المغرم نائب المديـر العــام
عدد الرسائل : 1994 الموقع : مع المتقين السٌّمعَة : 2 نقاط : 787 تاريخ التسجيل : 19/07/2008
| موضوع: الزهراء(ع) تحدث أمها وهي في بطنها السبت أغسطس 09, 2008 5:14 pm | |
| يقع المرء في حيرة من أمره اذا أراد التكلم أو الكتابة عن الزهراء(ع) وحيرته تكون ذات وجهين. الأول : عن أي شيء يكتب, عن مكانتها أم عن علمها أم طهارتها أم مظلوميتها أم عن الجوانب الغيبية في حياتها ؟!. والوجه الآخر : ماذا يكتب؟ فكل ما يكتبه يكاد يكون لا شيء أمام الواقع, بل هو فعلا لا شيء أمام حقيقة الزهراء(ع) وواقعها.. فقد روي عن مولانا الصادق(ع) أن السيدة الزهراء(ع) كانت تحدث أمها وهي في بطنها.. وقد تستوقف هذه الرواية بعض الناس للوهلة الأولى لكن أدنى تأمل يبين لنا واقعية وحقيقة هذا الأمر. بداية, لا بد أن نعطي بعض الشواهد والأمثلة التي نعيشها فعليا كمقدمة : 1- قبل أقل من سنتين جاؤوا بالطفل محمد حسين طباطبائي الى لبنان والى مسجد الأمام الرضا(ع) في بئر العبد وقد رآه الناس عن كثب.. هذا الطفل النابغة الذي لم يتجاوز حينها الخمس سنوات قد منحته جامعات تحترم نفسها شهادة دكتوراه وقد حاضر قبل مدة يسيرة في تفسير القرآن بمستوى عال جدا.. والطفل الماليزي أيضا الذي تحدثت عنه الصحف, يخطب خطبة الجمعة ولم يتجاوز الأربع سنوات, وآخر نابغة في الرياضيات يحل أعقد المسائل الرياضية بسرعة مذهلة ومعهم شهادات دكتوراه وهم بالفعل نوابغ مع أنهم ليسوا من الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة بل هم أناس عاديون لا ندري مدى التزامهم الديني ولا نعرف عن دقتهم في اجتناب الشبهات والألتزام بتطبيق أحكام الشريعة, فحيلتهم ايست كحياة الأنبياء والأئمة الذين لم يدخل الى جوفهم نجس ولم تنجسهم الجاهلية بأنجاسها ( أشهد أنك كنت نورا في الأصلاب الشامخة والأرحام المطهرة لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها ولم تلبسك من مدلهمات ثيابها)... ان أمثال هؤلاء النوابغ هم أناس فوق مستوى عصرهم وأكبر من المحيط الذي هم فيه(محيط الطفولة) بحيث هو بذلك العمر الطفولي بمستوى بروفيسور أم دكتور... فلماذا نستغرب اذا اذا قيل ان الامام الجواد(ع) كان اماما وعمره ست سنوات, وهو فوق مستوى محيطه وعصره كله ويهيمن ويشرف عليه في مدركاته وعلمه الالهي الخالص وفي نفسه الطاهرة وروحه الطيبة التي استشرق بها الكون والخليفة فاستحق أن يكون اماما وهاديا وحاكما ومتصرفا... وشاهد آخر هو كلام أمير المؤمنين (ع) : لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا, فالآخرة بالنسبة لنا تعد عالما آخر ونحن محجوبون تخيلا, لكن الآخرة بالنسبة لأمير المؤمنين(ع) ليست محض تصورات وتخيلات, وانما هي يقين, فهو اذن مشرف ومهيمن على حياتنا الدنيا هذه ومهيمن أيضا على الحياة الآخرة ومشرف عليها اشراف العارف المتيقن حتى أنه لو كشف له الغطاء ما ازداد يقينا ومعنى هذا أنه أكبر من محيطه... والأمر بالنسبة للزهراء(ع) من هذا القبيل, فان معنى أنها كانت تحدث أمها وهي في بطنها أنها هي الأخرى كانت أكبر من محيطها الذي نعيش فيه,وذلك لأن الانسان يكون جنينا ومحيطه جنيني, لكنه أحيانا يكون أكبر من محيطه فيطلع اطلاعا دقيقا وصحيحا على ما هو خارج الحياة الجنينية, ومما يدل على ذلك أنه عندما يولد الجنين لا يستطيع العيش بدون رعاية تجعله يعتاد ويألف ويتعرف وينمو ليملك القدرات التي تمكنه تدريجيا من الانسجام مع حياة ما بعد الجنين التي هي أرقى من الحياة الجنينية. ولكن مع ذلك قد تجد أناسا أكبر من محيطهم الجنيني ويكون قادرا على التعاطي مع الحياة الأرقى تعاطيا عاديا بل يكون مشرفا ومطلعا اطلاعا دقيقا كما هو الحال بالنسبة للسيدة الزهراء(ع) اذا أنها مهي جنين فوق مستوى محيطها وهي تتعداه وتشرف على الحياة الدنيا وما بعد الدنيا حتى لو كشف لها الغطاء وما ازدادت يقينا.. كما أن القرآن قد تحدث عن ذكريا(ع) فقال : "وآتيناه الحكم صبيا " وقال عن عيسى(ع) "فأشارت اليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا؟ قال اني عبدالله أتاني الكتاب والحكمة وجعلني نبيا وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا ". فعيسى(ع) نبي منذ ولادته آتاه الله الكتاب والحكمة والنبوة فكان أكبر من محيطه بكثير.. وهذا معنى أن الزهراء(ع) كانت تحدث أمها وهي في بطنها فقد كانت(ع) فوق مستوى الحياة الجينية, بل هي فوق مستوى الحياة الدنيا وأوسع من ذلك, هي مثل النبي(ص) والامام علي(ع) والامام الجواد والهادي(ع) والمهدي(عج) وسائر أهل بيت النبوة والعصمة (ع)...
| |
|
غرام حسيني المدير العام
عدد الرسائل : 4535 العمر : 51 الموقع : ولاية علي عليه السلام السٌّمعَة : 3 نقاط : 1437 تاريخ التسجيل : 20/07/2008
| موضوع: رد: الزهراء(ع) تحدث أمها وهي في بطنها الأحد أغسطس 10, 2008 11:50 pm | |
| أم أبيها سلام الله عليها هذا الاسم وحده يكفيها شكراً لك أخي على الموضوع
| |
|