعد تحس بشيء ، حاولت أن تعود الى الغرفة ، والزوج الغرّ جالس في مكانه ، وفتحت ـ وهي فاقدة الوعي ـ باب غرفة فدخلت والقت بنفسها في حضن شاب كان قد استأجر غرفة مجاورة لغرفتهم... وجد هذا الشاب في العروس لقمة سائغة فنال منها وطره... ولم تستيقظ إلا عند الصباح حيث الشرف المهدور ونظرات الاتهام والريبة من الزوج وتنكره لها... وعادت الى أمها تندب حظها العاثر وشبابها الزائل وكرامتها المهدورة.
الله ارحم الراحمين { منقول }