سألبس السواد

البسُ سوادا على ما حل بالطفوف ...... من آلآم ٍ وتقـتيل ٍلعترة الهـــــادي

نحن اهل الجهاد يا من تدعون به ....... وانتم قتلتم إماماً وابا للأمــــــــجاد ِ

ولا تحسبوننا إنا ضعاف الابـــدان ....... ولسنا ذو حيلة او قصرةً الايــادي

ولكن لدينا مراجع عظـــــــــــــــام ٌ....... لهم عقول راسخــات كالاوتـــــــاد ِ

لهم علينا مأثر في افعالنا واقوالنا ....... فهم خيرة الله في الارض من عباد ِ

فإن اشاروا الينا بإصابـــــــــعهم ........ زلزلنا الأرض من تحتكم يا اوغــادِ

أتعيبوننا من اجل ما نلبـــــــــــس ....... على اجسادنا من الوان ٍ ســـــــواد ِ

اعيبوا انفسكم يا من تعيبــــــوننا ........ ففيكم العيب وتعيبون انتم الأسياد ِ

ستبقى فيكم مضاهر الجاهليـــــة ......... كما توثق الأيـــــــــــدي بالأصفاد ِ

ألا ليت شعري يـــــكفي بوصفكمُ ......... من امة تربي أبنائها على الاحقاد ِ

كفانا جراحا من صنع ايدينــــــــا ......... فلم يعد يكفينا مرهمٌ ولا اضمـــــادِ

من ذا أللذي يبني وحدتــــــــــــنا ........ بعدما صرنا مجاميــــــــــع وافرادِ

فحق علينا ان نلبـــــــــس الأسى ........ والحداد فيـــــــــــــنا كل يوم حدادِ

كلما مر يوم علــــــينا من الحزن ........ نستقبل أللذي بعده بسيئ الإبعادِ

فلم اعد اعلم سأســـــــمع صوتا ........ إن كان حيا من كُنـــــــــــتُ أنادي

فهل هي الأصـــــــــوات ماتت أم ........ فينا قد ماتت الضمائر والأكبـــــاد ِ

فكم نزفنا من دموعنـــــــــــا دما ........ لكثرة ما كان فيـــــــــــنا من عناد ِ

أنقتل لأجل الدنيا بعضنا بعضــــا ........ فنكون أضحوكة للشماتة والحـسادِ

فيا ليــــــــتني متُ قبل هذا مرارا ........ ولم أر اعتـــــداءا على دور العباد ِ

*********************************