منتـديـــات ســـــــــــــــــــدرة المنتهــــــــــــــى
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر الكريم...
يسعدنا ويشرفنا أنضمامك الينا....
أضغط على تسجيل لتكون من أفراد أسرة
منتديات سدرة المنتـــــــهــــــــــــــــــى
منتـديـــات ســـــــــــــــــــدرة المنتهــــــــــــــى
أهلاً وسهلاً بك عزيزي الزائر الكريم...
يسعدنا ويشرفنا أنضمامك الينا....
أضغط على تسجيل لتكون من أفراد أسرة
منتديات سدرة المنتـــــــهــــــــــــــــــى
منتـديـــات ســـــــــــــــــــدرة المنتهــــــــــــــى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتـديـــات ســـــــــــــــــــدرة المنتهــــــــــــــى

حوار-برامج-أراء-نقاشات-شعر-أستفسارات -أفلام-تسليه-حواء-دين
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه ارضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً برحمتك يا ارحيم الراحمين
المواضيع الأخيرة
» ProgDVB Plugins الشامل بكل ما يلزم من برامج تشغيل وتحرير
للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالأحد ديسمبر 01, 2013 10:29 pm من طرف ابوالشاطر

» البصرة تستغيث.....!!!!
للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالإثنين فبراير 11, 2013 6:33 pm من طرف الامبراطور

» اختكم الصغيرة انظمت اليكم
للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالإثنين فبراير 11, 2013 6:29 pm من طرف الامبراطور

» كيفية استخدام السيديا
للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالسبت أكتوبر 20, 2012 10:57 pm من طرف المغرم

» تعريب السيديا
للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالسبت أكتوبر 20, 2012 10:55 pm من طرف المغرم

» مختبرات وزارة الصناعة التونسية تشيد بمنتجات مراكز الهاشمي للأعشاب الطبيعية وتؤكد جودتها
للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالثلاثاء يوليو 24, 2012 12:00 pm من طرف كرمه

» قصيدة للرادود ميرزا محمد الدرة
للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالخميس يونيو 14, 2012 10:49 pm من طرف الامبراطور

» الحسين ثائرا كما عرفته العظماء .. بقلمي
للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالأربعاء يونيو 06, 2012 4:54 pm من طرف المغرم

» موقع wazzub
للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالأحد مارس 18, 2012 10:33 pm من طرف حسام الظالمي

مواضيع مماثلة
    المواضيع الأكثر شعبية
    أيا ذا القلب لا تحزن فذاك الحب Infection
    عائلة الستاركوم( البلس و السوبر و الألترا)دي550 650 3100 3200 3500 560
    مفهوم الاخوة الايمانية
    ProgDVB Plugins الشامل بكل ما يلزم من برامج تشغيل وتحرير
    سجــــــــل دخولك بالصلاة على محمد وال بيت محمد
    العبه الامبراطور /ه
    توقع من اللي بيرد بعدك........
    لماذا نصلي على التربة الحسينية؟؟
    هذا ابن خير عباد الله كلهم ... هذا التقى النقي الطاهر العلم
    اهدي ورده لمن تحب
    المواضيع الأكثر نشاطاً
    العبه الامبراطور /ه
    توقع من اللي بيرد بعدك........
    سجــــــــل دخولك بالصلاة على محمد وال بيت محمد
    أسأل وورط الي بعدك
    اهدي ورده لمن تحب
    نصف الكلمة’ أنت أنتي أكمله أكمليه
    الى يوصل رقم خمسه (5) يهدي اي شيء للعضو اللي يحب يهدي له
    العبه ناخذ عليها الاجر انشالله
    حكمــــــــــــــــــــــة اليوم...
    سجل دخولك هنا ببيت شعر أو دارمي أو مسج جميل
    أفضل 10 فاتحي مواضيع
    الجنوبية
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    غرام حسيني
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    المغرم
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    الامبراطور
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    الرحال
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    أميرة الحب
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    الواضح
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    ضوء الحب
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    ابو عقيله
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    المــــــــــ سه ـــــــا
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر
    لا يوجد مستخدم
    أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
    لا يوجد مستخدم
    أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
    غرام حسيني
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    الامبراطور
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    المغرم
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    الجنوبية
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    أميرة الحب
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    ضوء الحب
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    الواضح
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    الرحال
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    ابو عقيله
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    المــــــــــ سه ـــــــا
    للامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_rcapللامام الحسن (ع) حق علينا I_voting_barللامام الحسن (ع) حق علينا I_vote_lcap 
    احصائيات
    هذا المنتدى يتوفر على 520 عُضو.
    آخر عُضو مُسجل هو wassimone فمرحباً به.

    أعضاؤنا قدموا 17752 مساهمة في هذا المنتدى في 3009 موضوع
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 93 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 93 زائر

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 228 بتاريخ الإثنين نوفمبر 25, 2024 11:47 am
    بحـث
     
     

    نتائج البحث
     
    Rechercher بحث متقدم

     

     للامام الحسن (ع) حق علينا

    اذهب الى الأسفل 
    +2
    غرام حسيني
    ابو عقيله
    6 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    ابو عقيله
    عضو مبدع
    عضو مبدع
    ابو عقيله


    ذكر
    عدد الرسائل : 496
    العمر : 48
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 08/08/2008

    للامام الحسن (ع) حق علينا Empty
    مُساهمةموضوع: للامام الحسن (ع) حق علينا   للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالأحد سبتمبر 14, 2008 11:54 am

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
    اخواني اعضاء سدرة المنتهى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بعد ليلتين اي ليله النصف من شهر رمضان شهر الخير يصادف
    مولد سيد شباب اهل الجنة الحسن ابن علي (عليهما السلام)
    ولذالك احببت ولا اعتقد انتم تمانعون مثل هذا الامر
    اولا-- ان نفتح موضوع خاص يشارك فيه اعضاء
    سدرة المنتهى بذكر الامام الحسن عليه السلام ومناقبة
    وجانب من الاخبار الوارده في حقه وذالك لرفع ولو جزء بسيط
    من المظلومية التي وقعت على ال بيت الرساله (عليهم افضل الصلاة)
    ثانيا- ارجوا من الاخوه العاملين على المنتدى تثبيت هذا الموضوع
    ثالثا- ارجو من الاخوه الاعضاء المشاركه بكل جدا وحزم في هذا
    الموضوع وان تكون المواضيع المشارك بها مختصره الى حد ما
    رابعا – ان يدعوا كل منا بدعاء الفرج تعجيلا لظهور قائم ال
    محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) بعد كل فريضه او في اي
    وقت هو يتذكر
    ولا تنسونا من صالح دعائكم
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ابو عقيله
    عضو مبدع
    عضو مبدع
    ابو عقيله


    ذكر
    عدد الرسائل : 496
    العمر : 48
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 08/08/2008

