v عواقب الكذب والغيبة
ورد في الأحاديث: بأن الكذب والغيبة من الكبائر التي هي أكبر من الكبائر الأخرى، ونعلم بأنه إذا فتحت أبواب الكذب والغيبة، فسوف لا يبقى حد للعصيان والطغيان، وستثار العديد من الفتن بسبب الغيبة والكذب!.. وإذا فتح طريق الغيبة فلا يعلم منتهاه إلا الله!.. فإذا كشف أحد الأشخاص الستار عن أحد المسلمين وذلك لمجرد رؤيته شيئاً لا قيمة له منه، وبادر إلى إذلاله بين الناس وأبعد الناس عنه، فسيكون الله –تعالى- هو الوحيد الذي يعلم الفتن التي ستثار هنا. وإذا كشف الإنسان الأسرار وهتك حجاب وحرمة المؤمنين، فستثار نزاعات كثيرة جداً.
وهذا الفعل ليس من قبيل الأفعال المحرمة التي تكون دوافعها الشهوات الجنسية، بحيث متى ما كانت الشهوة وقع الفعل، ومتى لم تكن الشهوة لم يقع.. والرجل الكهل لا تطرق باله هذه الأفكار والشهوات الجنسية، ولكن الغيبة ليست كذلك. والإنسان مهما يزداد في العمر، فإذا أراد أن يستغيب فإنه سيزداد ميلاً إليها، ويرغب بأن تكون الغيبة والحديث حول هذا وذاك فاكهة المجلس.