خامساً : المحدث الشيخ عباس القمي ( صاحب مفاتيح الجنان )
زيارة الجامعة أرقى الزيارات الجامعة متنا وسندا وافصحها وابلغها واصحها سندا كما قال المجلسي
1- قال قدس سره في كتاب الانوار البهية ص287 وهو في معرض حديثه عن الامام الهادي عليه السلام
(( ومن أراد أن يقف على الكلمات الصادرة عن جنابه بالزيارة الجامعة الكبيرة المروية عنه سلام الله عليه ، فإنها كما قال العلامة المجلسي : أصح الزيارات سندا ، وأعمها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شانا .))
2- وقال ايضا في كتابه مفاتيح الجنان ص728 بعد أن ذكر الزيارة :
(( أقول : أورد الشيخ أيضا هذه الزيارة في التهذيب ، ثم ذيلها بوداع تركناه اختصاراً ، وهذه الزيارة كما صرح به العلامة المجلسي ( رحمه الله ) إنما هي أرقى الزيارات الجامعة متنا وسنداً ، وهي أفصحها وأبلغها ، وقال والده في شرح الفقيه : إنّ هذه الزيارة أحسن الزيارات وأكملها ، وإني لم أزر الأئمة عليهم السلام ما دمت بالاعتاب المقدسة الا بها ....))
....................................................................................................
سادساً : الحاج حسين الشاكري ( صاحب موسوعة المصطفى )
قد حاز سندها درجة القطع من حيث الصحة
قدمت كلامه هنا على كلام كثير من علماءنا لما فيه من الفوائد الكثيرة قال حفظه الله في كتابه موسوعة المصطفى ج14 ص143
(( الفصل السادس : الزيارة الجامعة الكبيرة : هذه الزيارة من أشهر زيارات الأئمة الطاهرين ( عليهم السلام ) وأعلاها شأنا وأكثرها ذيوعا وانتشارا ، فقد حظيت بأهمية خاصة بين الأدعية والزيارات المأثورة عن أئمة الهدى ( عليهم السلام ) ، وقد أقبل أتباع أهل البيت ( عليهم السلام ) وشيعتهم على حفظها وزيارة الأئمة ( عليهم السلام ) بها خصوصا في ليلة الجمعة ويومها ، وذلك لأنها مروية بالإسناد عن الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، وقد حاز سندها درجة القطع من حيث الصحة ، ولأنها تشتمل على كلام فريد يزخر بالمعارف الإلهية السامية ، ويبين حقيقة الإمام الذي يمثل الحجة التامة للحق على جميع العالمين ، ومحور كائنات الوجود ، وواسطة الفيض بين الخالق والمخلوق ، والجامع لكل الخير والمحاسن ، والنموذج الكامل للإنسان ، وقد جاء كل ذلك في أرقى مراتب البلاغة والفصاحة . وقد اهتم علماء الشيعة بهذه الزيارة واعتبروها أفضل الزيارات الجامعة سندا ومحتوى ، ونقلها الشيخ الصدوق والشيخ الطوسي وغيرهما . وقال العلامة المجلسي : إن هذه الزيارة من أصح الزيارات سندا ، وأعمها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شأنا .
شروحها :
وفيما يلي أهم شروح هذه الزيارة ، والتي تدل على أهميتها في تراث أهل البيت الزاخر وموقعها المتميز عند علماء الطائفة المحقة :
1 - شرح الزيارة الجامعة الكبيرة ، للعلامة الشيخ أحمد بن زين الدين بن إبراهيم الإحسائي ، وهو شرح كبير .
2 - شرح الزيارة الجامعة ، لمحمد تقي بن مقصود المجلسي .
3 - شرح الزيارة الجامعة ، فارسي ، للسيد حسين بن السيد محمد تقي الهمداني .
4 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد عبد الله بن السيد محمد رضا شبر الحسيني ، بعنوان الأنوار اللامعة .
5 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد علي نقي الحائري .
6 - شرح الزيارة الجامعة ، للشيخ محمد علي الرشتي النجفي .
7 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد محمد بن محمد باقر الحسيني .
8 - شرح الزيارة الجامعة ، للسيد محمد بن عبد الكريم الطباطبائي البروجردي .)) انتهى كلامه
ونحن نضيف عليه بعض العناوين الموجودة في مكتبتي ولم يذكرها الشيخ :
9- الشموس الطالعة في شرح الزيارة الجامعة ، للسيد حسين الهمداني الدرود ابادي
10- ادب فناى مقربان ، اية الله جوادى املى ( شرح فارسي موسع جدا )
..............................................................................................
سابعاً : الشيخ النمازي الشاهرودي
قال في مستدركات علم رجال الحديث ج 8 ص 20 - 21
15344 - موسى بن عبد الله النخعي : هكذا في التهذيب باب الزيارة الجامعة ص 33 عن الصدوق بإسناده ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عنه قال : قلت لعلي بن محمد الهادي صلوات الله عليهما : علمني يا بن رسول الله قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت واحدا منكم . فقال عليه السلام - إلى آخره الزيارة الجامعة الكبيرة المشهورة . ومثل ذلك في الفقيه عنه ، عنه . ورواه في العيون بإسناده ، عن محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن موسى بن عمران النخعي قال : قلت لعلي بن محمد الهادي عليه السلام - الخ . وموسى بن عبد الله النخعي متحد مع ابن عمران النخعي وأحدهما اسم جده . وقال العلامة المج في البحار بعد شرحه لهذه الزيارة : وإنما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلا ، وإن لم أستوف حقها حذرا من الإطالة ، لأنها أصح الزيارات سندا ، وأعمها موردا ، وأفصحها لفظا ، وأبلغها معنى ، وأعلاها شأنا .
وذكرتُ في كتاب ( مقام قرآن وعترت ) ما يتعلق بصحة هذه الزيارة .
....................................................................................................
ثامناً : اية الله السيد عادل العلوي
قال في تقريضه لكتاب الأسرار الفاطمية للشيخ محمد فاضل المسعودي ص 17 - 21
(( ثم لو تلونا وقرأنا زيارة الجامعة الكبيرة الواردة بسند صحيح عن الإمام الهادي ( عليه السلام ) ، والتي تعد في مضامينها من أفضل وأعظم الزيارات ، لوجدنا أنها تذكر وتبين شؤون الإمامة بصورة عامة ، لنعرف الإمام المعصوم ( عليه السلام ) بمعرفة مشتركة لكل الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ، فكل واحد منهم ينطبق عليه ما جاء في فقرات الزيارة ومفرداتها . إلا أن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) لا تزار بهذه الزيارة ، فلا يقال في شأنها أنها موضع سر الله وخزانة علمه وعيبته ، فهذا كله من شؤون حجة الله على الخلق ، وفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) هي حجة الله على حجج الله ، كما ورد عن الإمام العسكري ( عليه السلام ) : " نحن حجج الله على الخلائق ، وأمنا فاطمة حجة الله علينا " . ولهذا يقول صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف : " ولي أسوة بأمي فاطمة " . فالأئمة أسوة الخلق وقادتهم ، وفاطمة أسوة الأئمة ( عليهم السلام ) . إنها ( عليها السلام ) تساوي أبيها في خلقه النوري ، وقال في حقها : " فاطمة روحي التي بين جنبي " . وربما الجنبان إشارة إلى جنب العلم وجنب العمل ، فهي تحمل روح النبي بعلمه وعمله ، وكل كمالاته العلمية والعملية إلا النبوة ، فهي الأحمد الثاني ، وهي روحه التي بين جنبيه . ويحتمل أن يكون إشارة الجنبين إلى النبوة المطلقة والولاية العامة ، فقد ورد في الخبر النبوي الشريف : " ظاهري النبوة ، وباطني الولاية " . مطلقا التكوينية والتشريعية على كل العوالم العلوية والسفلية ، السماوية والأرضية . كما ورد : " ظاهري النبوة ، وباطني غيب لا يدرك " . وأنفسنا في آية المباهلة تجلت وظهرت وكان مصداقها الخارجي أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، فالزهراء ( عليها السلام ) يعني رسول الله وأمير المؤمنين ، فهي مظهر النبوة والولاية ، وهي مجمع النورين : النور المحمدي والنور العلوي ، وكما ورد في تمثيل نور الله في سورة النور وآيته : * ( الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة ) * . بأنه كالمشكاة ، وورد في تفسيرها وتأويلها أن المشكاة فاطمة ، وفي هذا المشكاة نور رسول الله وأمير المؤمنين ( عليهما السلام ) ، ثم نور على نور وإمام بعد إمام ، يهدي الله لنوره من يشاء . فالنبوة والإمامة في وجودها النوري ، وهذا من معاني ( السر المستودع فيها ) ، فهي تحمل أسرار النبوة والإمامة ، كما تحمل أسرار الكون وما فيه ، تحمل أسرار الأئمة الأطهار وعلومهم ، تحمل أسرار الخلقة وفلسفة الحياة ، ولولا مثل هذا المعلول المقدس لما خلق الله النبي والوصي كما ورد في الحديث الشريف المعراجي : " يا أحمد ، لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا علي لما خلقتك ، ولولا فاطمة لما خلقتكما " . ولا فرق بين الأحد والأحمد إلا ميم الممكنات التي غرق فيها كل شئ . . . والأم تحمل جنينها وولدها ، وفاطمة أم أبيها ، فهي تحمل النبي في أسرار نبوته وودائعها ، كما تحمل أسرار الممكنات في جواهرها وأعراضها ، وبنورها الزاهر ازدهرت السماوات والأرض ، فالله الفاطر فطر الخلائق بفاطمة الزهراء وبنورها الأزهر . . . ولمثل هذه الخصائص القدسية كان النبي الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) يقول : فداها أبوها . مشكاة نور الله جل جلاله * زيتونة عم الورى بركاتها هي قطب دائرة الوجود ونقطة * لما تنزلت أكثر كثراتها هي أحمد الثاني وأحمد عصرها * هي عنصر التوحيد في عرصاتها * * * فاطمة خير نساء البشر * ومن لها وجه كوجه القمر فضلك الله على كل الورى * بفضل من خص بآي الزمر زوجك الله فتى فاضلا * أعني عليا خير من في الحضر * * * وأخيرا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : " فاطمة بهجة قلبي ، وابناها ثمرة فؤادي ، وبعلها نور بصري ، والأئمة من ولدها أمناء ربي ، وحبله الممدود بينه وبين خلقه ، من اعتصم به نجا ، ومن تخلف عنه هوى ". هذا وقد غمرتني الفرحة والبهجة عندما لمست أناملي الداثرة ما خطه يراع فضيلة مروج الأحكام حجة الإسلام الكاتب المعتمد والمؤلف السند الخطيب الكامل الشيخ محمد فاضل المسعودي دام موفقا . وقد أبدع سماحته في سفره هذا القيم ( الأسرار الفاطمية ) ، وملأ فراغا في المكتبة الإسلامية العربية ، من معرفة نورانية حول السيدة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، بقلم سلس وبيان جميل ، وتصوير رائع ، وقد حاول أن يؤدي ما هو الحق في كل فصل من فصوله ، فلله دره وعليه أجره ، وكثر الله من أمثاله .
كان سماحته يحضر عندي كفاية الأصول وأبحاثنا الفقهية - خارج الفقه ( الاجتهاد والتقليد ) - ولا يزال بحمد الله يحضر حضور تفهم واستيعاب في جمع من طلبة العلوم الإسلامية في حوزة قم العلمية من جاليات مختلفة . وقد سألت الله في سنين من حياتي في ليالي القدر أن يوفق جميع أهل العلم ، لا سيما أولئك الذين حضروا عندي دروسهم الحوزوية ، أن يوفقهم لخدمة الدين والمذهب في كل المجالات العلمية والعملية ، بأقلامهم وألسنتهم ، بالتأليف والتصنيف والتدريس والتبليغ والخطابة والإمامة في المحاريب ، وغير ذلك من المسؤوليات الدينية والاجتماعية الملقاة على عاتق علماء الدين ورجال العلم ، أعزهم الله في الدارين . وأرى اليوم مرة أخرى قد أثمرت الجهود ، ولم تذهب الأتعاب ضياعا ، بل بين حين وحين تؤتي الشجرة الطيبة أكلها ، بل الحوزة المباركة هي البركة والخير المستمر والمستقر ، وإنها الكوثر العذب والمنهل الصافي والينبوع المتدفق . . . والشيخ الكاتب قد أجاد في هذا الكتاب الرائع بتعريف جملة من أسرار سيدة النساء فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، وما أروع ما كتب وما أجمل ما اختار ، لا سيما وهذه الهجمات المدسوسة بين حين وحين تتغلغل في صفوفنا ، من قبل الاستعمار والاستكبار العالمي ، ضد مقامات أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، والعجب أنها تصدر تارة من أبناء المذهب ، وممن ينتسب إلى الذرية الطاهرة ! ! ليفرق بيننا ويمزقنا كي يسود علينا وينهب خيرات بلادنا ومآرب أخرى . ألا أنهم أرادوا أن يطفئوا نور الله ، والله متم نوره ولو كره المشركون والكافرون ، وإنه يؤيد دينه برجال تطفح من أقلامهم الإسلامية عبقات الولاء والإخلاص ، ويتدفق منها المودة الخالصة في قربى الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) . أسأل الله سبحانه أن يسدد خطاهم ، ويبارك لهم في حياتهم العلمية والعملية ، ويوفقهم لما فيه الخير من طلب العلم النافع والعمل الصالح وخدمة الدين ونشر معارف الإسلام وحقائق المذهب الناصعة . عهدي إليهم أن لا أنساهم من الدعاء وأملي بهم أن لا ينسوني من صالح دعواتهم الطيبة . فطوبى لك يا قرة العين بما كتبت يراعك المباركة ، وستلقي الأجر من أمنا فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلا من أتى الله بقلب سليم ، والسلام عليك وعلى أعزائي طلاب العلوم الدينية ورجال العلم والفضيلة ، وعلى كل مؤمن ومؤمنة ، ودمتم بخير وسعادة ، وتقبلوا تحيات.
العبد عادل العلوي قم المقدسة - الحوزة العلمية
....................................................................................................