    للامام الحسن (ع) حق علينا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: للامام الحسن (ع) حق علينا   للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالأحد سبتمبر 14, 2008 1:02 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين
    والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
    النسب : الحسن بن علي امير المؤمنين وسيد الوصيين
    : بن فاطمة سيدة نساء العالمين بنت محمد
    سيد الاولين والاخرين (عليهم افضل الصلاة والسلام)
    كنيته : أبو محمد
    ولد (عليه السلام) بالمدينه المنوره ليلة النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة
    وجاءت به فاطمة عليها السلام الى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) يوم السابع
    من مولده في خرقة من حرير الجنة كان جبرائيل (عليه السلام) نزل بها الى الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) فسماه حسنا وعق عنه كبشا
    وكان الامام الحسن أشبه الناس برسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) خلقا
    وهديا وسؤددا
    روي : ان فاطمة (عليه السلام) أتت بابنيها الحسن والحسين الى رسول الله
    (صلى الله عليه واله وسلم) في شكواه التي توفي فيها فقالت يارسول الله
    هذان ابناك ورثهما شيئا
    فقال: أما الحسن فان له هديي وسؤددي واما الحسين فان له جودي وشجاعتي

    عن انس بن مالك قال : لم يكن أحد أشبه برسول الله(صلى الله عليه واله وسلم )
    من الحسن بن علي(عليهما السلام)
    وقد صرح رسول الله(صلى الله عليه واله وسلم) بالنص على امامة الحسن والحسين
    بقوله(ابناي هذان امامان قاما او قعدا)
    واخيرا انقل هذا الحديث
    عنى النبي (صلى الله عليه واله وسلم) ((من احب الحسن والحسين أحببته ومن أحببته أحبه الله ومن احبه الله أدخله الجنة . ومن أبغضهما أبغضته ومن أبغضته
    ابغضه الله ومن ابغضه الله خلده في النار))
    جميع ما ورد في هذا الموضوع منقول من كتاب الارشاد للشيخ المفيد
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    غرام حسيني
    المدير العام
    المدير العام
    غرام حسيني


    ذكر
    عدد الرسائل : 4535
    العمر : 51
    الموقع : ولاية علي عليه السلام
    السٌّمعَة : 3
    نقاط : 1437
    تاريخ التسجيل : 20/07/2008

    للامام الحسن (ع) حق علينا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: للامام الحسن (ع) حق علينا   للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالأحد سبتمبر 14, 2008 6:38 pm


    بارك الله فيك
    وجعل الله ما كتبت في ميزان حسناتك
    ورزقنا الله واياكم شفاعة الامام الحسن
    عليه السلام
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://almustafa.hooxs.com/index.htm
    ابو عقيله
    عضو مبدع
    عضو مبدع
    ابو عقيله


    ذكر
    عدد الرسائل : 496
    العمر : 48
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 08/08/2008

    للامام الحسن (ع) حق علينا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: للامام الحسن (ع) حق علينا   للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالإثنين سبتمبر 15, 2008 9:46 am

    حياك الله اخوي
    وجزاك الله خير
    بس ما قلت رايك
    هل انت موافق على
    التثبيت ام لا
    كذالك اريد رأيكم في المطالب الاربعه
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    غرام حسيني
    المدير العام
    المدير العام
    غرام حسيني


    ذكر
    عدد الرسائل : 4535
    العمر : 51
    الموقع : ولاية علي عليه السلام
    السٌّمعَة : 3
    نقاط : 1437
    تاريخ التسجيل : 20/07/2008

    للامام الحسن (ع) حق علينا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: للامام الحسن (ع) حق علينا   للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالإثنين سبتمبر 15, 2008 2:05 pm


    موافق على كل الطلبات أكيــــــــــــــــــــــــــــد
    والتثبيت يتم بمشاركات الاعضاء
    وهذه مشاركتي
    بسم الله الرحمن الرحيم
    من فضائل الإمام المجتبى (عليه السلام) ومظاهر شخصيّته

    عبادته (عليه السلام) :
    أ ـ روى المفضّل عن الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام) عن أبيه عن جدّه : «أنّ الحسن بن علي بن أبي طالب كان أعبد الناس في زمانه، وأزهدهم وأفضلهم ، وكان إذا حجّ حجّ ماشياً ، وربّما مشى حافياً ، وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر الممرّ على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على الله ـ تعالى ذكره ـ شهق شهقةً يغشى عليه منها .
    وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربّه عزّوجلّ ، وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم[1] وسأل الله الجنّة وتعوّذ به من النار ، وكان لا يقرأ من كتاب الله عزّوجل (يا أيّها الذين آمنوا) إلاّ قال : لبيّك اللهمّ لبيّك ، ولم يُرَ في شيء من أحواله إلاّ ذاكراً لله سبحانه ، وكان أصدق الناس لهجةً وأفصحهم منطقاً ...»[2].
    ب ـ وكان (عليه السلام) إذا توضّأ; ارتعدت مفاصله واصفرّ لونه، فقيل له في ذلك فقال : «حقٌ على كلّ من وقف بين يدي ربّ العرش أن يصفرّ لونه وترتعد مفاصله».
    ج ـ وكان إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه ويقول : «ضيفك ببابك ، يا محسن قد أتاك المسيء، فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك يا كريم»[3] .
    د ـ وكان إذا فرغ من الفجر لم يتكلّم حتى تطلع الشمس وإن زحزح[4] .
    هـ ـ وعن الإمام محمد بن علي الباقر(عليه السلام) : «أنّ الحسن (عليه السلام) قال : إنّي لأستحي من ربّي أن ألقاه ولم أمشِ الى بيته ، فمشى عشرين مرّة من المدينة على رجليه»[5] .
    و ـ وعن علي بن جذعان : أنّ الحسن بن علي(عليه السلام) خرج من ماله مرتين، وقاسم الله ماله ثلاث مرّات، حتى أن كان ليعطي نعلاً، ويمسك نعلاً ويعطي خفّاً ويمسك خفّاً[6] .
    وللإمام المجتبى(عليه السلام) أدعية شتّى رُويت عنه، وهي تتضمّن مجموعةً من المعارف والآداب، كما تحمل أدب التقديس لله تعالى والخضوع له والتذلّل بين يديه، ونشير الى نموذج منها :
    قال(عليه السلام) : «اللهمّ إنّك الخَلَفُ من جميع خَلقِك، وليس في خلقِكَ خَلَفٌ مثلُكَ ، إلهِي من أحسنَ فبرحمتكَ ، ومن أساء فبخطيئته ، فلا الذي أحسنَ استغنى عن رَدفك ومعونتك ، ولا الذي أساء استبدل بك وخرج من قدرتك ، الهي بك عرفتك، وبك اهتديتُ الى أمرك ، ولو لا أنتَ لم أدرِ ما أنتَ ، فيا من هو هكذا ولا هكذا غيره صلّ على محمد وآل محمد، وارزقني الإخلاص في عملي والسعة في رزقي ، اللهمّ اجعل خير عملي آخره، وخير عملي خواتمه، وخير أيّامي يوم ألقاك ، إلهي أطعتك ولك المنّة عليَّ في أحبّ الأشياء اليك : الإيمان بك والتصديق برسولك، ولم أعصك في أبغض الأشياء اليك: الشرك بك والتكذيب برسولك ، فاغفر لي ما بينهما يا أرحم الراحمين »[7].
    وعن ابن كثير : أنّ الحسن كان يقرأ كلّ ليلة سورة الكهف في لوح مكتوب، يدور معه حيث دار من بيوت أزواجه قبل أن ينام وهو في الفراش[8] .
    لقد تغذّى الإمام الحسن (عليه السلام) بلباب المعرفة وبجوهر الإيمان وبواقع الدين، وانطبعت مُثُلُه في دخائل نفسه وأعماق ذاته ، فكان من أشدّ الناس إيماناً، ومن أكثرهم إخلاصاً وطاعةً لله[9] .
    حلمه وعفوه :
    لقد عُرف الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) بعظيم حلمه، وأدلّ دليل على ذلك هو تحمّله لتوابع صلحه مع معاوية الذي نازع علياً حقّه وتسلّق من خلال ذلك الى منصب الحكم بالباطل، وتحمّل (عليه السلام) بعد الصلح أشد أنواع التأنيب من خيرة أصحابه، فكان يواجههم بعفوه وأناته، ويتحمّل منهم أنواع الجفاء في ذات الله صابراً محتسباً .
    وروي أنّ مروان بن الحكم خطب يوماً فذكر علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فنال منه والحسن بن علي (عليهما السلام) جالس ، فبلغ ذلك الحسين(عليه السلام) فجاء الى مروان فقال : يا ابن الزرقاء! أنت الواقع في عليّ؟!، ثم دخل على الحسن(عليه السلام) فقال : تسمع هذا يسبّ أباك ولا تقول له شيئاً؟!، فقال : وما عسيتُ أن أقول لرجل مسلّط يقول ما شاء ويفعل ما يشاء .
    وذُكر أنّ مروان بن الحكم شتم الحسن بن علي(عليه السلام)، فلمّا فرغ قال الحسن : إنّي والله لا أمحو عنك شيئاً، ولكن مهّدك الله ، فلئن كنت صادقاً فجزاك الله بصدقك ، ولئن كنت كاذباً فجزاك الله بكذبك، والله أشدّ نقمةً منِّي .
    وروي أنّ غلاماً له(عليه السلام) جنى جنايةً توجب العقاب، فأمر به أن يُضرب، فقال : يا مولاي «والعافين عن الناس)، قال : عفوت عنك، قال : يا مولاي «والله يحب المحسنين)، قال : أنت حرٌ لوجه الله ولك ضعف ما كنت أعطيك[10].
    وروى المبرّد وابن عائشة: أنّ شاميّاً رآه راكباً فجعل يلعنه والحسن لا يردّ ، فلما فرغ أقبل الحسن(عليه السلام) فسلّم عليه وضحك، فقال : «أيها الشيخ! أظنّك غريباً؟ ولعلّك شبّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا حملناك ، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسَوْناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك ، وإن كان لك حاجة قضيناها لك ، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا الى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لأنّ لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كثيراً» .
    فلمّا سمع الرجل كلامه بكى، ثم قال : أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، والله أعلم حيث يجعل رسالته، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ، والآن أنت أحبّ خلق الله إليّ ...[11]
    كرمه وجوده :
    إنّ السخاء الحقيقي هو بذل الخير بداعي الخير، وبذل الإحسان بداعي الإحسان، وقد تجلّت هذه الصفة الرفيعة بأجلى مظاهرها وأسمى معانيها في الإمام أبي محمد الحسن المجتبى(عليه السلام) حتى لُقّب بكريم أهل البيت .
    فقد كان لا يعرف للمال قيمةً سوى ما يردّ به جوع جائع، أو يكسو به عارياً، أو يغيث به ملهوفاً، أو يفي به دين غارم ، وقد كانت له جفان واسعة أعدّها للضيوف، ويقال: إنّه ما قال لسائل «لا» قَطّ.
    وقيل له : لأىّ شيء لا نراك تردّ سائلاً ؟ فأجاب : «إنّي لله سائل وفيه راغب، وأنا أستحي أن أكون سائلاً وأردّ سائلاً ، وإنّ الله عوّدني عادةً أن يفيض نعمه عليَّ ، وعوّدته أن أفيض نعمه على الناس، فأخشى إن قطعت العادة أن يمنعني العادة»[12] .
    واجتاز (عليه السلام) يوماً على غلام أسود بين يديه رغيف يأكل منه لقمة ويدفع لكلب كان عنده لقمة اُخرى ، فقال له الإمام : ما حملك على ذلك؟ فقال الغلام : إنّي لأستحي أن آكل ولا اُطعمه .
    وهنا رأى الإمام فيه خصلة حميدة، فأحبّ أن يجازيه على جميل صنعه، فقال له : لا تبرح من مكانك، ثم انطلق فاشتراه من مولاه، واشترى الحائط (البستان) الذي هو فيه، وأعتقه وملّكه إيّاه[13] .
    وروي أنّ جارية حيّته بطاقة من ريحان، فقال (عليه السلام) لها : أنت حرّة لوجه الله، فلامه أنس على ذلك ، فأجابه(عليه السلام) : «أدّبنا الله فقال تعالى : (وإذا حُيّيتم بتحيّة فحيّوا بأحسن منها)[14] وكان أحسن منها إعتاقها»[15].
    ومن مكارم أخلاقه أنّه ما اشترى من أحد حائطاً ثمّ افتقر البائع إلاّ ردّه عليه وأردفه بالثمن معه .
    وجاءه فقير يشكو حاله ولم يكن عنده شيء في ذلك اليوم فعزّ عليه الأمر واستحى من ردّه، فقال (عليه السلام) له : إنّي أدلّك على شيء يحصل لك منه الخير ، فقال الفقير يا ابن رسول الله ما هو؟ قال (عليه السلام) : اذهب الى الخليفة، فإنّ ابنته قد توفيت وانقطع عليها، وما سمع من أحد تعزيةً بليغة، فعزّه بهذه الكلمات يحصل لك منه الخير، قال: يا ابن رسول الله حفّظني إيّاها، قال (عليه السلام): قل له : «الحمد لله الذي سترها بجلوسك على قبرها، ولم يهتكها بجلوسها على قبرك»، وحفظ الفقير هذه الكلمات وجاء الى الخليفة فعزّاه بها، فذهب عنه حزنه وأمر له بجائزة، ثم قال له : أكلامك هذا؟ فقال : لا، وإنّما هو كلام الإمام الحسن ، قال الخليفة : صدقت فإنّه معدن الكلام الفصيح، وأمر له بجائزة اُخرى[16].
    لقد كان (عليه السلام) يمنح الفقراء برّه قبل أن يبوحوا بحوائجهم ويذكروا مديحهم، لئلا يظهر عليهم ذلّ السؤال[17].
    تواضعه وزهده :
    إنّ التواضع دليل على كمال النفس وسموّها وشرفها ، والتواضع لا يزيد العبد إلاّ رفعةً وعظمةً، وقد حذا الإمام الحسن (عليه السلام) حذو جدّه وأبيه في أخلاقه الكريمة، وقد أثبت التاريخ بوادر كثيرة تشير الى سموّ الإمام في هذا الخلق الرفيع، نشير الى شيء منها :
    أ ـ اجتاز الإمام على جماعة من الفقراء قد وضعوا على الأرض كسيرات وهم قعود يلتقطونها ويأكلونها ، فقالوا له: هلمّ يابن بنت رسول الله الى الغذاء، فنزل(عليه السلام) وقال : «إنّ الله لا يحبّ المستكبرين»، وجعل يأكل معهم حتى اكتفوا والزاد على حاله ببركته، ثم دعاهم الى ضيافته وأطعمهم وكساهم[18].
    ب ـ ومرّ (عليه السلام) على صبيان يتناولون الطعام، فدعوه لمشاركتهم فأجابهم الى ذلك، ثم حملهم الى منزله فمنحهم برّه ومعروفه، وقال : «اليد لهم لأنّهم لم يجدوا غير ما أطعموني، ونحن نجد ما أعطيناهم»[19] .
    ورفض الإمام جميع ملاذّ الحياة ومباهجها متّجهاً الى الدار الآخرة التي أعدّها الله للمتّقين من عباده، فمن أهمّ مظاهر زهده : زهده في الملك طلباً لمرضاة الله، ويتجلّى ذلك إذا لاحظنا مدى حرص معاوية على الملك واستعماله لكلّ الأساليب اللاأخلاقية للوصول الى السلطة، بينما نجد الإمام الحسن (عليه السلام) يتنازل عن الملك حينما لا يراه يحقّق شيئاً سوى إراقة دماء المسلمين.
    ومن جملة مظاهر زهده أيضاً: ما حدّث به مدرك بن زياد أنّه قال : كنّا في حيطان ابن عباس، فجاء ابن عبّاس وحسن وحسين فطافوا في تلك البساتين ثم جلسوا على ضفاف بعض السواقي ، فقال الحسن : يا مدرك! هل عندك غذاء؟ فقلت له : نعم، ثم انطلقت فجئته بخبز وشيء من الملح مع طاقتين من بقل، فأكل منه، وقال : يا مدرك! ما أطيب هذا؟ ، وجيء بعد ذلك بالطعام وكان في منتهى الحُسن، فالتفت (عليه السلام) الى مدرك وأمره بأن يجمع الغلمان ويقدّم لهم الطعام، فدعاهم مدرك فأكلوا منه ولم يأكل الإمام منه شيئاً، فقال له مدرك : لماذا لا تأكل منه؟ فقال(عليه السلام) : «إنّ ذاك الطعام أحبّ عندي»[20].
    * * *


    ________________________________________
    [1] اضطراب السليم من لسعة العقرب .
    [2] راجع الأمالي للصدوق : 150 ، وبحار الأنوار : 43 / 331 .
    [3] المناقب : 3 / 180، والبحار : 43 / 339 .
    [4] بحار الأنوار: 43 / 339 ، وأخبار إصبهان : 1 / 44 .
    [5] المناقب : 3 / 180 ، وبحار الأنوار : 43 / 339 .
    [6] المصدر السابق .
    [7] مهج الدعوات : 144 .
    [8] راجع البداية والنهاية : 8 / 42 ، طبعة دار إحياء التراث العربي 1408 هـ .
    [9] حياة الإمام الحسن : 1 / 326 .
    [10] بحار الأنوار : 43 / 352 .
    [11] العوالم (الإمام الحسن) : 121 نقلاً عن المناقب : 3 / 184 .
    [12] حياة الإمام الحسن : 1 / 316 ـ 317 عن أنساب الأشراف: 1 / 319 ، والطبقات الكبرى: 1 / 23 .
    [13] راجع البداية والنهاية : 8 / 38 .
    [14] النساء (4) : 86 .
    [15] المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 23 ، وحياة الإمام الحسن : 1 / 322 عن الخوارزمي.
    [16] نور الأبصار : 135 ـ 136 .
    [17] المصدر السابق : 325 ، وحياة الإمام الحسن: 1 / 325 .
    [18] عوالم العلوم ( الإمام الحسن ) : 123 عن المناقب : 3 / 187 .
    [19] حياة الإمام الحسن : 1 / 313 عن الصبان على هامش نور الأبصار : 196 .
    [20] مختصر تاريخ دمشق : 7 / 21 ، طبعة دار الفكر

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://almustafa.hooxs.com/index.htm
    الواضح
    عضو خبير
    عضو خبير
    الواضح


    ذكر
    عدد الرسائل : 747
    العمر : 45
    الموقع : بلدي العراق
    السٌّمعَة : 3
    نقاط : 289
    تاريخ التسجيل : 29/07/2008

    للامام الحسن (ع) حق علينا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: للامام الحسن (ع) حق علينا   للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالإثنين سبتمبر 15, 2008 4:11 pm

    لقد كان الامام الحسن المجتبى(ع) من افذاذ العترة الطاهرة ومن نجومها المشرقة فهو ريحانة الرسول(ص) وسيد شباب اهل الجنة، ونتحدث عن بعض اخلاقه وهو السخاء والكرم، وقد تجلت هذه الظاهرة الكريمة باسمى صورها عنده(ع) حتى لقب بكريم اهل البيت(عليهم السلام) الذين هم معدن الكرم والاحسان، وقد روى المؤرخون صوراً مشرقة من كرمه منها: انه مر(ع) بغلام اسود بين يديه رغيف يأكل منه، ويدفع لكلب كان عنده شيئاً آخر من الرغيف، فقال له الامام(ع) ما حملك على ذلك؟
    فقال الغلام: اني لاستحي ان آكل ولا اطعمه، لقد راى الامام(ع) في ذلك الغلام خصلة كريمة من احب الخصال عنده، فاحب ان يجازيه على صنعه، فأمره ان يقيم في مكانه ولا يبرح عنه وبادر فاشتراه واشترى البستان الذي هو فيه، واعتقه وملكه البستان.
    لقد كان الكرم والسخاء من صفات الامام الحسن(ع) الاساسية وقد قيل له: لاي شيء لا نراك ترد سائلاً؟
    فأجاب: (اني لله سائل وفيه راغب وانا استحي ان اكون سائلاً وارد سائلاً، وان الله عودني عادة ان يفيض نعمه علي وعودته ان افيض نعمه على الناس فاخشى ان قطعت العادة ان يمنعني العادة)، وانشأ (عليه السلام) يقول:
    اذا ما أتاني سائل قلت مرحباً بمن فضله فرض عليَّ معجل

    ومن فضله فضل على كل فاضل وافضل ايام الفتى حين يسأل

    ونسبت له(ع) هذه الابيات:
    ان السخاء على العباد فريضة لله يقرأ في كتاب محكم

    وعد العباد الاسخياء جنانه
    واعد للبخلاء نار جهنم
    من كان لا تندى يداه بنائل
    للراغبين فليس ذاك بمسلم.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    الواضح
    عضو خبير
    عضو خبير
    الواضح


    ذكر
    عدد الرسائل : 747
    العمر : 45
    الموقع : بلدي العراق
    السٌّمعَة : 3
    نقاط : 289
    تاريخ التسجيل : 29/07/2008

    للامام الحسن (ع) حق علينا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: للامام الحسن (ع) حق علينا   للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالإثنين سبتمبر 15, 2008 4:18 pm

    حياك الله أخي (ضوء القمــــــر) . على هذا العمل المبارك إن شاء الله تعالى.
    وبارك الله فيك وفي أعمالك.
    وجعل ما تعمل خالصاً لله تعالى وفي ميزان حسناتك وحشرك مع محمدٍ وآله الطاهرين (عليهم الصلاة والسلام).
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ابو عقيله
    عضو مبدع
    عضو مبدع
    ابو عقيله


    ذكر
    عدد الرسائل : 496
    العمر : 48
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 08/08/2008

    للامام الحسن (ع) حق علينا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: للامام الحسن (ع) حق علينا   للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالإثنين سبتمبر 15, 2008 4:46 pm

    اللهم صلي على محمد والر محمد
    السلام على الحسن الزكي
    بارك فيكم اخوتي ووفقكم
    وحشرنا وياكم مع سيدنا
    ومولانا الحسن (عليه السلام)
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    غرام حسيني
    المدير العام
    المدير العام
    غرام حسيني


    ذكر
    عدد الرسائل : 4535
    العمر : 51
    الموقع : ولاية علي عليه السلام
    السٌّمعَة : 3
    نقاط : 1437
    تاريخ التسجيل : 20/07/2008

    للامام الحسن (ع) حق علينا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: للامام الحسن (ع) حق علينا   للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالإثنين سبتمبر 15, 2008 5:56 pm


    أخي الغالي ((الواضح))
    أنار الله محياك بنور محمد المصطفى وعترته الطاهره
    صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين
    تعجز كلماتي عن رد جميلك وعرفانك بما تجود به نفسك
    الكريمه من دعاء صادق لي
    أسأل الله أن يوفقك في كل أمورك وأن يجعل مثواك الجنه
    بحق الامام الحسن المجتبى

    أخي الفاضل أبو عقيله ***
    جزاك الله خيراً على موضوعك المثمر وعطائك الفذ
    لاحرمنا الله من وجودك وتشريفك لنا


    انطباعات عن شخصيّة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام)

    1 ـ مكانة الإمام المجتبى في آيات الذكر الحكيم :
    لم تتّفق كلمة المسلمين في شيء كاتّفاقهم على فضل أهل البيت وعلوّ مقامهم العلمي والروحي وانطوائهم على مجموعة الكمالات التي أراد الله للإنسانية أن تتحلّى بها .
    ويعود هذا الاتّفاق الى جملة من الاُصول ، منها تصريح الذكر الحكيم بالموقع الخاص لأهل البيت (عليهم السلام) من خلال النصِّ على تطهيرهم من الرجس، وأنّهم القربى الذين تجب مودّتهم كأجر للرسالة التي أتحف الله بها الإنسانية جمعاء ، وأنّهم الأبرار الذين أخلصوا الطاعة لله وخافوا عذاب الله وتحلّوا بخشية الله، فضمن لهم الجنّة والنجاة من عذابه .
    والإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) هو أحد أهل البيت المطهّرين من الرجس بلا ريب ، بل هو ابن رسول الله بنصِّ آية المباهلة التي جاءت في حادثة المباهلة مع نصارى نجران، وقد خلّد القرآن الكريم هذا الحدث في سورة آل عمران في الآية 61 قوله تعالى :
    ( فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثمّ نبتهل فنجعل لعنت الله على الكاذبين)[1] .
    وروى جمهور المحدِّثين بطرق مستفيضة أنّها نزلت في أهل البيت(عليهم السلام) وهم: رسول الله وعليّ وفاطمة والحسن والحسين، والأبناء هنا هما الحسنان بلا ريب .
    وتضمّن هذا الحدث تصريحاً من الرسول(صلى الله عليه وآله) بأنّهم خير أهل الأرض وأكرمهم على الله، ولهذا فهو يباهل بهم، واعترف اُسقف نجران أيضاً قائلاً : «إني لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله»[2].
    وهكذا دلّت القصة كما دلّت الآية على عظيم منزلتهم وسموّ مكانتهم وأفضليتهم، وأنّهم أحبّ الخلق الى الله ورسوله، وأنّهم لا يدانيهم في فضلهم أحد من العالمين .
    ولم ينصّ القرآن الكريم على عصمة أحد غير النبي(صلى الله عليه وآله) من المسلمين سوى أهل البيت (عليهم السلام) الذين أراد الله أن يطهّرهم من الرجس تطهيراً[3]، ولئن اختلف المسلمون في دخول نساء النبيّ في مفهوم أهل البيت فإنهم لم يختلفوا في دخول عليٍّ والزهراء والحسنين في ما تقصده الآية المباركة[4].
    ومن هنا نستطيع أن نفهم السرَّ الكامن في وجوب مودّتهم والالتزام بخطّهم، وترجيح حبّهم على حبّ من سواهم بنص الكتاب العزيز[5]، فإنّ عصمة أهل البيت (عليهم السلام) أدلّ دليل على أنّ النجاة في متابعتهم حينما تتشعّب الطرق وتختلف الأهواء ، فمن عصمه الله من الرجس كان دالاً على النجاة وكان متّبعه ناجياً من الغرق .
    ونصّ النبي(صلى الله عليه وآله) ـ كما عن ابن عباس ـ بأنّ آية المودّة في القربى حينما نزلت وسأله بعض المسلمين عن المقصود من القرابة التي أوجبت على المسلمين طاعتهم قائلاً : إنّهم عليّ وفاطمة وابناهما[6] .
    ولا يتركنا القرآن الحكيم حتى يبيّن لنا أسباب هذا التفضيل في سورة الدهر التي نزلت لبيان عظمة الواقع النفسي الذي انطوى عليه أهل البيت والإخلاص الذي تقترن به طاعتهم وعباداتهم بقوله تعالى : ( إنّما نُطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً* إنّا نخاف من ربّنا يوماً عبوساً قمطريراً* فوقاهم الله شرّ ذلك اليوم ولقّاهم نضرةً وسروراً* وجزاهم بما صبروا جنةً وحريراً)[7] .
    لقد روى جمهور المفسّرين والمحدّثين أنّ هذه السورة المباركة نزلت في أهل البيت (عليهم السلام) بعدما مرض الحسنان، ونذر الإمام صيام ثلاثة أيام شكراً لله إن برئا ، فوفوا بنذرهم أيّما وفاء ، وفاءً فيه أروع أنواع الايثار، حتى نزل قوله تعالى : ( إنّ الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافوراً* عيناً يشرب بها عباد الله يفجّرونها تفجيراً* يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شرّه مستطيراً.)[8] فشكر الله سعيهم على هذا الإيثار والوفاء بما أورثهم في الآخرة، وبما حباهم من الإمامة للمسلمين في الدنيا حتى يرث الأرض ومن عليها .
    2 ـ مكانته (عليه السلام) لدى خاتم المرسلين(صلى الله عليه وآله) :
    لقد خصّ الرسول الأعظم حفيديه الحسن والحسين(عليها السلام) بأوصاف تنبئ عن عظيم منزلتهما لديه ، فهما :
    أ ـ ريحانتاه من الدنيا وريحانتاه من هذه الاُمّة[9] .
    ب ـ وهما خير أهل الأرض[10] .
    ج ـ وهما سيّدا شباب أهل الجنة[11] .
    د ـ وهما إمامان قاما أو قعدا[12] .
    هـ ـ وهما من العترة (أهل البيت) التي لا تفترق عن القرآن الى يوم القيامة، ولن تضلّ اُ مّةٌ تمسّكت بهما[13] .
    و ـ وهما من أهل البيت الذين يضمنون لراكبي سفينتهم النجاة من الغرق[14] .
    ز ـ وهما ممّن قال عنهم جدّهم: «النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق، وأهل بيتي أمان لأهل الأرض من الاختلاف»[15] .
    ح ـ وقد استفاض الحديث عن مجموعة من أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله) أنّهم قد سمعوا مقالته فيما يخصّ الحسنين : «اللهمّ إنّك تعلم أنّي أُحبُّهما فأحبَّهما[16]، وأحبّ من يحبّهما»[17] .
    وعن سلمان أنّه سمع رسول الله(صلى الله عليه وآله) يقول : «الحسن والحسين ابناي، من أحبّهما أحبّني، ومن أحبّني أحبّه الله، ومن أحبّه الله أدخله الجنّة ، ومن أبغضهما أبغضني ومن أبغضني أبغضه الله ، ومن أبغضه الله أدخله النار»[18] .
    ط ـ وعن أنس : أنّ رسول الله سئِل أيّ أهل بيتك أحبّ اليك؟ قال : «الحسن والحسين» وكان يقول لفاطمة: «اُدعي لي ابنىَّ فيشمّهما ويضمّهما اليه » ![19] .
    ي ـ وروى أبو حازم عن أبي هريرة قوله : رأيت النبىّ(صلى الله عليه وآله) يمصّ لعاب الحسن والحسين كما يمصّ الرجل التمرة[20].
    3 ـ مكانته (عليه السلام) لدى معاصريه :
    أ ـ عن جابر عن النبي(صلى الله عليه وآله) : «أنّ الله خلقني وخلق علياً نورين بين يدي العرش، نسبّح الله ونقدّسه قبل أن يخلق آدم بألفي عام ، فلمّا خلق الله آدم أسكننا في صلبه، ثم نقلنا من صُلب طيّب وبطن طاهر حتى أسكننا في صلب إبراهيم ، ثم نقلنا من صُلب إبراهيم الى صلب طيّب وبطن طاهر حتى أسكننا في صلب عبدالمطلّب ، ثم افترق النور في عبدالمطّلب، فصار ثلثاه في عبدالله وثلثه في أبي طالب ، ثم اجتمع النور منّي ومن عليّ في فاطمة ، فالحسن والحسين نوران من نور ربّ العالمين»[21] .
    ب ـ وقد قال معاوية لِجلسائه : من أكرم الناس أباً واُمّاً وجدّاً وجدّةً وعمّاً وعمّةً وخالاً وخالةً؟ فقالوا : أمير المؤمنين أعلم ، فأخذ بيد الحسن بن علي وقال : هذا أبوه علي بن أبي طالب، واُمّه فاطمة ابنة محمد، وجدّه رسول الله(صلى الله عليه وآله) وجدّته خديجة، وعمّه جعفر، وعمّته هالة بنت أبي طالب، وخاله القاسم بن محمّد(صلى الله عليه وآله) وخالته زينب بنت محمّد(صلى الله عليه وآله)[22] .
    ج ـ ولمعاوية اعتراف آخر أمام عمرو بن العاص ومروان بن الحكم وزياد بن أبيه بعد أن أكثروا الفخر، وأراد أن يرغم اُنوفهم، فأحضر الإمام الحسن بن علي (عليه السلام) ، ولمّا دحض مقالتهم التي أرادوا فيها تنقيص بني هاشم قال معاوية بعد أن خرج الإمام من عنده : أفاُفاخر رجلاً رسول الله(صلى الله عليه وآله) جدّه، وهو سيّد من مضى ومن بقي، واُمّه فاطمة سيّدة نساء العالمين؟ ثم قال لهم : والله لئن سمع أهل الشام ذلك أنّه للسوءة السوداء ...[23] .
    د ـ ووفد مقدام الى معاوية، فقال معاوية : أعلمت أنّ الحسن بن علي توفّي؟ فرجّع المقدام[24] ، فقال له معاوية : أتراها مصيبة؟ فقال : ولِمَ لا أراها مصيبة وقد وضعه رسول الله في حجره وقال : «هذا منِّي وحسين من عليّ رضي الله عنهما»[25] .
    هـ ـ وقال عبدالله بن عمر : أهل العراق يسألون عن الذباب يقتله المحرم، وقد قتلوا ابن بنت رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقال النبىّ(صلى الله عليه وآله) : «هما ريحانتاي من الدنيا[26] أو ريحانتاي من هذه الاُ مّة»[27] .
    و ـ وكان أبو هريرة يقول : ما رأيت الحسن إلاّ فاضت عيناي، وذلك أني رأيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) يدخل فمه في فمه ثم يقول : «اللهم إنّي اُحبّه فأحبّه وأحبّ من يحبّه» يقولها ثلاث مرّات[28]، وقال : لا أزال اُحبّ هذا الرجل ـ يعني الحسن ـ بعد ما رأيت رسول الله يصنع به ما يصنع[29] .
    ز ـ وحينما بادر ألدّ أعدائه ـ مروان بن الحكم ـ الى حمل جثمانه الطاهر واستغرب منه الحسين (عليه السلام) قائلاً له : أتحمل جثمانه وكنت تجرّعه الغصص؟! قال مروان : كنت أفعل ذلك بمن كان يوازي حلمه الجبال[30] .
    ح ـ وقال عنه أبو الأسود الدؤلي : وإنّه لهو المهذّب ، قد أصبح من صريح العرب في غرّ لبابها وكريم محتدها وطيب عنصرها[31].
    ط ـ وقال عمرو بن اسحاق : ما تكلّم أحد أحبّ إليّ أن لا يسكت من الحسن بن علي وما سمعت منه كلمة فحش قطّ[32] .
    ي ـ وقال عبدالله بن الزبير : والله ما قامت النساء عن مثل الحسن بن علي(عليه السلام) في هيبته وسموِّ منزلته[33] .
    ك ـ وعندما وقف أخوه محمد بن الحنفية على قبره ليؤبّنه قال : لئن عزّت حياتك فقد هدّت وفاتك ، ولنعم الروح روح تضمّنه كفنك ، ولنعم الكفن كفن تضمّن بدنك ، وكيف لا تكون هكذا وأنت عقبة الهدى وخلف أهل التقوى وخامس أصحاب الكساء ؟! غذّتك بالتقوى أكفّ الحق ، وأرضعتك ثدي الايمان، ورُبّيت في حجر الإسلام، فطبت حيّاً وميّتاً ، وإن كانت أنفسنا غير سخيّة بفراقك، رحمك الله أبا محمد[34].
    ل ـ وأبّنه أبو عبدالله الحسين بن علي(عليه السلام) قائلاً : «رحمك الله يا أبا محمد، إن كنت لتباصر الحق مظانّه، وتؤثر الله عند التداحض في مواطن التقية بحسن الرويّة، وتستشفّ جليل معاظم الدنيا بعين لها حاقرة، وتفيض عليها يداً طاهرة الأطراف، نقيّة الأسرّة، وتردع بادرة غرب أعدائك بأيسر المؤونة عليك ، ولا غَرْوَ فأنت ابن سلالة النبوّة، ورضيع لبان الحكمة ، فإلى رَوْح وريحان وجنّةِ نعيم ، أعظم الله لنا ولكم الأجر عليه ، ووهب لنا ولكم حُسن الأسى عنه»[35] .
    4 ـ مكانته (عليه السلام) لدى العلماء والمؤرّخين :
    أ ـ قال الحافظ أبو نعيم الإصبهاني ـ وهو من أعلام القرن الخامس ـ عن الإمام الحسن المجتبى : سيّد الشباب، والمصلح بين الأقارب والأحباب ، شبه رسول الله(صلى الله عليه وآله) وحبيبه ، سليل الهدى، وحليف أهل التقى ، خامس أهل الكساء، وابن سيّدة النساء، الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما[36].
    ب ـ وقال ابن عبدالبرّ عنه : لا أسود ممّن سمّاه رسول الله(صلى الله عليه وآله) سيّداً، وكان رحمة الله عليه حليماً ورعاً فاضلاً ، دعاه ورعه وفضله الى أن ترك الملك والدنيا رغبةً فيما عند الله ، وقال : والله ما أحببت منذ علمت ما ينفعني وما يضرّني أن آلى أمر اُ مّة محمد(صلى الله عليه وآله) على أن يهراق في ذلك محجمة دم[37] .
    و ـ وقال الحافظ ابن كثير الدمشقي عنه : وقد كان الصدّيق يجلّه ويعظّمه ويكرمه ويحبّه ويتفدّاه وكذلك ابن الخطاب، وكان ابن عباس يأخذ الركاب للحسن والحسين إذا ركبا ويرى هذا من النعم عليه، وكانا إذا طافا بالبيت يكاد الناس يحطّمونها مما يزدحمون عليهما للسلام عليهما[38] .
    د ـ وقال الحافظ ابن عساكر الشافعي عنه : هو سبط رسول الله وريحانته وأحد سيِّدَيْ شباب أهل الجنة ...[39] .
    هـ ـ وقال الحافظ السيوطي : سبط رسول الله وريحانته وآخر الخلفاء بنصّه ... وهو خامس أهل الكساء ...[40].
    و ـ وعن محمد بن اسحاق: أنه ما بلغ أحد من الشرف بعد رسول الله ما بلغ الحسن[41]، كان يبسط له على باب داره، فإذا خرج وجلس انقطع الطريق، فما يمرّ أحد من خلق الله إجلالاً له، فإذا علم قام ودخل بيته فمرّ الناس، ولقد رأيته في طريق مكة ماشياً فما من خلق الله أحد رآه إلاّ نزل ومشى، وحتى رأيت سعد بن أبي وقّاص يمشي[42] .
    ز ـ وقال محمد بن طلحة الشافعي عنه : كان الله قد رزقه الفطرة الثاقبة في ايضاح مراشد ما يعانيه ، ومنحه النظرة الصائبة لإصلاح قواعد الدين ومبانيه، وخصّه التي درّت لها أخلاق مادتها بصور العلم ومعانيه[43] .
    ح ـ وقال سبط ابن الجوزي عنه : كان من كبار الأجواد ، وله الخاطر الوقّاد، وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يحبّه حبّاً شديداً[44] .
    ط ـ وقال عنه ابن الأثير : وهو سيّد شباب أهل الجنة، وريحانة النبىّ(صلى الله عليه وآله) وشبيهه، سمّاه النبيّ الحسن ... وهو خامس أهل الكساء[45] .

    ________________________________________
    [1] آل عمران (3) : 61 .
    [2] نور الأبصار : 122 ـ 123 وراجع تفاسير الجلالين وروح البيان والكشّاف والبيضاوي والرازي، وصحيح الترمذي: 2 / 166، وسنن البيهقي: 7 / 63، وصحيح مسلم : كتاب فضائل الصحابة، ومسند أحمد: 1 / 85 ، ومصابيح السنة: 2 / 201 .
    [3] الأحزاب (33) : 33 .
    [4] راجع التفسير الكبير للفخر الرازي، وتفسير النيسابوري، وصحيح مسلم: 2 / 33، وخصائص النسائي : 4، ومسند أحمد: 4 / 107، وسنن البيهقي: 2 / 150، ومشكل الآثار: 1 / 334 ، ومستدرك الحاكم: 2 / 416، واُسد الغابة: 5 / 521 .
    [5] قال تعالى في سورة الشورى الآية 23 مخاطباً رسوله الكريم : (قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى) . وقال في سورة سبأ الآية 47 : ( ما سألتكم من أجر فهو لكم ) .
    [6] راجع التفسير الكبير والطبري والدرّ المنثور في تفسير آية المودّة .
    [7] الإنسان (76) : 9 ـ 12 .
    [8] الإنسان (76) : 5 ـ 7 .
    [9] صحيح البخاري : 2 / 188 ، وسنن الترمذي : 539 .
    [10] عيون أخبار الرضا: 1 / 67 .
    [11] سنن ابن ماجة : 1 / 56 ، والترمذي : 539 .
    [12] المناقب لابن شهر آشوب : 3 / 163 نقلاً عن مسند أحمد وجامع الترمذي وسنن ابن ماجة وغيرهم .
    [13] جامع الترمذي : 541 ، ومستدرك الحاكم : 3 / 109 .
    [14] حلية الأولياء : 4 / 306 .
    [15] مستدرك الحاكم : 3 / 149 .
    [16] خصائص النسائي : 26 .
    [17] سنن الترمذي : 539 .
    [18] مستدرك الحاكم : 3 / 166 .
    [19] سنن الترمذي : 540 .
    [20] المناقب لابن شهر آشوب 3 : 156 .
    [21] نزهة المجالس : 2 / 206 .
    [22] العقد الفريد : 3 / 283 .
    [23] المحاسن والأضداد : 90 ، طبعة مصر 1324 هـ .
    [24] أي قال : إنا لله وإنا إليه راجعون .
    [25] مسند أحمد: 4 / 132 ، طبعة مصر 1313 هـ .
    [26] صحيح البخاري: 2 / 188 .
    [27] سنن الترمذي : 539 .
    [28] مختصر تأريخ دمشق لابن عساكر : 7 / 10 ، طبعة دار الفكر 1405 هـ .
    [29] نور الأبصار : 171 .
    [30] تهذيب التهذيب : 2 / 298 .
    [31] حياة الإمام الحسن : 2 / 247 .
    [32] بحار الأنوار: 43 / 358 .
    [33] البداية والنهاية : 8 / 37 .
    [34] مروج الذهب : 3 / 7 .
    [35] حياة الإمام الحسن : 2 / 440 .
    [36] أخبار إصبهان : 1 / 44 ، طبعة ليدن سنة 1931 .
    [37] الاستيعاب : 1 / 385، طبعة مصر 1380 .
    إنّ الملك والحكم إذا كان لإقامة حكم الله في الأرض فلا يكون تركه زهداً وورعاً ، وإنما تنازل الإمام عن الملك لأنّ مسؤولية الإمام الشرعية كانت تتطلب ذلك في تلك الظروف .
    [38] البداية والنهاية: 8 / 37 طبعة مصر ـ 135 .
    [39] مختصر تاريخ دمشق : 7 / 5 .
    [40] تاريخ الخلفاء : 73 .
    [41] راجع المناقب لابن شهرآشوب: 2 / 148 .
    [42] الحسن المجتبى : 139 نقلاً عن المناقب : 2 / 148 .
    [43] مطالب السؤول : 65 .
    [44] تذكرة الخواص : 111 .
    [45] أسد الغابة : 2 / 9 .



    عدل سابقا من قبل ضوء القمر في الإثنين سبتمبر 15, 2008 6:59 pm عدل 2 مرات
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://almustafa.hooxs.com/index.htm
    صفاء
    عضو نشيط
    عضو نشيط



    ذكر
    عدد الرسائل : 142
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 3
    تاريخ التسجيل : 10/09/2008

    للامام الحسن (ع) حق علينا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: للامام الحسن (ع) حق علينا   للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالإثنين سبتمبر 15, 2008 6:07 pm

    احسنتم بارك الله فيكم
    الحمد لله الذي جعلنا ممن ينهج ولايتهم

    ويهتدي بولايتهم دمتم
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    ابو عقيله
    عضو مبدع
    عضو مبدع
    ابو عقيله


    ذكر
    عدد الرسائل : 496
    العمر : 48
    السٌّمعَة : 0
    نقاط : 5
    تاريخ التسجيل : 08/08/2008

    للامام الحسن (ع) حق علينا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: للامام الحسن (ع) حق علينا   للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالأربعاء سبتمبر 17, 2008 4:08 am



    الامام الحسن بعد امير المؤمنين (عليهم السلام)


    خطب الحسن بن علي بعد وفاة امير المؤمنين علي _ عليه السلام _ وقال: «قد قبض في هذه الليلة رجل لم يسبقه الأوّلون بعمل، ولا يدركه الآخرون بعمل، ولقد كان يجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقيه بنفسه، ولقد كان يوجّهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره، فلا يرجع حتى يفتح الله عليه، ولقد توفّي في هذه الليلة التي عرج فيها بعيسى بن مريم، ولقد توفّي فيها يوشع بن نون وصي موسى، وما خلف صفراء ولا بيضاء إلاّ سبعمائة درهم بقية من عطائه أراد أن يبتاع بها خادماً لاهله». ثمّ خنقته العبرة فبكى وبكى الناس معه.

    ثمّ قال: «أيّها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا الحسن بن محمّد صلى الله عليه وآله وسلم أنا ابن البشير: أنا ابن النذير، أنا ابن الداعي الى الله عزّ وجلّ بإذنه، وأنا ابن السراج المنير، وأنا من اهل البيت الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيرا، والذين افترض الله مودّتهم في كتابه اذ يقول: {ومَن يَقتَرِف حَسَنَةً نَزِد لَهُ حُسناً} فاقتراف الحسنة مودّتنا أهل البيت».(1)

    (1) الشورى / 23.

    قال أبو مخنف عن رجاله: ثمّ قام ابن عباس بين يديه فدعا الناس الى بيعته فاستجابوا له وقالوا: ما أحبّه إلينا وحقّه بالخلافة، فبايعوه(2).

    (2) مقاتل الطالبيين 52.

    وقال المفيد: كانت بيعته يوم الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة، فرتب العمال وأمر الامراء، وأنفذ عبد الله بن العباس الى البصرة، ونظر في الأُمور(3).

    (3) المفيد: الارشاد 188.

    وقال أبو الفرج الاصفهاني: وكان أوّل شيء أحدثه الحسن أنّه زاد في المقاتلة مائة مائة، وقد كان علي فعل ذلك يوم الجمل، وهو فعله يوم الاستخلاف، فتبعه الخلفاء بعد ذلك(1).

    (1) مقاتل الطالبيين 55.

    صلح الحسن عليه السلام مع معاوية

    هذا ما صالح عليه الحسن بن علي بن أبي طالب معاوية بن أبي سفيان، صالحه على أن يسلّم اليه ولاية المسلمين على أن يعمل فيهم بكتاب الله وسنّة رسول الله، وليس لمعاوية أن يعهد الى احد من بعده عهداً، على أنّ الناس آمنون حيث كانوا من ارض الله تعالى في شامهم ويمنهم وعراقهم وحجازهم.

    وعلى أنّ أصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم حيث كانوا، وعلى معاوية بذلك عهد الله وميثاقه.

    وعلى أن لا يبغي للحسن بن علي ولا لاخيه الحسين ولا لاحد من اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غائلة سوء سرّاً وجهراً، ولا يخيف أحداً في أفق من الآفاق. شهد عليه بذلك فلان وفلان ، وكفى بالله شهيداً(1).

    (1) ابن صباغ المالكي: الفصول المهمة 163.

    ولما تمّ الصلح صعد معاوية المنبر وقال في خطبته: إنّي والله ما قاتلتكم لتصلّوا ولا لتصوموا، ولا لتحجّوا ولا لتزكّوا، إنّكم لتفعلون ذلك، ولكنّي قاتلتكم لأتأمّر عليكم، وقد أعطاني الله ذلك وأنتم كارهون. ألا وإنّي كنت منّيت الحسن وأعطيته أشياء وجميعها تحت قدميّ هاتين لا أفي بشيء منها له(2).

    (2) المفيد: الارشاد 191 طبعة النجف.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    المغرم
    نائب المديـر العــام
    نائب المديـر العــام
    المغرم


    ذكر
    عدد الرسائل : 1994
    الموقع : مع المتقين
    السٌّمعَة : 2
    نقاط : 787
    تاريخ التسجيل : 19/07/2008

    للامام الحسن (ع) حق علينا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: للامام الحسن (ع) حق علينا   للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالأربعاء أكتوبر 29, 2008 9:43 am


    إذا كانت الأمم الحية تعتني بحياة عظمائها وكبارها، تقيم لهم التماثيل، وتشيد لهم النصب التذكارية، تدرس حياتهم للأجيال، لأنها ترى في ذلك دعماً لحضارتها، وتشييداً لدعوتها ؛ فجدير بالأمة الإسلامية أن تدرس حياة أئمة أهل البيت عليهم الصلاة والسلام، وتبحث عن آثارهم، وتنقب عن أخبارهم، لتأخذ من علمهم وعملهم وسيرهم نموذجاً حياً يوصلها إلى الرقي والسعادة، ويحقق لها الخير المنشود، ليعود لواؤها يخفق على العالم من جديد.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    الامبراطور
    المشرف العام
    المشرف العام
    الامبراطور


    ذكر
    عدد الرسائل : 2043
    العمر : 40
    الموقع : دولة الامام المنتظر (عج)
    السٌّمعَة : 2
    نقاط : 580
    تاريخ التسجيل : 28/07/2008

    للامام الحسن (ع) حق علينا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: للامام الحسن (ع) حق علينا   للامام الحسن (ع) حق علينا Emptyالجمعة مايو 15, 2009 6:55 am


    جزاكم الله خيرا


    ჯ اخــ الامبراطور ــكم ჯ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    https://almustafa.hooxs.com/forum.htm
     
    للامام الحسن (ع) حق علينا
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتـديـــات ســـــــــــــــــــدرة المنتهــــــــــــــى :: 

    @ المنتدى الأسلامي @ :: الدين الاسلامي

    -
    انتقل الى: