عبر الأفق ..أراضي خضراء خصبة على مد النظر فأخذني الشوق للسير في ربوع البساتين الخضراء فحملت بعضي وتنقلت كفراشة غرها جمال الخضرة وتناست البحث عن الزهور وجدت أجمل من تلك الزهور لقد وجدت جمال الأرض فتنقلت تلك الفراشة في تلك الطبيعة وتدندن ولا تعلم ما هي دندنتها سحرها الجمال الجنوبي ولازالت تهيم بجمال الأرض وعطرها وتحلم .....
فجأة وبدون إن تعرف ما لذي تراه هل هي حقيقة أو خيال انه يحمل صفات الأرض وجمال الطبيعة
الذي رأيتها لكنها بصورة إنسان انه رجل يتوسط الأرض وبيده فاسه فكان شامخ شموخ النخيل ويتمايل كتمايلها .. اسمر كسمار الأرض وشعرا تخصل ببياض الوقار فرح قلبي بالنظر لجماله .
يحمل جمال الأرض والنخيل وبصمات الزمن لأجله وجدت كلمة الرجولة وتعلمت المعنى منه ..
فتوقف لوهلة ليأخذ قسطا من الراحة ورفع يده ليمسح جبينه .. كانت الشمس تقف خلفه كأنها تحيه
إنني امشي بعقل مسلوب وروح هائمة بجمال الطبيعة ..فأذا بي اقع بوسط ممر مياه ..
فوجدته هرع لي راكضا كأنه كان يراقبني كما كنت أراقبه انه يركض بخطوة موزونة كفرس تتمايل وسط الصحراء كان يحمل وقار الشيخوخة وروح الشباب انه شيخ الشباب لم أبى لما وصل له حالي من طين ومياه وملابس ملطخة لكن كنت أمتع عيني بذاك الشيخ الشاب وعندما وصل ليساعدني كان يحمل رائحة مميزة إني أتذكرها
منذ حزمة سنين .. أنها ريحه الأرض والشمس وعرقهم أنها كرائحة أبي آآآآآآآآه نعم هي رائحة أبي ذاتها إني أتلذذ بها أنها عطر الجنوب , ساعدني لألملم نفسي وأقوم من جديد سألني هل أصابني أذى فلم أجيبه كنت شاردة به فأعاد السؤال بالضغط على يدي كمن يريد ان ينبهني انه حقيقة موجودة أجبته وإنا هائمة به إنني بخير ..سألني هل تريدينني إن أساعدك بشيء رأيت جمال عينيه الذي تنبهت لجمالها ولم استطع إن أطيل النظر بهما كانت عينان صقر فأجبت وإنا احني راسي إني أشكرك استطيع إن أكمل طريقي,,, كانت لحظات تمنيت أن تطول تلك ألحظات لم اعلم ما كنت به هل هي حقيقية أم خيال ؟؟؟؟!!!
كان كفرسان الأساطير الخيالية ..يحمل صفات الأرض وعبيرها ..صفات الفارس والشيخ والشاب الطفل المدلل ..صفات الصقر بوثوبه ..شموخ النخيل ..نسمات الربيع .. عذوبة السلسبيل ..طيبة الأرض ..حملني الخيال لعالم غريب ومميز يحوي عبير الماضي ومياسم الحاضر كان رابط متناسق بين الأمس واليوم الذي فقدها زمننا .. فتركني ورجع لفأسه وأرضه ليكمل ما بدءه , لكن ذاك الفارس سرق قلبي وعقلي معا كانت عيناي لا تفارق مشيته وهو يسير بخطوة موثوقا بعز وشموخ كأسد في طريق عودته فرح بصفاته وما ناله .. لكن لن ولم أتنازل للذهاب إليه وسؤاله عن سر جماله
و و و و و.. كانت كبريائي تمنعني فواصلت السير لكني فقدت الجمال فلم اعد أرى جمال الأرض والطبيعة فكان هو ما ينقص لوحة الجمال الذي كنت ابحث عنها فلا اعلم هل هو خيال وفارقته بمجرد إن تركت ذاك المكان ؟؟؟
أم انه حقيقة وسوف أراه من جديد ؟؟!!
25/4/2010