ثالثا : الشيخ أحمد الإحسائي
لو أراد البصير الناقد أن يدعي الاجماع على صحتها الكاشف عن قول المعصوم (ع) أمكنه ذلك ..
قال في كتابه شرح الزيارة الجامعة الكبيرة ج1 ص2- 6 المقدمة
(( فأقول : وبالله المستعان ان هذه الزيارة الجامعة اشتهرت بين الشيعة حتى استغنت باشتهارها عن ذكر اثباتها وبيان سندها ، فكانت متلقاة عند جميع الشيعة بالقبول من غير معارض فيها ولا راد لها مع ما كانت مشتملة عليه من المعاني الغريبة والأسرار المتصعبة العجيبة التي كثير منهم ينكرونها في غير هذه الزيارة الشريفة ، ولكن لأجل ما اشتملت عليه من الألفاظ البليغة والأمور البديعة ، والأسرار المنيعة ، والأحوال الشريفة الرفيعة التي تشهد للعقل بصحة ورودها عن ذلك الامام العظيم فإنّ على كل حق حقيقة وعلى كل صواب نور مع ما هي عليه عندهم من القبول بحيث لايختلف فيه اثنان .....واما عندنا فهذه الرواية صحيحة لاعتماد الشيخ الصدوق عليها لايراده اياها في كتابه الفقيه الذي جعله حجة بينه وبين الله ، فاعتماده عليها من المرجحات عندنا ومن القرائن المقوية .....الا ان ترجيحه وعمله يكون من المقويات البتة ، بل مايحصل للمتقدمين من القرائن تصل الينا ، او بدلها مع وجود الكريم الوهاب ، ولتلقي الفرقة المحقة لها بالقبول حتى لا تجد ولا تسمع منكراً لها ولا متوقفاً فيها ، بل لو اراد الناقد أن يدعي الاجماع على صحتها الكاشف عن قول المعصوم (ع) أمكنه ذلك مع ما اشتملت عليها الفاظها من البلاغة والفصاحة والمعاني والاسرار التي يقطع العارف بها انها من كلام المعصوم ، ولايصدر مثلها عن غيره ..))
.................................................................................................... ...................
رابعاً : السيد عبد الله شبر ( صاحب المؤلفات المشهورة )
اشتهرت الزيارة بين الشيعة اشتهار الشمس في رابعة النهار و..
قال رحمه الله في كتابه الانوار اللامعة في شرح الزيارة الجامعة ص13-15
(( لا يخفي على أولى البصاير النقادة وأرباب الاذهان الوقادة وذوي العقول السليمةوأصحاب الافهام المستقيمة أن الزيارة الجامعة الكبيرة أعظم الزيارات شأنا وأعلاهامكانة ومكاناوان فصاحة الفاظها وفقراتها وبلاغة مضامينها وعباراتهاتنادي بصدورها من عين صافية نبعت عن (ينابيع الوحي) والالهام وتدعو إلى إنها خرجتمن السنة نواميس الدين ومعاقل الانام فانها فوق كلام المخلوق وتحت كلام الخالقالملك العلام
قد اشتملت على الاشارة إلى جملة من الادلةوالبراهين المتعلقة بمعارف أصول الدين وأسرار الائمة الطاهرين ومطاهر صفات ربالعالمين
وقد احتوت على رياض نضرة وحدائق خصرة مزينة بازهار المعارفوالحكمة محفوفة بثمار أسرار أهل بيت العصمة وقد تضمنت شطرا وافرا من حقوق أولىالامر الذين أمر الله بطاعتهم وأهل البيت الذين حث الله عليه متابعتهم وذوي القربىالذين أمر الله بمودتهم وأهل الذكر الذين أمر الله بمسألتهم
مع الاشارةالى آيات فرقانية وروايات نبوية وأسرار الهية وعلوم غيبية ومكاشفات حقية وحكمربانية ولم يتفق لها شرح شاف يكشف النقاب عن وجوه معانيها وبيان كاف يفتح مغلقمشكلها وخافيها سوى ما اتفق من التعليق للعلامتين (المجلسيين) في البحار (وشرحالفقيه) وكنت أحدث نفسي بذلك وأروم ما هنالك وكان يعوقني عن ذلك قلة البضاعة وكثرةالاضاعة وحقارة الاطلاع في هذه الصناعة ورأيت أن ذلك بالنسبة إلى مثلي ممن لم يعضعلى العلوم بضرس قاطع ولم يعط التأمل والتتبع حقه في المواضع متعسر بل متعذر فشرعتمع تبلبل البال وتفاقم الاحوال في بيان ما أمكن منها بحسب المقدور إذ الميسور لايسقط بالمعسور وضممت إلى ذلك أحاديث شريفة وأخبارا ظريفة تحل مشكلاتها وتبينمفصلاتها فان كلامهم عليهم السلام يحل بعضه بعضا ونسئل الله الهداية والتسديدوالعصمة والارشاد والتأييد فانه قريب مجيد عزيز حميد.
اعلم ان هذه الزيارة قد رواها جملة من أساطين الدين وحملة علوم الائمة الطاهرينوقد اشتهرت بين الشيعة الابرار اشتهار الشمس في رابعة النهار وجواهر مبانيها وأنوارمعانيها دلائل حق وشواهد صدق على صدورها عن صدور حملة العلوم الربانية وأربابالاسرار الفرقانية المخلوقين من الانوار الالهية فهي كسائر كلامهم الذي يغنى فصاحةمضمونه وبلاغة مشحونه عن ملاحظة سنده كنهج البلاغة والصحيفة السجادية وأكثر الدعواتوالمناجات
وقد رواها شيخ الطايفة المحقة في التهذيبورئيسالمحدثين الصدوق في الفقيه و العيونوغيرهما
عن محمد بن اسماعيلالبرمكي الثقة عن موسى بن عبد الله النخعي عن علي الهادي عليه السلام وسند العيونهكذا الدقاق و الشيباني و الوراق و المكتب جميعا عن الاسدي عن البرمكي عنالنخعي قال قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بنعلي بن أبي طالب عليهم السلام علمني يا بن رسول الله قولا أقوله بليغا كاملا إذازرت واحدا منكم فقال إذا صرت إلى الباب فقف وقل الله أكبر الله أكبر ثلاثين مرةثم امش قليلا وعليك السكينة والوقار وقارب بين خطاك ثم قف وكبر الله عزوجل ثلاثينمرة ثم ادن من القبر وكبر الله أربعين مرة تمام مائة تكبيرة ثم قل وساق الزيارةالاتية وفي الفقيه كذلك.)) انتهى كلامه رفع مقامه .
....................................................................................................