اهل البصرة وشبح السرطان
عانت محافظة البصرة كثيرا من سياسة البعث الكافر وازلامه , حيث ان كل حروب الطاغية صدام عليه لعن الله خاضها في مدينة البصرة الغالية فنالها ما نالها من دمار وتخريب واهمال وتلوث بالبيئة لحد لا يمكن وصفه الا بعبارة لاحد العلماء المختصين نابعة من كلام علمي دقيق ولكنها مهوله ومخوفه تصدمك عند سماعها وهي:
(نصف اهالي البصرة سيصابون بالسرطان عام 2020
اذا بقي كل شي على ما هو عليه الان.)
الحقيقة ان هذا الكلام مخيف جدا ولكن هذه البحوث اشترطت بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه وتقصد بذلك:
· نفايات الحروب وخاصة الدبابات التي ضربت باليورانيوم المنضب من قبل دول التحالف 1991 وما بعدها من حروب وعلى راس هذه الدول الولايات المتحدة الامريكية.
· اكداس الحديد التي جمعها المغفلون الجشعون وسط الاحياء والمدن حيث ان قطع السكراب هذه تتضمن حديد مسرطن من بقايا الحروب .
· عدم وجود حتى اخصائي واحد بالامراض السرطانية في مدينة البصرة وعدم وجود الاجهزة والمعدات ولا الادوية الازمة للعلاج وان الموجود حاليا هو فقط ادوية كيمياوية تستخدم بدون خبرة دقيقة ولها مضاعفات كبيرة لانها تسرع بقتل المريض (حسب تعبير احد اهل المصابين لو مخلينه عنده شعر راس وحواجب وعايش ويانا ايامه الاخيرة هواي احسن) .
· مع الاسف ان الكثير من بقايا الدبابات الملوثة تم تفكيكه وبيعه بالسوق فتحولت هذه المواد المسرطنة الى حديد تسليح وحديد زاوية وبالتالي الى شبابيك وابواب وكذلك الى اواني المنيوم من قدور و (قواري) وغيرها فعلى كافة البصريين الانتباه لذلك وتجنب شراء اي اواني عراقية المنشاء والتخلص من القديمة منها وخاصة التي تم صناعتها بعد غزو الكويت وبعد واثناء فترة الحصار الجائر على الشعب العراقي.
واخيرا لا يمكن اغفال باقي انواع التلوثات البيئية
وخاصة تلوث شط العرب وباقي الانهر المتصلة به.
ولا يسعنا الا ان نتمثل بقول الشاعرالعراقي الاصيل
احمد مطر:
لمن نشكو مأساينا ومن يصغي لشكوانا ويجدينا ....
هل المسعولين العراقيين يصحوا من سباتهم المقصود او غير المقصود هل رئيس الوزراء يعمل بجد واخلاص ويؤدي واجبه ام يسكت ويقف مكتوف الايدي كرئيس الوزراء السارق (عفوا السابق) امام هذه الكوارث.
اللهم ادفع عن اهل البصرة كل شر بحق محمد وال محمد
اخوكم
عازف الليل
البصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــري