منتـديـــات ســـــــــــــــــــدرة المنتهــــــــــــــى
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر الكريم...
يسعدنا ويشرفنا أنضمامك الينا....
أضغط على تسجيل لتكون من أفراد أسرة
منتديات سدرة المنتـــــــهــــــــــــــــــى
منتـديـــات ســـــــــــــــــــدرة المنتهــــــــــــــى
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر الكريم...
يسعدنا ويشرفنا أنضمامك الينا....
أضغط على تسجيل لتكون من أفراد أسرة
منتديات سدرة المنتـــــــهــــــــــــــــــى
منتـديـــات ســـــــــــــــــــدرة المنتهــــــــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديـــات ســـــــــــــــــــدرة المنتهــــــــــــــى

حوار-برامج-أراء-نقاشات-شعر-أستفسارات -أفلام-تسليه-حواء-دين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه ارضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً برحمتك يا ارحيم الراحمين
المواضيع الأخيرة
» ProgDVB Plugins الشامل بكل ما يلزم من برامج تشغيل وتحرير
اعمال شهر شعبان  Emptyالأحد ديسمبر 01, 2013 10:29 pm من طرف ابوالشاطر

» البصرة تستغيث.....!!!!
اعمال شهر شعبان  Emptyالإثنين فبراير 11, 2013 6:33 pm من طرف الامبراطور

» اختكم الصغيرة انظمت اليكم
اعمال شهر شعبان  Emptyالإثنين فبراير 11, 2013 6:29 pm من طرف الامبراطور

» كيفية استخدام السيديا
اعمال شهر شعبان  Emptyالسبت أكتوبر 20, 2012 10:57 pm من طرف المغرم

» تعريب السيديا
اعمال شهر شعبان  Emptyالسبت أكتوبر 20, 2012 10:55 pm من طرف المغرم

» مختبرات وزارة الصناعة التونسية تشيد بمنتجات مراكز الهاشمي للأعشاب الطبيعية وتؤكد جودتها
اعمال شهر شعبان  Emptyالثلاثاء يوليو 24, 2012 12:00 pm من طرف كرمه

» قصيدة للرادود ميرزا محمد الدرة
اعمال شهر شعبان  Emptyالخميس يونيو 14, 2012 10:49 pm من طرف الامبراطور

» الحسين ثائرا كما عرفته العظماء .. بقلمي
اعمال شهر شعبان  Emptyالأربعاء يونيو 06, 2012 4:54 pm من طرف المغرم

» موقع wazzub
اعمال شهر شعبان  Emptyالأحد مارس 18, 2012 10:33 pm من طرف حسام الظالمي

مواضيع مماثلة
    المواضيع الأكثر شعبية
    أيا ذا القلب لا تحزن فذاك الحب Infection
    عائلة الستاركوم( البلس و السوبر و الألترا)دي550 650 3100 3200 3500 560
    مفهوم الاخوة الايمانية
    ProgDVB Plugins الشامل بكل ما يلزم من برامج تشغيل وتحرير
    سجــــــــل دخولك بالصلاة على محمد وال بيت محمد
    العبه الامبراطور /ه
    توقع من اللي بيرد بعدك........
    لماذا نصلي على التربة الحسينية؟؟
    هذا ابن خير عباد الله كلهم ... هذا التقى النقي الطاهر العلم
    اهدي ورده لمن تحب
    المواضيع الأكثر نشاطاً
    العبه الامبراطور /ه
    توقع من اللي بيرد بعدك........
    سجــــــــل دخولك بالصلاة على محمد وال بيت محمد
    أسأل وورط الي بعدك
    اهدي ورده لمن تحب
    نصف الكلمة’ أنت أنتي أكمله أكمليه
    الى يوصل رقم خمسه (5) يهدي اي شيء للعضو اللي يحب يهدي له
    العبه ناخذ عليها الاجر انشالله
    حكمــــــــــــــــــــــة اليوم...
    سجل دخولك هنا ببيت شعر أو دارمي أو مسج جميل
    أفضل 10 فاتحي مواضيع
    الجنوبية
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    غرام حسيني
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    المغرم
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    الامبراطور
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    الرحال
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    أميرة الحب
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    الواضح
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    ضوء الحب
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    ابو عقيله
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    المــــــــــ سه ـــــــا
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
    لا يوجد مستخدم
    أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
    لا يوجد مستخدم
    أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
    غرام حسيني
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    الامبراطور
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    المغرم
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    الجنوبية
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    أميرة الحب
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    ضوء الحب
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    الواضح
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    الرحال
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    ابو عقيله
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    المــــــــــ سه ـــــــا
    اعمال شهر شعبان  I_vote_rcapاعمال شهر شعبان  I_voting_barاعمال شهر شعبان  I_vote_lcap 
    احصائيات
    هذا المنتدى يتوفر على 520 عُضو.
    آخر عُضو مُسجل هو wassimone فمرحباً به.

    أعضاؤنا قدموا 17752 مساهمة في هذا المنتدى في 3009 موضوع
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 161 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 161 زائر

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 228 بتاريخ الإثنين نوفمبر 25, 2024 11:47 am
    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم

     

     اعمال شهر شعبان

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    الجنوبية
    مشرفة
    مشرفة
    الجنوبية


    انثى
    عدد الرسائل : 1468
    العمر : 51
    السٌّمعَة : 2
    نقاط : 2502
    تاريخ التسجيل : 15/03/2009

    اعمال شهر شعبان  Empty
    مُساهمةموضوع: اعمال شهر شعبان    اعمال شهر شعبان  Emptyالإثنين يوليو 19, 2010 10:40 pm

    أعمال شهر شعبان

    إن شهر شعبان المعظم شهر عظيم وشريف وهو شهر نبينا محمد صلى الله عليه وآله حيث قال: "شهر شعبان شهري رحم الله من أعانني على شهري".

    فضل شهر شعبان
    ودلّت الأخبار الواردة عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأئمة الهدى (سلام الله عليهم) أن فضائل هذا الشهر العظيم كثيرة والأجر فيه مضاعف. فقد جاء عن ابن عباس أنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقد تذاكر أصحابه عنده فضائل شهر شعبان:

    "شهر شريف، وهو شهري، وحملة العرش تعظّمه وتعرف حقه، وهو شهرٌ تزاد فيه أرزاق المؤمنين كشهر رمضان، وتُزين فيه الجنان،... وهو شهرٌ العمل فيه مضاعف، الحسنة بسبعين، والسيئة محطوطة، والذنب مغفور، والحسنة مقبولة، والجبّار جلّ جلاله يباهي فيه بعباده، وينظر إلى صوّامه وقوّامه، فيباهي بهم حملة العرش".

    وقال صلى الله عليه وآله: "شعبان المطهّر، ورمضان المكفّر،... وشعبان ترفع فيه أعمال العباد".

    في تسميته
    جاء في معنى كلمة شعبان أقوال عدّة. ومن ذلك ما قاله ابن منظور في لسان العرب المجلد الأول:

    "إنما سمّي شعبان لأنه شَعَب، أي ظهر بين شهري رمضان ورجب، والجَمع شعبانات وشعابين. وشعبان: بطن من هَمْدان، تشعَّب من اليمن، إليهم يُنسب عامر الشعبي، وقيل: شَعَب جبل باليمن، وهو ذو شعبين".

    وقال صاحب المنجد في اللغة: "سمّي بذلك لتشعب العرب فيه أي تفرّقهم في طلب المياه".

    أما ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله فهو قوله: "وإنما سمّي شعبان لأنه تتشعب فيه أرزاق المؤمنين".

    وقال صلى الله عليه وآله: "وإنما سمّي شعبان لأنه يشعب فيه خير كثير لرمضان".

    فضل أعمال شهر شعبان
    جاء في تفسير الإمام الحسن العسكري سلام الله عليه في خصوص أعمال شهر شعبان المعظم الرواية التالية:

    "ولقد مرّ أمير المؤمنين (عليه السلام)، على قوم من أخلاط المسلمين، ليس فيهم مهاجريّ ولا أنصاريّ، وهم قعود في بعض المساجد، في أوّل يوم من شعبان، إذا هم يخوضون في أمر القدر، وغيره ممّا اختلف فيه الناس، قد ارتفعت أصواتهم، واشتدّ فيهم محكهم وجدالهم، فوقف (عليه السلام) عليهم، وسلّم وأوسعوا له، وقاموا إليه يسألونه القعود إليهم، فلم يحفل بهم، ثم قال لهم وناداهم: يا معشر المتكلّمين فيما لا يعنيهم، ولا يردّ عليهم ـ إلى أن قال (عليه السلام) ـ يا معشر المبتدعين، هذا يوم غرّة شعبان الكريم، سمّاه ربّنا شعبان، لتشعّب الخيرات فيه، قد فتح فيه ربكم أبواب جنانه، وعرض عليكم قصورها وخيراتها، بأرخص الأثمان وأسهل الأمور، فابتاعوها، وعرض لكم إبليس اللّعين، بشعب شروره وبلاياه، فأنتم وإنّما تنهمكون في الغيّ والطّغيان، وتتمسكون بشعب إبليس، وتحيدون عن شعب الخير، المفتوح لكم أبوابه، هذه غرّة شعبان وشعب خيراته: الصلاة، والصوم، والزكاة، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبرّ الوالدين، والقرابات، والجيران، وإصلاح ذات البين، والصدقة على الفقراء والمساكين، تتكلّفون ما قد وضع عنكم، وما قد نهيتم عن الخوض فيه، من كشف سرائر الله، التي من فتش عنها كان من الهالكين، أما أنكم لو وقفتم على ما قد أعدّه ربّنا عزّ وجلّ، للمطيعين من عباده في هذا اليوم، لقصرتم عمّا أنتم فيه، وشرعتم فيما أمرتم به، قالوا: يا أمير المؤمنين، وما الذي أعدّ الله في هذا اليوم للمطيعين له؟ قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا أحدّثكم إلا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله -إلى أن قال- ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق نبيّاً، إنّ إبليس إذا كان أوّل يوم، بثّ جنوده في أقطار الأرض وآفاقها، يقول لهم:اجتهدوا في اجتذاب بعض عباد الله إليكم في هذا اليوم،وإن الله عز ّوجلّ، بث الملائكة في أقطار الأرض وآفاقها،يقول لهم: سدّدوا عبادي وأرشدوهم، فكلّهم يسعد بكم إلا من أبى، وتمرّد وطغى، فإنّه يصير في حزب إبليس وجنوده، إنّ الله عزّ وجلّ، إذا كان أوّل يوم من شعبان، أمر بأبواب الجنة فتفتح، ويأمر شجرة طوبى فتطلع أغصانها على هذه الدنيا، ثم ينادي منادي ربّنا عزّ وجلّ: يا عباد الله، هذه أغصان شجرة طوبى، فتمسكوا بها يرفعكم إلى الجنة، وهذه أغصان شجرة الزقوم فإيّاكم وإيّاها، ولا تعود بكم إلى الجحيم، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فو الذي بعثني بالحقّ نبيّاً، إنّ من تعاطى باباً من الخير والبرّ في هذا اليوم، فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة طوبى، فهو مؤدّيه إلى الجنة، ومن تعاطى بابا من الشرّ في هذا اليوم، فقد تعلّق بغصن من أغصان شجرة الزقّوم، فهو مؤديّه إلى النار، ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فمن تطوّع لله بصلاة في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن صام هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن تصدّق في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن عفا عن مظلمة فقد تعلّق منه بغصن، ومن أصلح بين المرء وزوجه، أو الوالد وولده، أو لقريبه، أو الجار والجارة، أو الأجنبيّ والأجنبيّة، فقد تعلّق منه بغصن، ومن خفّف عن معسر دينه أو حطّ عنه، فقد تعلّق منه بغصن، ومن نظر في حسابه، فرأى ديناً عتيقاً قد أيس منه صاحبه فأدّاه، فقد تعلّق منه بغصن، ومن تكفّل يتيماً، فقد تعلّق منه بغصن، ومن كفّ سفيها عن عرض مؤمن، فقد تعلّق منه بغصن، ومن قرأ القرآن أو شيئاً منه، فقد تعلّق منه بغصن، ومن قعد يذكر الله ونعماءه ويشكره عليها، فقد تعلّق منه بغصن، ومن عاد مريضاً، فقد تعلّق منه بغصن، ومن برّ والديه أو أحدهما في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن كان أسخطهما قبل هذا اليوم فأرضاهما في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ومن شيّع جنازة فقد تعلّق منه بغصن، ومن عزّى فيه مصاباً فقد تعلّق منه بغصن، وكذلك من فعل شيئاً من سائر أبواب الخير، في هذا اليوم، فقد تعلّق منه بغصن، ثم ذكر صلى الله عليه وآله، أبواب الشر، وما رآه من حالات شجرة طوبى، والزقّوم، ومحاربة الملائكة مع الشّياطين ـ إلى أن قال في آخر كلامه ـ ألا تعظّمون هذا اليوم من شعبان، بعد تعظيمكم لشعبان، فكم من سعيد فيه؟وكم من شقي فيه؟ لتكونوا من السعداء فيه، ولا تكونوا من الأشقياء".


    اللّيلة الأولى
    قد وردت فيها صَلوات كثيرة مذكورة في الإقبال ومن تلك الصّلوات اثنتا عشرة ركعة يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة والتّوحيد إحدى عشرة مرّة.

    اليَومُ الأول
    ويفضل صيامه فضلاً كثيراً وقد روى عن الصّادق (ع) أن من صام أول يوم من شعبان وجبت له الجنّة البتّة، وقد روى السّيد ابن طاووس عن النّبي (ص) أجرا جزيلاً لمن صام ثلاثة أيّام من هذا الشّهر يصلّي في لياليها ركعتين يقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة وسورة التّوحيد إحدى عشرة مرّة.

    اليَومُ الثّالث
    هو يوم مبارك، قال الشّيخ في المصباح: في هذا اليوم ولد الحسين بن علي (ع) وخرج إلى أبي القاسم بن علاء الهمداني وكيل الإمام العسكري أن مولانا الحسين (ع) ولد يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان فصُمه وادع فيه بهذا الدّعاء:

    "اَللّـهُمَّ إني أسألك بِحَقِّ الْمَوْلُودِ في هذَا الْيَوْمِ، الْمَوْعُودِ بِشَهادَتِهِ قَبْلَ اْستِهْلالِهِ وَوِلادَتِهِ. بَكَتْهُ السماء ومن فيها، والأرض وَمَنْ عَلَيْها، وَلَمّا يَطَأْ لابَتَيْها قَتيل الْعَبْرَةِ، وَسَيِّدِ الأسرة، الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ يَوْمَ الْكَرَّةِ، الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ أن الأئمة مِنْ نَسْلِهِ، وَالشِّفاءَ في تُرْبَتِهِ، والْفَوْزَ مَعَهُ في اَوْبَتِهِ، والاَْصِياءِ مِنْ عِتْرَتِهِ بَعْدَ قائِمِهِمْ وَغَيْبَتِهِ حَتّى يُدْرِكُوا الأوتار، وَيَثْأَرُوا الثّارَ، وَيُرْضُوا الْجَبّارَ، وَيَكُونُوا خَيْرَ أنصار، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ مَعَ اْختِلافِ اللَّيلِ وَالنَّهارِ، اَللّـهُمَّ فَبِحَقِّهِمْ إليك أتوسل وَاَسْأَلُ سُؤالَ مُقْتَرف مُعْتَرف مسيء إلى نَفْسِهِ، مِمَّا فَرَّطَ في يَوْمِهِ وأمسه يَسْأَلُكَ الْعِصْمَةَ إلى مَحَلِّ رَمْسِهِ، اَللّـهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَعِتْرَتِهِ، وَاحْشُرْنا في زُمْرَتِهِ، وَبَوِّئْنا مَعَهُ دارَ الْكَرامَةِ، وَمَحَلَّ الإقامة، اَللّـهُمَّ وَكَما أكرمتنا بِمَعْرِفَتِهِ فأكرمنا بِزُلْفَتِهِ، وَارْزُقْنا مُرافَقَتَهُ وَسابِقَتَهُ، وَاجْعَلْنا مِمَّنْ يُسَلِّمُ لأمره وَيُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ، وَعَلى جَميعِ أوصيائه وأهل أصفيائه الْمَمْدُوديِنَ مِنْكَ بِالْعَدَدِ، الاَْثْنَىْ عَشَرَ، النّجُومِ الزُّهرِ، وَالْحُجَجِ عَلى جَميعِ الْبَشَرِ، اَللّـهُمَّ وَهَبْ لَنا في هذَا الْيَوْمِ خَيْرَ مَوْهِبَة، وَاَنْجِحْ لَنا فيهِ كُلَّ طَلِبَته كَما وَهَبْتَ الْحُسَيْنِ لُِمحَمَّد جَدِّهِ وَعاذَ فُطْرُسُ بِمَهْدِهِ، فَنَحْنُ عائِذُونَ بِقَبْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ، نَشْهَدُ تُرْبَتَهُ، وَننْظُر اَوْبَتَهُ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ. ثمّ تدعو بعد ذلك بدعاء الحسين (ع) وهو آخر دعائه (ع) يوم كثرت عليه أعداؤه وهو يوم عاشوراء: اَللّـهُمَّ أنت مُتَعالِي الْمَكانِ، عَظيمُ الْجَبَرُوتِ، شَديدُ الِمحالِ، غَنِيٌّ َعنِ الْخَلايِقِ، عَريضُ الْكِبْرِياءِ، قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ، قَريبُ الرَّحْمَةِ، صادِقُ الْوَعْدِ، سابِغُ النِّعْمَةِ، حَسَنُ الْبَلاءِ، قَريبٌ إذا دُعيتَ، مُحيطٌ بِما خَلَقْتَ، قابِلُ التُّوبَةِ لَمَنْ تابَ اِلَيْكَ، قادِرٌ عَلى ما أردت، وَمُدْرِكُ ما طَلَبْتَ، وَشَكُورٌ إذا شُكِرْتَ، وَذَكُورٌ إذا ذُكِرْتَ، اَدْعُوكَ مُحْتاجاً، وَاَرْغَبُ إليك فَقيراً، وَاَفْزَعُ إليك خائِفاً، واَبْكي إليك مَكْرُوباً، وَاَسْتَعينُ بِكَ ضَعيفاً، وأتوكل عَلَيْكَ كافِياً، اُحْكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا فَاِنَّهُمْ غَرُّونا وَخَدَعُونا وَغَدَروا بِنا وَقَتَلُونا، ونَحْنُ عِتْرَةُ نَبِيِّكَ، وَوَلَدُ حَبيبِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عبدالله، الَّذي اصطَفَيْتَهُ بِالرِّسالَةِ، وَائْتَمَنْتَهُ عَلى وَحْيِكَ، فَاجْعَلْ لَنا مِنْ أمرنا فَرَجاً وَمَخْرجاً بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ".

    اللّيلة الثّالِثة عشرة
    وهي أوّل اللّيالي البيض وقد مرّ ما يصلّى في هذه اللّيلة واللّيلتين بعدها في أعمال شهر رجب.

    أعمال ليلة النّصف من شعبان:

    1- قراءة دعاء كميل

    2- زيارة الإمام الحسين (ع)

    3- قراءة المناجاة الشعبانية

    وهي ليلة بالغة الشّرف وقد روى عن الصّادق (ع) قال: سُئل الباقر (ع) عن فضل ليلة النّصف من شعبان، فقال (ع):

    "هي أفضل اللّيالي بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله العباد فضله ويغفر لهم بمنّه، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها فإنها ليلة إلى الله عز وجل على نفسه أن لا يردّ سائلاً فيها ما لم يسأل الله المعصية، وأنها اللّيلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا (ع) ، فاجتهدوا في دعاء الله تعالى والثّناء عليه، الخبر ومن عظيم بركات هذه اللّيلة المباركة أنها ميلاد سلطان العصر وإمام الزّمان أرواحنا له الفداء، ولد عند السّحر سنة خمس وخمسين ومائتين في سرّ مَن رأى، وهذا ما يزيد هذه اللّيلة شرفاً وفضلاً"

    وقد ورد فيها أعمال:

    الأولّ: الغسل، فانّه يوجب تخفيف الذّنوب.

    الثّاني: إحياؤها بالصّلاة والدّعاء والاستغفار كما كان يصنع الإمام زين العابدين (ع)، وفي الحديث من أحيا هذه اللّيلة لم يمت قلبه يوم تموت فيه القلوب.

    الثّالث: زيارة الحسين (ع) وهي أفضل أعمال هذه اللّيلة، وتوجب غفران الذّنوب، ومن أراد أن يصافحه أرواح مائة وأربعة وعشرين ألف نبيّ فليزره (ع) في هذه اللّيلة، وأقلّ ما يزار به (ع) أن يصعد الزائر سطحاً مرتفعاً فينظر يمنة ويسرة ثمّ يرفع رأسه إلى السّماء فيزوره (ع) بهذه الكلمات: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أبا عَبْدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ، ويرجى لمن زار الحسين (ع) حيثما كان بهذه الزيارة أن يكتب له أجر حجّة وعمرة.

    الرّابع: أن يدعو بهذا الدّعاء الذي رواه الشّيخ والسّيد وهو بمثابة زيارة للإمام الغائب صلوات الله عليه:

    "اَللّـهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنا وَمَوْلُودِها، وَحُجَّتِكَ وَمَوْعُودِها، الَّتي قَرَنْتَ إلى فَضْلِها، فَضْلاً فَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ، وَلا مُعَقِّبَ لاِياتِكَ، نُورُكَ المتألق، وَضِياؤُكَ الْمُشْرِقُ، وَالْعَلَمُ النُّورُ في طَخْياءِ الدَّيْجُورِ، الْغائِبُ الْمَسْتُورُ، جَلَّ مَوْلِدُهُ وَكَرمَ مَحْتِدُهُ، وَالْمَلائِكَةُ شُهَّدُهُ، وَاللهُ ناصِرُهُ وَمُؤَيِّدُهُ، إذا آن ميعادُهُ، وَالْمَلائِكَةُ اَمْدادُهُ، سَيْفُ الله الَّذي لا يَنْبُو، وَنُورُهُ الَّذي لا يَخْبُو، وَذُو الْحِلْمِ الَّذي لا يَصْبُو، مَدارُ الَّدهْرِ، وَنَواميسُ الْعَصْرِ، وَوُلاةُ الأمر، وَالْمُنَزَّلُ عَلَيْهِمْ ما يَتَنَزَّلُ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وأصحاب الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ، تَراجِمَةَ وَحْيِهِ، وَوُلاةُ أمره وَنَهْيِهِ، اَللّـهُمَّ فَصَلِّ عَلى خاتِمِهم وَقائِمِهِمْ الْمَسْتُورِ عَوالِمِهِمْ، اَللّـهُمَّ وَاَدْرِكَ بِنا أَيّامَهُ وَظُهُورَهُ وَقِيامَهُ، وَاجْعَلْنا مِنْ أنصاره، وَاقْرِنْ ثارَنا بِثارِهِ، وَاكْتُبْنا في أعوانه وَخُلَصائِهِ، وأحينا في دَوْلَتِهِ ناعِمينَ، وَبِصُحْبَتِهِ غانِمينَ وَبِحَقِّهِ قائِمينَ، وَمِنَ السُّوءِ سالِمينَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلَواتُهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ وَالْمُرْسَلينَ، وَعَلى أهل بَيْتِهِ الصّادِقينَ وَعِتْرَتِهَ النّاطِقينَ، وَالْعَنْ جَميعَ الظّالِمينَ، واحْكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ يا اَحْكَمَ الْحاكِمينَ".

    الخامس: روى الشّيخ عن اسماعيل بن فضل الهاشمي قال: علّمني الصّادق (ع)هذا الدّعاء لادعو به ليلة النّصف من شعبان:

    "اَللّـهُمَّ أنت الْحَيُّ الْقَيُّومُ، الْعَلِيُّ الْعَظيمُ، الْخالِقُ الرّازِقُ، الُْمحْيِي الْمُميتُ، الْبَديءُ الْبَديعُ، لَكَ الْجَلالُ، وَلَكَ الْفَضْلُ، وَلكَ الْحَمْدُ، وَلَكَ الْمَنُّ، وَلَكَ الْجُودُ، وَلَكَ الْكَرَمُ، وَلَكَ الأمر، وَلَكَ الَمجْدُ، وَلَكَ الْشُّكْرُ، وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، يا واحِدُ يا اَحَدُ، يا صَمَدُ، يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاْغفِرْ لي وَارْحَمْني، وَاكْفِني ما اَهَمَّني، وَاقْضِ دَيْني، وَوَسِّعْ عَليَّ في رِزْقي، فَاِنَّكَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ كُلَّ أمر حَكيم تَفْرُقُ، وَمَنْ تَشاءُ مِنْ خلْقِكَ تَرْزُقُ، فَارْزُقْني وأنت خَيْرُ الرّازِقينَ، فَاِنَّكَ قُلْتَ وأنت خَيْرُ الْقائِلينَ النّاطِقينَ واسألوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَمِنْ فَضْلِكَ أسْأَلُ، وَاِيّاكَ قَصَدْتُ، وابْنَ نَبِيِّكَ اعْتَمَدْتُ، وَلَكَ رَجَوْتُ، فَارْحَمْني يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ".

    السّادس: اُدع بهذا الدّعاء الذي كان يدعو به النّبي (ص) في هذه الليلة:

    "اَللّـهُمَّ اقْسِمْ مِنْ خَشْيَتِكَ ما يَحُولُ بَيْنَنا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ، وَمِنْ طْاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنا بِهِ رِضْوانَكَ، وَمِنَ الْيَقينِ ما يَهُونُ عَلَيْنا بِهِ مُصيباتُ الدُّنْيا، اَللّـهُمَّ اَمْتِعْنا بِاَسْماعِنا وَاَبْصارِنا وَقُوَّتِنا ما اَحْيَيْتَنا، وَاجْعَلْهُ الْوارِثَ مِنّا، واجْعَلْ ثأرَنا عَلى مَنْ ظَلَمَنا، وَانْصُرنا عَلى مَنْ عادانا، وَلا تَجْعَلْ مُصيبَتَنا في دينِنا، وَلا تَجْعَلِ الدُّنْيا اَكْبَرَ هَمِّنا، وَلا مَبْلَغَ عِلْمِنا، وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنا مَنْ لا يَرْحَمُنا، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ".

    السّابع: أن يقرأ الصّلوات التي يدعى بها عند الزّوال في كلّ يوم.

    الثّامن: أن يدعو بدعاء كميل.

    التّاسع: أن يذكر الله بكلّ من هذه الأذكار مائة مرّة، سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ إلاَّ اللهُ واللهُ اَكْبَرُ ليغفر الله له ما سلف من معاصيه، ويقضي له حوائج الدّنيا والآخرة.

    العاشر: روى الشّيخ في المصباح عن أبي يحيى في حديث في فضل ليلة النّصف من شعبان انّه قال: قلت لمولاي الصّادق (ع): ما هو أفضل الأدعية في هذه اللّيلة، فقال: إذا صلّيت العشاء فصلّ ركعتين تقرأ في الاُولى الحمد وسورة الجحد وهي سورة (قل يا أيّها الكافرون)، وفي الثّانية الحمد وسورة التّوحيد وهي سورة (قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ)، فإذا سلّمت قلت: (سُبْحانَ اللهِ) ثلاثاً وثلاثين مرّة، و (الْحَمْدُ للهِ) ثلاثاً وثلاثين مرّة، و (اللهُ اَكْبَرُ) أربعاً وثلاثين مرّة، ثمّ قل:

    "يا مَنْ إليه مَلْجَأُ الْعِبادِ في الْمُهِمّاتِ، وَاِلَيْهَ يَفْزَعُ الْخَلْقُ في الْمُلِمّاتِ، يا عالِمَ الْجَهْرِ وَالْخَفِيّاتِ، يا مَنْ لا تَخْفى عَلَيْهِ خَواطِرُ الأوهام وَتَصَرُّفُ الْخَطَراتِ، يا رَبَّ الْخَلايِقِ وَالْبَرِيّاتِ، يا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الاَْرَضينَ وَالسَّماواتِ، أنت اللهُ لا اِلـهَ إِلاّ أنت، أمت إليك بِلا اِلـهَ إِلاّ أنت، فَيا لا اِلـهَ إلا أنت اجْعَلْني في هِذِهِ اللَّيْلَةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ إليه فَرَحِمْتَهُ وَسَمِعْتَ دُعاءَهُ فأجبته، وَعَلِمْتَ اسْتِقالَتَهُ فَاَقَلْتَهُ، وَتَجاوَزْتَ عَنْ سالِفِ خَطيئَتِهِ وَعَظيمِ جَريرَتِهِ، فَقَدِ اسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْ ذُنُوبي، وَلَجَأتُ إليك في سَتْرِ عُيُوبي، اَللّـهُمَّ فَجُدْ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ، وَاحْطُطْ خَطايايَ بِحِلْمِكَ وَعَفْوِكَ، وَتَغَمَّدْني في هذِهِ اللَّيْلَةِ بِسابِغِ كَرامَتِكَ، وَاجْعَلْني فيها مِنْ أوليائك الَّذينَ اجْتَبَيْتَهُمْ لِطاعَتِكَ، واخْتَرْتَهُمْ لِعِبادَتِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ خالِصَتَكَ وَصِفْوَتَكَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْني مِمَّنْ سَعَدَ جَدُّهُ، وَتَوَفَّرَ مِنَ الْخَيْراتِ حَظُّهُ، وَاجْعَلْني مِمَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ، وَفازَ فَغَنِمَ، وَاكْفِني شَرَّ ما أسلفت، وَاعْصِمْني مِنَ الاْزدِيادِ في مَعْصِيَتِكَ، وَحَبِّبْ إلي طاعَتَكَ وَما يُقَرِّبُني مِنْكَ وَيُزْلِفُني عِنْدَكَ، سَيِّدي إليك يَلْجَأُ الْهارِبُ، وَمِنْكَ يَلْتَمِسُ الطّالِبُ، وَعَلى كَرَمِكَ يُعَوِّلُ الْمُسْتَقْيِلُ التّائِبُ، أدبت عِبادَكَ بالتَّكَرُّمِ، وأنت أكرم الأكرمين، وأمرت بِالْعَفْوِ عِبادَكَ وأنت الْغَفُورُ الَّرحيمُ، اَللّـهُمَّ فَلا تَحْرِمْني ما رَجَوْتُ مِنْ كَرَمِكَ، وَلا تُؤْيِسْني مِنْ سابِغِ نِعَمِكَ، وَلا تُخَيِّبْني مِنْ جَزيلِ قِسْمِكَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ لأهل طاعَتِكَ، وَاجْعَلْني في جُنَّة مِنْ شِرارِ بَرِيَّتِكَ، رَبِّ إن لَمْ أكن مِنْ أهل ذلِكَ فأنت أهل الْكَرَمِ وَالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ، وَجُدْ عَلَيَّ بِما أنت أهله لا بِما اَسْتَحِقُّهُ، فَقَدْ حَسُنَ ظَنّي بِكَ، وَتَحَقَّقَ رَجائي لَكَ، وَعَلِقَتْ نَفْسي بِكَرَمِكَ، فأنت اَرْحَمُ الرّاحِمينَ وأكرم الأكرمين، اَللّـهُمَّ واخْصُصْني مِنْ كَرمِكَ بِجَزيلِ قِسْمِكَ، وأعوذ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَاغْفِر لِيَ الَّذنْبَ الَّذي يَحْبِسُ عَلَيَّ الْخُلُقَ، وَيُضَيِّقُ عَليَّ الرِّزْقَ، حَتى أقوم بِصالِحِ رِضاكَ، وَاَنْعَمَ بِجَزيلِ عَطائِكَ، وَاَسْعَدَ بِسابِغِ نَعْمائِكَ، فَقَدْ لُذْتُ بِحَرَمِكَ، وَتَعَرَّضْتُ لِكَرَمِكَ، واَسْتَعَذْتُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَبِحِلْمِكَ مِنْ غَضَبِكَ، فَجُدْ بِما سَأَلْتُكَ وأنل مَا الَْتمَسْتُ مِنْكَ، أسالك بِكَ لا بِشَيء هُوَ أعظم مِنْكَ. ثمّ تسجد وتقول: (يا رَبُّ عشرين مرّة) (يا اَللهُ سبع مرّات) (لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ سبع مرّات) (مآ شاءَ اللهُ عشر مرّات) (لا قُوّةَ إِلاّ بِاللهِ عشر مرّات) ثمّ تصلّي على النّبي (ص) وآله وتسأل حاجتك فو الله لو سألت بها بعدد القطر لبلّغك الله عز وجل إياها بكرمه وفضله.

    الحادي عشر: قال الطّوسي والكفعمي: يقال في هذه اللّيلة:

    "اِلـهي تَعَرَّضَ لَكَ في هذَا اللَّيْلِ الْمُتَعَرِّضُونَ، وَقَصَدَكَ الْقاصِدُونَ، وأمل فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ الطّالِبُونَ، وَلَكَ في هذَا اللّيْلِ نَفَحاتٌ وَجَوائِزُ وَعَطايا وَمَواهِبُ تَمُنُّ بِها عَلى مَنْ تَشاءُ مِنْ عِبادِكَ، وَتَمْنَعُها مَنْ لَمْ تَسْبِقْ لَهُ الْعِنايَةُ مِنْكَ، وَها أنا ذا عُبَيْدُكَ الْفَقيرُ إليك، الْمُؤَمِّلُ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ، فَاِنْ كُنْتَ يا مَولايَ تَفَضَّلْتَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ عَلى اَحَد مِنْ خَلْقِكَ، وَعُدْتَ عَلَيْهِ بِعائِدَة مِنْ عَطْفِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، الْخَيِّرينَ الْفاضِلينَ، وَجُدْ عَلَيَّ بِطَولِكَ وَمَعْرُوفِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد خاتَمِ النَّبيّينَ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً، إن اللهَ حَميدٌ مَجيدٌ، اَللّـهُمَّ إني اَدْعُوكَ كَما أمرت فَاسْتَجِبْ لي كَما وَعَدْتَ اِنَّكَ لا تُخْلِف الْميعادَ".

    الثّاني عشر: أن يدعو بعد كلّ ركعتين من صلاة اللّيل وبعد الشّفع والوتر بما رواه الشّيخ والسّيد.

    الثّالث عشر: أن يسجد السّجدات ويدعو بالدّعوات المأثورة عن النّبي (ص) منها رواه الشّيخ، عن حماد بن عيسى، عن أبان بن تغلب قال: قال الصّادق صلوات الله وسلامه عليه: كان ليلة النّصف من شعبان وكان رسول الله (ص)عند عايشة، فلمّا انتصف اللّيل قام رسول الله (ص) عن فراشه، فلمّا انتبهت وجدت رسول الله (ص)قد قام عن فراشها فداخلها ما يدخل النّساء أي الغيرة، وظنّت انّه قد قام إلى بعض نسائه، فقامت وتلفّفت بشملتها وايم الله ما كانت قزّاً ولا كتاناً ولا قطناً ولكن سداه شعراً ولحمته أوبار الإبل، فقامت تطلب رسول الله (ص) في حجر نسائه حجرة حجرة فبينا هي كذلك إذ نظرت إلى رسول الله (ص) ساجداً كثوب متلبّد بوجه الأرض فدنت منه قريباً فسمعته يقول في سجوده:

    "سَجَدَ لَكَ سَوادي وَخَيالي، وَآمَنَ بِكَ فؤادي، هذِهِ يَدايَ وَماجَنَيْتُهُ عَلى نَفْسي، يا عَظيمُ تُرْجى لِكُلِّ عَظيم، اِغْفِرْ لِيَ الْعَظيمَ فَاِنَّهُ لايَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظيمَ إِلاّ الرَّبُّ الْعَظيم. ثمّ رفع رأسه وأهوى ثانياً إلى السّجود وسمعته عايشة يقول: أعوذ بُنُورِ وَجْهِكَ الَّذي أضاءت لَهُ السَّماواتُ وَالاَْرَضُونَ، وانْكَشَفَتْ لَهُ الظُّلُماتُ، وَصَلَحَ عَلْيْهِ اَمرُ الأولين والآخرين، مِنْ فُجْأَةِ نِقْمَتِكَ، وَمِنْ تَحْويلِ عافِيَتِكَ، وَمِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ، اَللّـهُمَّ ارْزُقْني قَلْباً تَقِيّاً نَقِيّاً، وَمِنَ الشِّرْكِ بَرياً لا كافِراً وَلا شَقِياً. ثمّ عفّر خدّيه في التّراب وقال: عَفَّرْتُ وَجْهي فِي التُرابِ وَحُقَّ لي أن اَسْجُدَ لَكَ، فلمّا همّ رسول الله (ص) بالانصراف هرولت إلى فراشها وأتى النبي (ص) إلى الفراش وسمعها تتنفّس أنفاساً عالية، فقال لها رسول الله (ص): ما هذا النّفس العال تعلمين أي ليلة هذه، ليلة النّصف من شعبان، فيها تقسم الأرزاق، وفيها تكتب الآجال، وفيها يكتب وفد الحاج، وانّ الله تعالى ليغفر في هذه اللّيلة من خلقه أكثر من شعر معزي قبيلة كلب، وينزل الله ملائكة من السّماء إلى الأرض بمكّة".

    الثالث عشر: أن يصلّي صلاة جعفر كما رواه الشّيخ عن الرّضا صلوات الله عليه.

    ليلة النّصف من شعبان
    وهي ليلة بالغة الشّرف وقد روى عن الصّادق (ع) قال: سُئل الباقر (ع) عن فضل ليلة النّصف من شعبان ، فقال (ع): هي أفضل اللّيالي بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله العباد فضله ويغفر لهم بمنّه، فاجتهدوا في القربة إلى الله تعالى فيها فإنها ليلة إلى الله عز وجل على نفسه أن لا يردّ سائلاً فيها ما لم يسأل الله المعصية، وإنها اللّيلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبيّنا (ع)، فاجتهدوا في دعاء الله تعالى والثّناء عليه، الخبر ومن عظيم بركات هذه اللّيلة المباركة إنها ميلاد سلطان العصر وإمام الزّمان أرواحنا له الفداء، ولد عند السّحر سنة خمس وخمسين ومائتين في سرّ مَن رأى، وهذا ما يزيد هذه اللّيلة شرفاً وفضلاً وقد ورد فيها أعمال:

    أوّلها: الغسل، فانّه يوجب تخفيف الذّنوب.

    الثّاني: إحياؤها بالصّلاة والدّعاء والاستغفار كما كان يصنع الإمام زين العابدين (ع)، وفي الحديث من أحيا هذه اللّيلة لم يمت قلبه يوم تموت فيه القلوب.

    الثّالث: زيارة الحسين (ع) وهي أفضل أعمال هذه اللّيلة، وتوجب غفران الذّنوب، ومن أراد أن يصافحه أرواح مائة وأربعة وعشرين ألف نبيّ فليزره (ع) في هذه اللّيلة، وأقلّ ما يزار به (ع) أن يصعد الزائر سطحاً مرتفعاً فينظر يمنة ويسرة ثمّ يرفع رأسه إلى السّماء فيزوره (ع) بهذه الكلمات:


    "اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِ اللهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ"


    ويرجى لمن زار الحسين (ع)حيثما كان بهذه الزيارة أن يكتب له أجر حجّة وعمرة، ونحن سنذكر في باب الزّيارات ما يختصّ بهذه اللّيلة منها ان شاء الله تعالى.

    الرّابع: أن يدعو بهذا الدّعاء الذي رواه الشّيخ والسّيد وهو بمثابة زيارة للإمام الغائب صلوات الله عليه:

    اَللّـهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنا وَمَوْلُودِها، وَحُجَّتِكَ وَمَوْعُودِها، الَّتي قَرَنْتَ إلى فَضْلِها، فَضْلاً فَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِكَ، وَلا مُعَقِّبَ لاِياتِكَ، نُورُكَ الْمُتَاَلِّقُ، وَضِياؤُكَ الْمُشْرِقُ، وَالْعَلَمُ النُّورُ في طَخْياءِ الدَّيْجُورِ، الْغائِبُ الْمَسْتُورُ، جَلَّ مَوْلِدُهُ وَكَرمَ مَحْتِدُهُ، وَالْمَلائِكَةُ شُهَّدُهُ، وَاللهُ ناصِرُهُ وَمُؤَيِّدُهُ، اِذا آن ميعادُهُ، وَالْمَلائِكَةُ اَمْدادُهُ، سَيْفُ الله الَّذي لا يَنْبُو، وَنُورُهُ الَّذي لا يَخْبُو، وَذُو الْحِلْمِ الَّذي لا يَصْبُو، مَدارُ الَّدهْرِ، وَنَواميسُ الْعَصْرِ، وَوُلاةُ الاَْمْرِ، وَالْمُنَزَّلُ عَلَيْهِمْ ما يَتَنَزَّلُ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَاَصْحابُ الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ، تَراجِمَةَ وَحْيِهِ، وَوُلاةُ اَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، اَللّـهُمَّ فَصَلِّ عَلى خاتِمِهم وَقائِمِهِمْ الْمَسْتُورِ عَوالِمِهِمْ، اَللّـهُمَّ وَاَدْرِكَ بِنا أَيّامَهُ وَظُهُورَهُ وَقِيامَهُ، وَاجْعَلْنا مِنْ اَنْصارِهِ، وَاقْرِنْ ثارَنا بِثارِهِ، وَاكْتُبْنا في اَعْوانِهِ وَخُلَصائِهِ، وَاَحْيِنا في دَوْلَتِهِ ناعِمينَ، وَبِصُحْبَتِهِ غانِمينَ وَبِحَقِّهِ قائِمينَ، وَمِنَ السُّوءِ سالِمينَ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلَواتُهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ وَالْمُرْسَلينَ، وَعَلى اَهْلِ بَيْتِهِ الصّادِقينَ وَعِتْرَتِهَ النّاطِقينَ، وَالْعَنْ جَميعَ الظّالِمينَ، واحْكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُمْ يا اَحْكَمَ الْحاكِمينَ".

    الخامس: روى الشّيخ عن إسماعيل بن فضل الهاشمي قال: علّمني الصّادق (ع)هذا الدّعاء لادعو به ليلة النّصف من شعبان:

    "اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، الْعَلِيُّ الْعَظيمُ، الْخالِقُ الرّازِقُ، الُْمحْيِي الْمُميتُ، الْبَديءُ الْبَديعُ، لَكَ الْجَلالُ، وَلَكَ الْفَضْلُ، وَلكَ الْحَمْدُ، وَلَكَ الْمَنُّ، وَلَكَ الْجُودُ، وَلَكَ الْكَرَمُ، وَلَكَ الاَْمْرُ، وَلَكَ الَمجْدُ، وَلَكَ الْشُّكْرُ، وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، يا واحِدُ يا اَحَدُ، يا صَمَدُ، يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَاْغفِرْ لي وَارْحَمْني، وَاكْفِني ما اَهَمَّني، وَاقْضِ دَيْني، وَوَسِّعْ عَليَّ في رِزْقي، فَاِنَّكَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ كُلَّ اَمْر حَكيم تَفْرُقُ، وَمَنْ تَشاءُ مِنْ خلْقِكَ تَرْزُقُ، فَارْزُقْني وَاَنْتَ خَيْرُ الرّازِقينَ، فَاِنَّكَ قُلْتَ وَاَنْتَ خَيْرُ الْقائِلينَ النّاطِقينَ واسْأَلُو اللهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَمِنْ فَضْلِكَ أسْأَلُ، وَاِيّاكَ قَصَدْتُ، وابْنَ نَبِيِّكَ اعْتَمَدْتُ، وَلَكَ رَجَوْتُ، فَارْحَمْني يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ".

    السّادس: اُدع بهذا الدّعاء الذي كان يدعو به النّبي (ص) في هذه الليلة:

    "اَللّـهُمَّ اقْسِمْ مِنْ خَشْيَتِكَ ما يَحُولُ بَيْنَنا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ، وَمِنْ طْاعَتِكَ ما تُبَلِّغُنا بِهِ رِضْوانَكَ، وَمِنَ الْيَقينِ ما يَهُونُ عَلَيْنا بِهِ مُصيباتُ الدُّنْيا، اَللّـهُمَّ اَمْتِعْنا بِاَسْماعِنا وَاَبْصارِنا وَقُوَّتِنا ما اَحْيَيْتَنا، وَاجْعَلْهُ الْوارِثَ مِنّا، واجْعَلْ ثأرَنا عَلى مَنْ ظَلَمَنا، وَانْصُرنا عَلى مَنْ عادانا، وَلا تَجْعَلْ مُصيبَتَنا في دينِنا، وَلا تَجْعَلِ الدُّنْيا اَكْبَرَ هَمِّنا، وَلا مَبْلَغَ عِلْمِنا، وَلا تُسَلِّطْ عَلَيْنا مَنْ لا يَرْحَمُنا، بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ".

    وهذه من الدّعوات الجامعات الكاملات ويغتنم الدّعاء به في سائر الأوقات، وفي كتاب عوالي اللئالي انّ النّبي (ص) كان يدعو بهذا الدّعاء في كافّة الأوقات.

    السّابع: أن يقرأ الصّلوات التي يدعى بها عند الزّوال في كلّ يوم.

    الثّامن: أن يدعو بدعاء كميل الذي أثبتناه في الباب الأول من الكتاب، وهو وارد في هذه الليلة.

    التّاسع: أن يذكر الله بكلّ من هذه الأذكار مائة مرّة، سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ إلاَّ اللهُ واللهُ اَكْبَرُ ليغفر الله له ما سلف من معاصيه، ويقضي له حوائج الدّنيا والآخرة.

    العاشر: روى الشّيخ في المصباح عن أبي يحيى في حديث في فضل ليلة النّصف من شعبان انّه قال: قلت لمولاي الصّادق (ع): ما هو أفضل الأدعية في هذه اللّيلة، فقال: إذا صلّيت العشاء فصلّ ركعتين تقرأ في الاُولى الحمد وسورة الجحد وهي سورة (قل يا أيّها الكافرون)، وفي الثّانية الحمد وسورة التّوحيد وهي سورة (قُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ)، فإذا سلّمت قلت: (سُبْحانَ اللهِ) ثلاثاً وثلاثين مرّة، و(الْحَمْدُ للهِ) ثلاثاً وثلاثين مرّة، و (اللهُ اَكْبَرُ) أربعاً وثلاثين مرّة، ثمّ قل:

    "يا مَنْ اِلَيْهِ مَلْجَأُ الْعِبادِ في الْمُهِمّاتِ، وَاِلَيْهَ يَفْزَعُ الْخَلْقُ فىِ الْمُلِمّاتِ، يا عالِمَ الْجَهْرِ وَالْخَفِيّاتِ، يا مَنْ لا تَخْفى عَلَيْهِ خَواطِرُ الاَْوْهامِ وَتَصَرُّفُ الْخَطَراتِ، يا رَبَّ الْخَلايِقِ وَالْبَرِيّاتِ، يا مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الاَْرَضينَ وَالسَّماواتِ، اَنْتَ اللهُ لا اِلـهَ إِلاّ اَنْتَ، اَمُتُّ اِلَيْكَ بِلا اِلـهَ إِلاّ اَنْتَ، فَيا لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ اجْعَلْني في هِذِهِ اللَّيْلَةِ مِمَّنْ نَظَرْتَ اِلَيْهِ فَرَحِمْتَهُ وَسَمِعْتَ دُعاءَهُ فَاَجَبْتَهُ، وَعَلِمْتَ اسْتِقالَتَهُ فَاَقَلْتَهُ، وَتَجاوَزْتَ عَنْ سالِفِ خَطيئَتِهِ وَعَظيمِ جَريرَتِهِ، فَقَدِ اسْتَجَرْتُ بِكَ مِنْ ذُنُوبي، وَلَجَأتُ اِلَيْكَ في سَتْرِ عُيُوبي، اَللّـهُمَّ فَجُدْ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ وَفَضْلِكَ، وَاحْطُطْ خَطايايَ بِحِلْمِكَ وَعَفْوِكَ، وَتَغَمَّدْني في هذِهِ اللَّيْلَةِ بِسابِغِ كَرامَتِكَ، وَاجْعَلْني فيها مِنْ اَوْلِيائِكَ الَّذينَ اجْتَبَيْتَهُمْ لِطاعَتِكَ، واخْتَرْتَهُمْ لِعِبادَتِكَ، وَجَعَلْتَهُمْ خالِصَتَكَ وَصِفْوَتَكَ، اَللّـهُمَّ اجْعَلْني مِمَّنْ سَعَدَ جَدُّهُ، وَتَوَفَّرَ مِنَ الْخَيْراتِ حَظُّهُ، وَاجْعَلْني مِمَّنْ سَلِمَ فَنَعِمَ، وَفازَ فَغَنِمَ، وَاكْفِني شَرَّ ما اَسْلَفْتُ، وَاعْصِمْني مِنَ الاْزدِيادِ في مَعْصِيَتِكَ، وَحَبِّبْ اِلَيَّ طاعَتَكَ وَما يُقَرِّبُني مِنْكَ وَيُزْلِفُني عِنْدَكَ، سَيِّدي اِلَيْكَ يَلْجَأُ الْهارِبُ، وَمِنْكَ يَلْتَمِسُ الطّالِبُ، وَعَلى كَرَمِكَ يُعَوِّلُ الْمُسْتَقْيِلُ التّائِبُ، اَدَّبْتَ عِبادَكَ بالتَّكَرُّمِ، وَاَنْتَ اَكْرَمُ الاَْكْرَمينَ، وَاَمَرْتَ بِالْعَفْوِ عِبادَكَ وَاَنْتَ الْغَفُورُ الَّرحيمُ، اَللّـهُمَّ فَلاتَحْرِمْني ما رَجَوْتُ مِنْ كَرَمِكَ، وَلا تُؤْيِسْني مِنْ سابِغِ نِعَمِكَ، وَلا تُخَيِّبْني مِنْ جَزيلِ قِسْمِكَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ لاَِهْلِ طاعَتِكَ، وَاجْعَلْني في جُنَّة مِنْ شِرارِ بَرِيَّتِكَ، رَبِّ اِنْ لَمْ اَكُنْ مِنْ اَهْلِ ذلِكَ فَاَنْتَ اَهْلُ الْكَرَمِ وَالْعَفْوِ وَالْمَغْفِرَةِ، وَجُدْ عَلَيَّ بِما اَنْتَ اَهْلُهُ لا بِما اَسْتَحِقُّهُ، فَقَدْ حَسُنَ ظَنّي بِكَ، وَتَحَقَّقَ رَجائي لَكَ، وَعَلِقَتْ نَفْسي بِكَرَمِكَ، فَاَنْتَ اَرْحَمُ الرّاحِمينَ وَاَكْرَمُ الاَْكْرَمينَ، اَللّـهُمَّ واخْصُصْني مِنْ كَرمِكَ بِجَزيلِ قِسْمِكَ، وَاَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَاغْفِر لِيَ الَّذنْبَ الَّذي يَحْبِسُ عَلَيَّ الْخُلُقَ، وَيُضَيِّقُ عَليَّ الرِّزْقَ، حَتى اَقُومَ بِصالِحِ رِضاكَ، وَاَنْعَمَ بِجَزيلِ عَطائِكَ، وَاَسْعَدَ بِسابِغِ نَعْمائِكَ، فَقَدْ لُذْتُ بِحَرَمِكَ، وَتَعَرَّضْتُ لِكَرَمِكَ، واَسْتَعَذْتُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَبِحِلْمِكَ مِنْ غَضَبِكَ، فَجُدْ بِما سَأَلْتُكَ وَاَنِلْ مَا الَْتمَسْتُ مِنْكَ، اَساَلُكَ بِكَ لا بِشَيء هُوَ اَعْظَمُ مِنْكَ".

    ثمّ تسجد وتقول: (يا رَبُّ) عشرين مرّة، (يا اَللهُ) سبع مرّات، (لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ) سبع مرّات، (مآ شاءَ اللهُ) عشر مرّات، (لا قُوّةَ إِلاّ بِاللهِ) عشر مرّات، ثمّ تصلّي على النّبي (ص) وآله وتسأل حاجتك فو الله لو سألت بها بعدد القطر لبلّغك الله عزّ وجل ايّاها بكرمه وفضله.

    الحادي عشر: قال الطّوسي والكفعمي: يقال في هذه اللّيلة:

    "اِلـهي تَعَرَّضَ لَكَ في هذَ اللَّيْلِ الْمُتَعَرِّضُونَ، وَقَصَدَكَ الْقاصِدُونَ، وَاَمَّلَ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ الطّالِبُونَ، وَلَكَ في هذَا اللّيْلِ نَفَحاتٌ وَجَوائِزُ وَعَطايا وَمَواهِبُ تَمُنُّ بِها عَلى مَنْ تَشاءُ مِنْ عِبادِكَ، وَتَمْنَعُها مَنْ لَمْ تَسْبِقْ لَهُ الْعِنايَةُ مِنْكَ، وَها اَنَا ذا عُبَيْدُكَ الْفَقيرُ اِلَيْكَ، الْمُؤَمِّلُ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ، فَاِنْ كُنْتَ يا مَولايَ تَفَضَّلْتَ في هذِهِ اللَّيْلَةِ عَلى اَحَد مِنْ خَلْقِكَ، وَعُدْتَ عَلَيْهِ بِعائِدَة مِنْ عَطْفِكَ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، الْخَيِّرينَ الْفاضِلينَ، وَجُدْ عَلَيَّ بِطَولِكَ وَمَعْرُوفِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد خاتَمِ النَّبيّينَ وَآلِهِ الطّاهِرينَ وَسَلَّمَ تَسْليماً، اِنَّ اللهَ حَميدٌ مَجيدٌ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَدْعُوكَ كَما اَمَرْتَ فَاسْتَجِبْ لي كَما وَعَدْتَ اِنَّكَ لا تُخْلِف الْميعاد"َ.

    وهذا دعاء يدعى به في الأسحار عقيب صلاة الشّفع.

    الثّاني عشر: أن يدعو بعد كلّ ركعتين من صلاة اللّيل وبعد الشّفع والوتر بما رواه الشّيخ والسّيد.

    الثّالث عشر: أن يسجد السّجدات ويدعو بالدّعوات المأثورة عن النّبي (ص) منها رواه الشّيخ، عن حماد بن عيسى، عن أبان بن تغلب قال: قال الصّادق صلوات الله وسلامه عليه: كان ليلة النّصف من شعبان وكان رسول الله (ص) عند عايشة، فلمّا انتصف اللّيل قام رسول الله (ص) عن فراشه، فلمّا انتبهت وجدت رسول الله (ص) قد قام عن فراشها فداخلها ما يدخل النّساء أي الغيرة، وظنّت انّه قد قام إلى بعض نسائه، فقامت وتلفّفت بشملتها وأيم الله ما كانت قزّاً ولا كتاناً ولا قطناً ولكن سداه شعراً ولحمته أوبار الابل، فقامت تطلب رسول الله (ص) في حجر نسائه حجرة حجرة فبينا هي كذلك إذ نظرت إلى رسول الله (ص) ساجداً كثوب متلبّد بوجه الأرض فدنت منه قريباً فسمعته يقول في سجوده:

    "سَجَدَ لَكَ سَوادي وَخَيالي، وَآمَنَ بِكَ فؤادي، هذِهِ يَدايَ وَماجَنَيْتُهُ عَلى نَفْسي، يا عَظيمُ تُرْجى لِكُلِّ عَظيم، اِغْفِرْ لِيَ الْعَظيمَ فَاِنَّهُ لايَغْفِرُ الذَّنْبَ الْعَظيمَ إِلاّ الرَّبُّ الْعَظيم".

    ثمّ رفع رأسه وأهوى ثانياً إلى السّجود وسمعته عايشة يقول:

    "اَعُوذُ بُنُورِ وَجْهِكَ الَّذي اَضاءَتْ لَهُ السَّماواتُ وَالاَْرَضُونَ، وانْكَشَفَتْ لَهُ الظُّلُماتُ، وَصَلَحَ عَلْيْهِ اَمرُ الاَْوَّلينَ وَالاْخِرينَ، مِنْ فُجْأَةِ نِقْمَتِكَ، وَمِنْ تَحْويلِ عافِيَتِكَ، وَمِنْ زَوالِ نِعْمَتِكَ، اَللّـهُمَّ ارْزُقْني قَلْباً تَقِيّاً نَقِيّاً، وَمِنَ الشِّرْكِ بَرياً لا كافِراً وَلا شَقِياً. ثمّ عفّر خدّيه في التّراب وقال: عَفَّرْتُ وَجْهي فِي التُرابِ وَحُقَّ لي اَنْ اَسْجُدَ لَكَ، فلمّا همّ رسول الله (ص) بالانصراف هرولت إلى فراشها وأتى النبي (ص) إلى الفراش وسمعها تتنفّس أنفاساً عالية، فقال لها رسول الله (ص): ما هذا النّفس العال تعلمين أي ليلة هذه، ليلة النّصف من شعبان، فيها تقسم الأرزاق، وفيها تكتب الآجال، وفيها يكتب وفد الحاج، وانّ الله تعالى ليغفر في هذه اللّيلة من خلقه أكثر من شعر معزي قبيلة كلب، وينزل الله ملائكة من السّماء إلى الأرض بمكّة".

    الرّابع عشر: أن يصلّي صلاة جعفر كما رواه الشّيخ عن الرّضا صلوات الله عليه.

    الخامس عشر: أن يأتي بما ورد في هذه اللّيلة من الصّلوات وهي كثيرة منها ما رواها أبو يحيى الصّنعاني عن الباقر والصّادق (ع) ورواها عنهما أيضا ثلاثون نفر ممّن يوثق بهم ويعتمد عليهم قالوا: قالا (ع): إذا كانت ليلة النّصف من شعبان فصلّ أربع ركعات تقرأ في كلّ ركعة الحمد وقُلْ هُوَ اللهُ أحَدٌ مرّة فإذا فرغت فقُل:

    "اَللّـهُمَّ اِنّي اِلَيْكَ فَقيرٌ، وَمِنْ عَذاِبكَ خائِفٌ مُسْتَجيرٌ، اَللّـهُمَّ لا تُبَدِّلِ اسمي، وَلا تُغَيِّرْ جِسْمي، وَلاتَجْهَدْ بَلائي، وَلاتُشْمِتْ بي اَعْدائي، اَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عِقابِكَ، وَاَعُوذُ بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذابِكَ، وَاَعُوذُ بِرِضاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَاعُوذُ بِكَ مِنْكَ، جَلَّ ثَناؤُكَ، اَنْتَ كَما اَثْنَيْتَ عَلى نَفْسِكَ وَفَوْقَ مايَقُولُ الْقائِلُونَ".

    واعلم انّه قد ورد في الحديث فضل كثير لصلاة مائة ركعة في هذه اللّيلة تقرأ في كلّ ركعة الحمد مرّة والتّوحيد عشر مرّات وقد مرّ في أعمال شهر رجب صفة الصّلاة ستّ ركعات في هذه اللّيلة يقرأ فيها سورة الحمد ويس وتبارك والتّوحيد.

    يوم النّصف من شعبان
    وهو عيد الميلاد قد ولد فيه الإمام الثّاني عشر إمامنا المهديّ الحجّة بن الحسن صاحب الزّمان صلوات الله عليه وعلى آبائه ويستحبّ زيارته (ع) في كلّ زمان ومكان والدّعاء بتعجيلِ الفرَج عند زيارته وتتأكّد زيارته في السّرداب بسرّ من رأى وهو المتيقّنُ ظهوره وتملّكُهُ وانّه يملا الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً.

    أعمال ما بقي من هذا الشّهر
    عن الرّضا صلوات الله وسلامه عليه قال: من صام ثلاثة أيّام من آخر شعبان ووصلها بشهر رمضان كتب الله تعالى له صيام شهرين متتابعين، وعن أبي الصّلت الهروي قال: دخلت على الإمام الرّضا (ع)في آخر جمعة من شعبان فقال لي: يا أبا الصّلت إن شعبان قد مضى أكثره وهذا آخر جمعة فيه فتدارك فيما بقى تقصيرك فيما مضى منه وعليك بالإقبال على ما يعنيك، وأكثر من الدّعاء والاستغفار وتلاوة القرآن وتب إلى الله من ذنوبك ليقبل شهر رمضان إليك وأنت مخلص لله عزّ وجل، ولا تدعنّ أمانة في عنقك الّا أدّيتها ولا في قلبك حقداً على مؤمن الّا نزعته، ولا ذنباً انت مرتكبه إلاّ أقلعت عنه، واتقّ الله وتوكّل عليه في سرائرك وعلانيتك "وَمَنْ يَتَوكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ اِنَّ اللهَ بالِغُ اَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَىء قَدْراً" وأكثر من أن تقول في ما بقى من هذا الشّهر:

    "اَللّـهُمَّ اِنْ لَمْ تَكُنْ غَفَرْتَ لَنا فيما مَضى مِنْ شَعْبانَ فَاغْفِرْ لَنا فيما بَقِيَ مِنْهُ"

    فانّ الله تبارك وتعالى يعتق في هذا الشّهر رقاباً من النّار لحرمة هذا الشّهر، وروى الشّيخ عن حارث بن مغيرة النّضري قال: كان الصّادق صلوات الله وسلامه عليه يدعو في آخر ليلة من شعبان وأوّل ليلة من رمضان:

    "اَللّـهُمَّ اِنَّ هذَا الشَّهْرَ الْمُبارَكَ الَّذي اُنْزِلَ فيهِ الْقُرآنُ وَجُعِلَ هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّناتِ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ قَدْ حَضَرَ فَسَلِّمْنا فيهِ وَسَلَّمْهُ لَنا وَتَسَلِّمْهُ مِنّا في يُسْر مِنْكَ وعافِيَة، يا مَنْ اَخَذَ الْقَليلَ، وَشَكَرَ الْكَثيرَ، اِقْبَل مِنِّى الْيَسيرَ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ اَنْ تَجْعَلَ لي إلى كُلِّ خَيْر سَبيلاً، وَمِنْ كُلِّ ما لا تُحِبُّ مانِعاً، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، يا مَنْ عَفا عَنّي وَعَمّا خَلَوْتُ بِهِ مِنَ السَّيِّئاتِ، يا مَنْ لَمْ يُؤاخِذْني بِارْتِكابِ الْمَعاصي، عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ ياكَريمُ، اِلـهي وَعَظتَني فَلَمْ اَتَّعِظْ، وَزَجَرْتَني عَنْ مَحارِمِكَ فلَمْ اَنْزَجِرْ، فَما عُذْري، فَاعْفُ عَنّي يا كَريمُ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ، اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ الرّاحَةَ عًنْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسابِ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبدِكَ فَلْيَحْسُنِ التَّجاوُزُ مِنْ عِنْدِكَ، يا اَهْلَ التَّقْوى وَيا اَهْلَ الْمَغْفِرَةِ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ، اَللّـهُمَّ اِنّي عَبْدُكَ ابْنُ عَبْدِكَ وابنُ اَمَتِكَ، ضَعيْفٌ فَقيرٌ إلى رَحْمَتِكَ وَاَنْتَ مُنْزِلُ الْغِنى والْبَرَكَةِ عَلَى الْعِبادِ قاهِرٌ مُقْتَدِرٌ اَحْصَيْتَ اَعمالَهُمْ، وَقَسَمْتَ اَرْزاقَهُمْ، وَجَعَلْتَهُمْ مُخْتَلِفَةً اَلْسِنَتُهُمْ وَاَلْوانُهُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْق، وَلايَعْلَمُ الْعِبادُ عِلْمَكَ، وَلا يَقْدِرُ الْعِبادُ قَدْرَكَ، وَكُلُّنا فَقيرٌ إلى رَحْمَتِكَ، فَلا تَصْرِفْ عَنّي وَجْهَكَ، واجْعَلْني مِنْ صالِحِي خَلْقِكَ الْعَمَلِ وَالاْمَلِ وَالْقَضاءِ وَالْقَدَرِ، اَللّـهُمَّ اَبْقِني خَيْرَ الْبَقاءِ، وَاَفِنني خَيْرَ الْفَناءِ عَلى مُوالاةِ اَوْلِيائِكَ وَمُعادةِ اَعْدائِكَ، والرَّغْبَةِ اِلَيْكَ، والرَّهْبَةِ مِنْكَ وَالْخُشُوعِ وَالْوَفاء وَالتَّسْليمِ لَكَ وَالتَّصْديقِ بِكِتابِكَ وَاتّباعِ سُنَّةِ رَسُولِكَ، اَللّـهُمَّ ما كانَ في قَلْبي مِنْ شَكٍّ اَوْ رَيْبَة اَوْ جُحُود اَوْ قُنُوط اَوْ فَرَح اَوْ بَذَخ اَوْ بَطَر اَوْ خُيَلاءِ اَوْ رِياء اَوْ سُمْعَة اَوْ شِقاق اَوْ نِفاق اَوْ كُفْر اَوْ فُسُوق اَوْ عِصْيان اَوْ عَظَمَة اَوْ شَيء لا تُحِبُّ فَاَسْأَلُكَ يا رَبِّ أنْ تُبَدِّلَني مَكانَهُ ايماناً بِوَعْدِكَ، وَوَفاءً بِعَهْدِكَ، وَرِضاً بِقَضائِكَ، وَزُهْداً فِي الدُّنْيا، وَرَغْبَةً فيما عِنْدَكَ، وَاَثَرَةً وَطُمَأنينَةً وَتَوْبَةً نَصُوحاً اَساَلُكَ ذلِكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ، اِلـهي اَنْتَ مِنْ حِلْمِكَ تُعْصى، وَمِنْ كَرَمِكَ وَجُودِكَ تُطاعُ، فَكَانَّكَ لَمْ تُعْصَ وَاَنَا وَمَنْ لَمْ يَعْصِكَ سُكّانُ اَرْضِكَ، فَكُنْ عَلَيْنابِالْفَضْلِ جَواداً، وَبِالْخَيْرِ عَوّاداً يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ صَلاةً دائِمَةً لا تُحْصى وَلا تُعَدُّ وَلا يَقْدِرُ قَدْرَها غَيْرُكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ".

    والحمد لله رب العالمين
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    اعمال شهر شعبان
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتـديـــات ســـــــــــــــــــدرة المنتهــــــــــــــى :: 

    @ المنتدى الأسلامي @ :: الدين الاسلامي

    -
    انتقل الى: