كيف خطط الرسول الكريم (ص) للخلافة من بعده

كيف خطط الرسول الكريم (ص) للخلافة من بعده
لا شك في الأهمية الكبيرة لمسألة إعداد البديل لقيادة الأمة ـ أي أمة ـ وتزداد تلك الأهمية وتكبر إذا كانت تلك الأمة هي الأمة الإسلامية باعتبار أن الرسالة الإسلامية هي الرسالة الخاتمة للرسالات والقائمة إلى يوم القيامة إن شاء الله تعالى . وكثيرا ما أعطى الرسول الأكرم (ص) لهذا الأمر ألأهمية ففي الحديث عنه (ص) :إذا خرج اثنان للسفر فليؤمرا أحدهما .وفي رواية أخرى (إمامٌ فاسق خيرٌ من عدم إمام )؛ لأنه به تحفظ الثغور وتقوّم العباد.
ولعظمة هذه المسألة فقد كان التخطيط والتمهيد لها يؤرق عين النبي(ص) ويقضّ مضجعه لأنه (ص) يخشى ردا أليم.على هذه الأمة وهو خوف محمود؛ لأن هذه الأمة جديدةُ عهد بالإسلام وما زالت رواسب الجاهلية لم تنمحِ من ذاكرتها، فكيف يستطيع أن يضمن ولاءها لهذا القرار الذي يصعب على النفوس الحالمة بالخلافة وعلى القلوب الحاسدة والحاقدة على علي ٍّ(ع) ومنها ما خرج من تلك القلوب وصرح به الفهري لرسول الله (ص) فقال له هذا الأمر (تعيين عليٍّ(ع) للخلافة منك أم من الله .فقال (ص) Sad

كان من الله ) فقال إن كان هذا من الله فأمطر علينا حجارة من السماء أوِ ائتنا بعذابٍ أليم.فكان الذي كان، فنزلت (سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ).
لذا كان التخطيط من فبل الرسول (ص) لهذا الأمر (تعيين الخليفة ) والامتداد له (ص) على أشكال ثلاثة:
الأول: النص المباشر والواضح عليه (البديل المناسب) وعدم ترك الأمر مجملاً تتقاذفه التأويلات والتفسيرات.
الثاني: الإشادة بالأشخاص المخلصين الواعين الذين يعلم الرسول(ص) منهم أنهم ثابتون على الخط وواعون للهدف وراسخون في المبدأ ولا تأخذهم في الله لومة لائم وهم أمثال سلمان والمقداد وأبي ذر وعمار وذي الشهادتين وبلال وأم أيمن وأم سلمة وفاطمة الزهراء(ع) التي يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها .فكان (ص) يردد (سلمان منّا أهل البيت ) و(إن الجنة تشتاق إلى أربعة: سلمان والمقداد وأبي ذر وعمار ) و(ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر) و ( مليء عمار إيماناً من فوقه الى أخمص قدميه )و(أم أيمن امرأة من أهل الجنة) و(بلال من أهل الجنة) ولأم سلمة قال: ( لست من أهل البيت ، ولكنك على خير )فكان هذا من تخطيطه (ص) للمستقبل إذا انقلبت الأمة على أعقابها.
الشكل الثالث: وضع ضوابط يُُعرف بها المستحقون لهذا الأمر وتمييزهم عمّن سواهم من استخدام أساليب ليقيم على حجيتها دليل شرعيّ كقولهم (إن قريش نظرت فاختارت، وإنها أبت أن تجتمع النبوة والخلافة في بني هاشم ) و (إن فلان ـوهو الأول ـ أسنُّ من علي (ع)) و(إن علياً فيه دعابة) والله سبحانه يقول (..وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا..) وقال تعالى (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ..) وقال أيضاً (لاَ يَنَالُ عَهْدِيْ الظَّالِمِينَ) فالإمامة عهد الله سبحانه .
وبعد كل هذه المعايير والضوابط نكصت الأمة على أعقابها حتى قال الإمام الصادق (ع) (إن حقوق الناس تثبت بشهادة شخصين وقد أُنكر حقُّ جدي أمير المؤمنين (ع) وعليه سبعون ألف شاهد كانوا مع رسول الله (ص) في غدير خم ).

الواضح
اخي الفاضل.. سلمت وسلمت اناملك
تقبل مروري

أختي الفاضلة ..عطــــــاء..

أشكر مرورك .
..
وأشكرك على هذا الدعاء الطيب.
ربي يجعل لك أضعافاً مضاعفةً من هذه المعاني الطيبة.

سلم ناظرك وسلمت يداك
بارك الله بيك
ابداع رائع
دمتم

الله يديمك أخي ويزيد يقينك بالله
(يقين نت) .
ربي ما يحرمنا من إبداعاتك.
ومشكور على المرور.

السلام عليكم اخي الواضح
بارك الله فيك موضوع جميل
لا حول ولا قوة الا بالله
سبعون الف شاهد
هذا كله بسبب الحسد
الطمع في الدنيا

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
..
حقيقة لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
اشكر تواجدك أخي أبو عقيلة.
أرق التحايا لك.

الحمد لله على النعمه الكبرى

صدقنا ولم نرى
فضل من الله ورحمه
الف شكر لموضوعك القيم
تقبل تحياتي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطاهرين.
إلــــك أرق التحايـــا.
أخي ضوء القمر
شكر لله أولاً.