لزيارة الثانية: رواها الصدوق وغيره بإسناد معتبر عن النـَّخعيّ قال: قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام: علمني يابن رسول الله قولاً أقوله بليغاً كاملاً، إذا أردت أن أزور واحداً منكم، فقال: "إذا صرت إلى الباب فقف وقل: "أشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله"، وأنت على غسل، فإذا دخلت ورأيت القبر فقف وقل: " الله أكبر، الله أكبر" ثلاثين مرّة، ثم امش قليلاً وعليك السكينة والوقار، وقارب بين خطاك، ثم قف وكبّر الله عز وجل ثلاثين مرّة، ثم ادن من القبر وكبّر الله أربعين مرّة تمام المئة تكبيرة، ثم قل: (( السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة ومهبط الوحي، ومعدن الرحمة وخزان العلم ....)) الخ.
اضاف عاشق المعرفة،
وأضيف كلمة لفقيهٍ من الطراز الأول ، وهو سماحة آية الله العظمى ، الفقيه الأصولي ، الشيخ محمد طاهر آل شبير الخاقاني ( طيب الله تربته الزكية ) ، حيث يقول في كتابه ( الكلم الطيب ) - المطبوع عن دار الباقيات / قم المقدسة / 1429 هـ - الصفحة : 141 ما أقطف منه العبارت التالية :
1 / " وأنَّ كثيراً من الزيارات مما يعتقد الإنسان بصحة سندها واعتباره ، كزيارة أبي عبد الله ( عليه السلام ) المعروفة بوارث ، وكزيارة الجامعة ، وليس في الجامعة ما يتوهم فيه الغلو أصلاً " .
2 / " وأقصى ما تدل عليه زيارة الجامعة أنهم ( عليهم السلام ) ليسوا إلا وسائط التكوين والتشريع ، وهذا في الحقيقة من الحكماء العارفين هدمٌ لقواعد الغلو " .
3 / " والحاصل : أنَّ ما وردَ في كتب الأدعية والزيارات لأهل البيت ( عليهم السلام ) ولخاتم الرسل ( صلى الله عليه وآله ) مختلفٌ ، فبعضٌ في غاية الاعتبار وصحة السند ، ومتواتر النقل ، كما ورد في زبور آل محمد ( عليهم السلام ) وهي ( السجادية ) المعروفة ، وهكذا زيارة ( وارث ) و ( أمين الله ) و ( الجامعة ) ، وما كان بهذا النسق والمنوال " .
التاسع والثلاثون : السيد علي الحسيني الصدر
سند زيارة الجامعة معتبر في النفس ومقرر من مقام القدس
قال في كتابه ( في رحاب الزياة الجامعة ص19 ) بعد ان ذكر الحديث ووثق رجال سندها في الهامش :
(( والسند تام ، بل ان هذه الزيارة لاتحتاج الى ملاحظة السند لان فصاحة مشحونها ، وبلاغة مضمونها تغني عن ذلك ، كنهج البلاغة العلوية ، والصحيفة المباركة السجادية ، كما افاده السيد شبر قدس سره .
هذا مضافا الى سنده القريب والعجيب ، المتقدم فيما افاده والد العلامة المجلسي - وهو الثقة العدل - : انه قررها سندا ومتنا مولانا صاحب الزمان ارواحنا فداه في المكاشفة التي تقدم نقلها ..
فالسند معتبر في النفس ، ومقرر من مقام القدس .)) انتهى كلامه
اضاف المحقق الحيدري
> الأربعون في المهدي عجل اللّه تعالي فرجه الشريف وقصة الجزيرة الخضراء
للسيد جلال الموسوي:
أهمية الزيارة الجامعة وشرفها حتى ورد ان كبار علمائنا كانوا لا يزورون الائمة (عليهم السلام) الّا بها لفضلها وشرفها. وأمّا التشكيك في سندهاـ نعوذ باللّه ـ فهو من تخرصات قليلي الاطلاع والتوفيق .فقد ذكر العلامة المجلسي (أعلى اللّه مقامه)«انها من اصح الزيارة سندا واعمّها موردا وافصحها لفظا وابلغها معنى واعلاها شأنا».
واكمل حسن العلوي:
مع العلامة المجلسي مجددا :
ذكرنا سابقا نص عبارته من بحار الانوار ، وقد صحح سند الحديث وعبر عنها بأنها من اصح الزيارات سندا ، واعمها موردا و...
والان مع عبارة اخرى له يصحح فيها سند الزيارة في كتابه زاد المعاد ص296 حيث يقول :
(( واما زيارة سائر الائمة عن قريب او بعيد فافضلها زيارة الجامعة التي رواها ابن بابويه واخرون بسند معتبر من ان شخصا سأل الامام الهادي عليه السلام : ...))
وهذا توثيق من بحار الانوار ج99 ص144
السادس والثلاثون: تلميذ السيد الخوئي رضوان الله عليه والمواضبة على قراءة هذه الزيارة العظيمة
جاء في مقدمة كتاب مصباح الفقاهة للسيد الخوئي رضوان الله عليه وهو يتحدث عن حالات آية الله الشيخ محمد علي التوحيدي رحمه الله تلميذ السيد الخوئي رضوان الله عليه مانصّه:
كان رحمه الله في التوكل والاعتماد على الله في جميع شؤون حياته ممتاز في أقرانه ، ومحبته بأهل بيت العصمة والطهارة ( عليهم السلام ) أيضا وافر ، وفي مدة إقامته في مدينة قم لا يترك زيارة كريمة أهل البيت ( عليها السلام ) وقراءة زيارة الجامعة بعد صلاة العشاء ، وفي التصرف في سهم الإمام ( عليه السلام ) يحتاط غاية الاحتياط ، وكان رحمه الله منيع الطبع ويحافظ شؤون الروحانية بغاية الامكان .
رضوان الله عليكم ياتلامذة مرجعنا العظيم، وقاتل الله من أنكر حجية عمل الأصحاب بهذه الزيارة العظيمة!
السابع والثلاثون: الشيخ المفيد رضوان الله عليه يجزم بصدور هذه الزيارة العظيمة من الإمام علي بن محمد الهادي صلوات الله وسلامه عليه
جاء في كتاب المسائل العكبرية ص27 مانصّه:
4 - ويؤيد هذا المعنى ما ورد في زيارة الجامعة الكبيرة - التي علمها الإمام علي بن محمد الهادي عليهما السلام موسى بن عبد الله النخعي - : عصمكم الله من الزلل ، وآمنكم من الفتن . وطهركم من الدنس ، وأذهب عنكم الرجس " وطهركم تطهيرا .
الثامن والثلاثون: محمد باقر بن محمد أكمل المعروف بالوحيد البهبهاني رضوان الله عليه في الزيارة الجامعة الكبيرة مايشهد بكونها من الأئمة عليهم السلام
جاء في الفوائد الرجالية ص 59
واعلم أن الامارات والقرائن كثيرة سيظهر لك بعضها في الكتاب ومن القرائن لحجية الخبر وقوع الاتفاق على العمل به أو على الفتوى به أو كونه مشهورا بحسب الرواية أو الفتوى أو مقبولا مثل مقبولة عمر بن حنظلة أو موافقا للكتاب أو السنة أو الاجماع أو حكم العقل أو التجربة مثل ما ورد في خواص الآيات والاعمال والأدعية التي خاصيتها مجربة مثل قراءة آخر الكهف للانتباه في الساعة التي تراد وغير ذلك أو يكون في متنه ما يشهد بكونه من الأئمة عليهم السلام مثل خطب نهج البلاغة ونظائرها والصحيفة السجادية ودعاء أبى حمزة والزيارة الجامعة الكبيرة إلى غير ذلك
تذكرت حديثاً رواه إمامهم البخاري! يقول: من مات مفارقاً للجماعة مات ميتة الجاهلية!
اللهم فاشهد؛ دعوناهم للحق فما وعوا!
التاسع والثلاثون: العلامة الفقيه الأصولي الرجالي الأديب الآية الحجة الحاج السيد علي البروجردي الجابقلي ـ على لسان السيد المرعشي رض ـ
في كتابه طرائف المقال ج 2 ص 268 مانصه:
واعلم أن الامارات والقرائن على المدح وقبول الرواية والترجيح في مقام المعارضة كثيرة ، اقتصرنا على هذا المقدار مراعاة للاختصار.
فمن جملة القرائن لحجية الخبر الواقع وقوع الاتفاق على العمل به، أو على الفتوى به، أو كونه مشهورا بحسب الرواية أو الفتوى، أو مقبولا مثل مقبولة عمر بن حنظلة، أو موافقا للكتاب أو السنة أو الاجماع أو حكم العقل، أو التجربة مثل ما ورد في خواص الآيات والأدعية والأعمال التي خاصيتها مجربة، مثل قراءة آخر سورة الكهف للانتباه في الساعة التي يراد وغير ذلك، أو يكون في متنه ما يشهد بكونه من الأئمة، مثل نهج البلاغة ونظائرها، والصحيفة السجادية ودعاء أبي حمزة والزيارة الجامعة إلى غير ذلك.
وبالجملة ينبغي للمجتهد التنبه لما نبهنا عليه ، وطلب الهداية من الله تعالى.
قاتل الله المشككين في مقام هؤلاء القائلين بصحة زيارة العارفين
الأربـعـون: العلامة آية الله الشيخ الأميني ـ صاحب الغدير ـ وحفظه للزيارة الجامعة الكبيرة عن ظهر غيب ـ
جاء فيي كتاب ربع قرن مع العلامة الأميني للحاج حسين الشاكري رحمه الله ص 288، مانصّه:
زياراته لمراقد الأئمة الطاهرين:
كان من عادته ( رحمه الله ) أن يقصد الزيارة وحده، لا يرضى أن يتبعه أحد، ومعظم زياراته تكون ليلية، وعندما يدخل الحرم المطهر يتنكر للناس ولا يتحدث مع أي أحد مهما كان، وكان يحفظ زيارة الجامعة الكبيرة عن ظهر قلب، وكان يقرأ زيارة " أمين الله " باستمرار، ويرتفع صوته بالبكاء والنحيب أثناء زيارته، وكذا الدعاء، لا سيما عند زيارته لمرقد الإمام سيد الشهداء الحسين بن علي ( عليهما السلام )، وقبل الشروع وقصد الزيارة يغتسل بالأغسال المستحبة ويتطهر بالوضوء، كما أنه لا تفوته صلاة الفريضة عن أول وقتها.
آية الله العظمى الشيخ محمّد حسين كاشف الغطآء قدس سره الشريف في كتابه الفردوس الأعلى في جوابه على سؤال آية الله السيد محمّد علي القاضي الطبطبائي قدس سره
ورد في الصفحة 103 من كتاب فردوس الأعلى , طبعة المحجة البيضآء , في المسآئل الإثنا عشر , السؤال التاسع :
السؤال التاسع
كيف يمكن التوفيق بين قوله تعالى ( ثم إن علينا حسابهم ) و قوله عليه الصلاة و السلام في زيارة الجامعة المشهورة : " و حسابهم عليكم "
الجواب
هذا سهل واضح , و ما أكثر التوسع في لغة العرب و أنواع الكناية و المجاز فتقول : بني الأمير المدينة , و نقول : بنى العمّال المدينة .
الأول تسبيبا و تشريفا , و الثاني مباشرة و عملا , و الله سبحانه هو الذي يأمر أنبياءه و أوصياءهم بمحاسبة الخلق . فيكون حسابهم عليه أمرا و إشرافا و إحاطة , و الأنبياء محاسبون معاشرة , و ولاية , و يصح نسبة الحساب من هذه الحيثيات إلى الله جل شأنه من جهة و إلى الأئمة عليهم السلام من جهة أخرى .
الثامن والأربعون* : العلامة الفيلسوف والحكيم الإلهي والمفسّر الكبير آية الله السيد محمد حسين الطباطبائي قدس سره .
وأنقله من شرح نهاية الحكمة / الطبعة الأولى / مؤسسة المعارف الإسلامية /الجزء الأول ص 36 , للشيخ محمد مهدي المؤمن حفظه المولى من كل سوء .
محل الشاهد:
"ينقل عن صهره وتلميذه آية الله الشهيد قدوسي [الشيخ علي القدوسي] أن العلامة قدس سره كان يواظب على قراءة زيارة عاشوراء سيما في شهري محرم وصفر دون إنقطاع وكان ذا اهتمام خاص بزيارة الجامعة الكبيرة لا يصده عن المواظبة على قراءتها شيء ولا يشغله عنها أمر من أمور الدنيا "
التاسع والاربعون : آية الله العظمى المرجع السيد شهاب الدين المرعشي رضي الله عنه .
قال السيد -قدس سره- في وصيته لابنه كما في كتابه الاجازة الكبرى ص527 :
" وأوصيه بمداومة قرائة زيارة الجامعة الكبيرة ولو في الاسبوع مرة "
الخمسون : آية الله العظمى الشيخ مرتضى الانصاري نوّر الله مرقده .
قال الشيخ عبدالعظيم المهتدي البحراني في كتابه قصص وخواطر ص68 :
" كان المرحوم آية الله مرتضى الانصاري قدس سره يتتشرف بزيارة الامام علي عليه السلام في كل يوم فيقف ازاء الضرييح الشريف ويقرا زيارة الجامعة الكبيرة ، التي تعتبر من افضل الزيارات وأطولها وذات مضامين عالية ومفاهيم رفيعة ."
من إجابات سماحة آية الله العظمى الشيخ الميرزا محمد حسين النائيني قدس سره الشريف المتوفى سنة 1355 هـ ،
وهو أستاذ العلماء المحققين وفقهاء الطائفة الراحلين من أمثال السيد الخوئي والسيد الحكيم والسيد الكلبايكاني والسيد شريعتمداري والعلامة السيد الطباطبائي والعلامة الشيخ الأميني والسيد الشاهرودي والشيخ حسين الحلي وغيرهم .
من كتاب الفتاوى الصادرة عن الفقيه الأعظم إمام المحققين المجدد الميرزا محمد حسين الغروي النائيني .
تنظيم وتعليق حفيده الشيخ جعفر الغروي النائيني .
/ الجزء 3 / ط الأولى 1429 هـ / الناشر دار الهدى – قم المقدسة .
والشيخ جعفر الغروي النائيني هو أحد علماء العلماء المقيمين في مدينة قم المقدسة وهو حفيد الشيخ الميرزا النائيني رحمه الله وهو كذلك صهر سيدنا المعظم السيد الخوئي رحمه الله تعالى
سؤال رقم 2016
س : هل الإمام عليه السلام يعلم الغيب ؟
ج : هذه المسألة وإن كانت مما لم يكلف الله عباده بمعرفته والخوض فيه وليست موردا للاستفتاء والتقليد ، لكن لا يخفى أن الغيب عكس الشهود وهو عبارة عن كل أمر مستور ، ومقتضى بعض الروايات المعتبرة الصحيحة أن جميع العالم بما فيه من المجردات بمراتبها والماديات بأنواعها عند الإمام – صلوات الله عليه – كحلقة في يد أحدنا يقلبها كيف يشاء ، ومضمون هذه الرواية المباركة ومحصل مفادها هو المستفاد من عدة الروايات الأخر البالغة حد الاستفاضة ، وهو المنطبق على مضامين جملة مما تضمنته الزيارة الجامعة الكبيرة وغيرها من الزيارات المعتبرة أسانيدها والمتلقاة بالقبول عند وجوه العصابة ، وقضية ذلك هي إحاطة علومهم بجميع العالم إحاطة ذاتية وهذا هو الذي تقتضيه ولايتهم المطلقة على ما في العالم ، ولا يخفى ما في التمثيل بالحلقة في كف أحدنا يقلبها كيف يشاء من الدلالة على ما ذكر من الإحاطة بما في قوسي الصعود والنزول ، وعلى هذا فليس شيء مما كان أو يكون إلى يوم القيامة من الغيب بالنسبة إليهم - صلوات الله عليهم - ويختص بما كان مستورا عنهم بما لا يعلمه إلا الله تعالى ، والله العالم .
5 محرم 1349 هـ .
من كتاب الفتاوى - الجزء الثالث ص 552 وما بعدها .
مقتبس من موضوع كتبه الأخ الفاضل عبد الحميد , على الرابط التالي :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من إجابات سماحة آية الله العظمى الشيخ الميرزا محمد حسين النائيني قدس سره الشريف المتوفى سنة 1355 هـ ،
وهو أستاذ العلماء المحققين وفقهاء الطائفة الراحلين من أمثال السيد الخوئي والسيد الحكيم والسيد الكلبايكاني والسيد شريعتمداري والعلامة السيد الطباطبائي والعلامة الشيخ الأميني والسيد الشاهرودي والشيخ حسين الحلي وغيرهم .
من كتاب الفتاوى الصادرة عن الفقيه الأعظم إمام المحققين المجدد الميرزا محمد حسين الغروي النائيني .
تنظيم وتعليق حفيده الشيخ جعفر الغروي النائيني .
/ الجزء 3 / ط الأولى 1429 هـ / الناشر دار الهدى – قم المقدسة .
والشيخ جعفر الغروي النائيني هو أحد علماء العلماء المقيمين في مدينة قم المقدسة وهو حفيد الشيخ الميرزا النائيني رحمه الله وهو كذلك صهر سيدنا المعظم السيد الخوئي رحمه الله تعالى
سؤال رقم 2016
س : هل الإمام عليه السلام يعلم الغيب ؟
ج : هذه المسألة وإن كانت مما لم يكلف الله عباده بمعرفته والخوض فيه وليست موردا للاستفتاء والتقليد ، لكن لا يخفى أن الغيب عكس الشهود وهو عبارة عن كل أمر مستور ، ومقتضى بعض الروايات المعتبرة الصحيحة أن جميع العالم بما فيه من المجردات بمراتبها والماديات بأنواعها عند الإمام – صلوات الله عليه – كحلقة في يد أحدنا يقلبها كيف يشاء ، ومضمون هذه الرواية المباركة ومحصل مفادها هو المستفاد من عدة الروايات الأخر البالغة حد الاستفاضة ، وهو المنطبق على مضامين جملة مما تضمنته الزيارة الجامعة الكبيرة وغيرها من الزيارات المعتبرة أسانيدها والمتلقاة بالقبول عند وجوه العصابة ، وقضية ذلك هي إحاطة علومهم بجميع العالم إحاطة ذاتية وهذا هو الذي تقتضيه ولايتهم المطلقة على ما في العالم ، ولا يخفى ما في التمثيل بالحلقة في كف أحدنا يقلبها كيف يشاء من الدلالة على ما ذكر من الإحاطة بما في قوسي الصعود والنزول ، وعلى هذا فليس شيء مما كان أو يكون إلى يوم القيامة من الغيب بالنسبة إليهم - صلوات الله عليهم - ويختص بما كان مستورا عنهم بما لا يعلمه إلا الله تعالى ، والله العالم .
5 محرم 1349 هـ .
من كتاب الفتاوى - الجزء الثالث ص 552 وما بعدها .
مقتبس من موضوع كتبه الأخ الفاضل عبد الحميد , على الرابط التالي :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] جاء في كتاب ( سيماء الصالحين ) للشيخ رضا مختاري ، بترجمة الشيخ حسين الكوراني ، من مطبوعات دار البلاغة / بيروت ، سنة 1413 هـ ، الصفحة 154 :
" مثلاً : زيارة الجامعة ، كان الإمام - أي : الإمام الخميني - يقرأ هذه الزيارة طيلة خمسة عشر سنة ، كلّ ليلة ، إلا في الليالي التي كان يذهب فيها إلى كربلاء ، أو أنه يكون مريضاً مرضاً شديداً ، بحيث لا يمكنه الانتقال من داخل البيت إلى غرفة الاستقبال ، كانَ كلَّ ليلة وفي ساعة خاصة يقف بإزاء ضريح مولى المتقين ويقرأ زيارة الجامعة ، الزيارة التي تحتاج قراءتها إلى ساعة تقريباً ، إلا أنَّ الإمام يشعر عند قرائتها أنه واقف بين يدي أئمته المعصومين يبيّن ما هو حقهم ، إنها في الحقيقة دورةٌ في التعريف بالإمام ( عليه السلام ) ، وإنه لأمر ذو دلالة كبيرة أن الإمام التزم بها طيلة خمسة عشر عاماً ... والآن حيث الإمام في طهران فإنه يؤدي هذه الزيارات بشكل آخر " .
سماحة السيد الخوئي - قدس الله نفسه الزكية - .
الإعتقاد بالمضامين التي جاءت في الزيارة الجامعة الكبيرة صحيح ، يوافق عقيدة المؤمن .
"الغلاة هم الذين غلوا في النبي أو الأئمة أو بعضهم ( سلام الله عليهم أجمعين ) بأن أخرجوهم عما نعتقد في حقهم من كونهم وسائط ووسائل بين الله وبين خلقه ، وكونهم وسيلة لوصول النعم من الله إليهم ، حيث أن ببركتهم حلت النعم على العباد ، ورفع عنهم الشرور ، قال الله سبحانه : ( وابتغوا إليه الوسيلة ) كأنه التزموا بكونهم شركاء لله تعالى في العبودية والخلق والرزق ، أو أن الله تعالى حل فيهم ، أو أنهم يعلمون الغيب بغير وحي أو الهام من الله تعالى ، أو القول في الأئمة ( ع ) أنهم كانوا أنبياء ، والقول بتناسخ أرواح بعضهم إلى بعض ، أو القول بأن معرفتهم تغني عن جميع التكاليف ، وغير ذلك من الأباطيل . وعليه فالاعتقاد بأن للأئمة مقاما لا يبلغه ملك مقرب ، ولا نبي مرسل - ما عدا نبينا محمد ( ص ) - أو الاعتقاد بالمضامين التي جاءت في الزيارة الجامعة الكبيرة بنوعها صحيح ، يوافق عقيدة المؤمن ....... "
صراط النجاة ج 3 - ص 418 .
الكلمة التالية لسماحة آية الله العظمى ، المرجع الديني العظيم ، الشيخ محمد أمين زين الدين ( طيب الله ثراه ) والتي جاءت في كتاب ( بين السائل والفقيه ) الصفحة / 87 ، قال : " الزيارة الجامعة المعروفة ، المتلقاة بالقبول لدى عامة الشيعة وخاصتهم ، من غير رادٍ لها ، ولا معارض فيها " .
الشيخ عباس القمي ، ووالد العلامة المجلسي - رضوان الله تعالى عليهم -
وفي الختام نسئلكم الدعاء
الرحال الموسوي